اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• القضية العراقية في خطر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 ناصر عجمايا

 القضية العراقية في خطر

 

  قضيتنا العراقية تستحق التضحية , لأنها قضية وطن لم يصان , وشعب لم ينصف ، له الحق في إتباع مختلف أساليب النضال الوطني الديمقراطي, لتحقيق أهدافه المشروعة التي حدّدتها القوى الوطنية  لوحدة شعب , في وطن , انهكته الحروب السابقة , ليكمل معاناته , الاحتلال اللعين ..

 

أننا شعب معذب , بهذا البلد ويهمنا تقدمه وتطوره لانهاء معاناته , نلتقي ونجتمع جميعا على المصالح الوطنية المشتركة الثابتة , بعيدا عن المحاصصة الطائفية , والاثنية كما التخندق القومي , والتعصب الشوفيني في الغاء الآخرين ، تتطلب منا صيانة وطننا وحماية شعبنا , وتحقيق التعاون , بين الجميع حبا بالوطن وشعبه الجريح النازف للدماء الطاهرة , والدموع السالية , بالالتفاف , مع قواه الوطنية الديمقراطية من أجل تحقيق النظام الديمقراطي القائم على مبدأ تداول السلطة سلميا بالاحتكام للانتخابات النزيهة, التي يجب , ان تكون حرة , وإطلاق مبادراة جديدة , في العمل النافع الجديد لبناء , مجتمع ثقافي واجتماعي ، وتفهّم عدالة القضية العراقية , في وطن عراقي اصيل ,  آمن وأمين ومستقر , بعيدا عن المهاترات , والاملائات , والتعصب , والغاء ألآخر, لتوثيق اسس القضية الديمقراطية في البلاد ، لكي تؤكد حيثيات تشكيل الدولة العراقية الجديدة , بمنظار حضاري , وطني ديمقراطي اصيل لا يتزعزع , بارادة سكانها من العرب والكرد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان والارمن , كما اليزيديين والصابئة وغيرهم , من دون تفرقة دينية واثنية وعشائرية وقومية بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والحزبية والتفرقة بين مكونات شعبنا , ليكون الشخص المناسب في الموقع الملائم حسب الكفائة والقدرة في العمل النزيه ..

 

يجب ان يكون تعامل الجميع , بمستوى المسؤولية الوطنية , لبناء  دولة النظام والقانون والمؤسسات المدنية , لتحقيق العدالة الاجتماعية , وتوفير الصحة المجانية للمجتمع العراقي , كما التعليم المجاني في كافة مراحله , مع تامين العمل للجميع , بالقضاء على البطالة, من دون فوارق , وبعيدا عن الوجاهية والعشائرية والتحزب , والتسيس , والتدين , بكل انواعه واشكاله المختلفة , مع

الاحترام المتبادل لكل منها ..على الجميع , حماية الوطن والمواطن , من كل شائبة , والعمل تحت شعار (لاوطن من دون مواطن , ولا مواطن من دون وطن ) كأمر واقع، للدفاع عن الاستقلال التام للبلاد ، وصيانة الحدود، والتصدي , للاعتداءات الخارجية , بتصدير الارهاب والتحدي الداخلي لها بالتعاون والتآزر والتلاحم , والمشاركة معاً في البناء والتقدم والتطور اسوة بالدول الاخرى في هذا المجال ، كما يجب حل كل القضايا المعقدة , على اساس الحوار البناء , انطلاقا من مصلحة الوطن والشعب بالتحرك  كانسان عراقي واحد موحد في خدمة الشعب وتقدم الوطن.

 

 أن ارتباط كل القضايا القومية والاثنية, لضمان الحقوق , يجب ان تكون ضمن القضية الديمقراطية , التي تعتبر هي الاساس في كل التحديات والمعالجات والحلول , وفي غيابها , لاحلول جذرية لكل القضايا ابدا , بل الدمار والقتل والتشرد , وعدم الاستقرار للمواطن والوطن , علينا ان نستمد حقيقة , الواقع الموضوعي من مجريات الاحداث التاريخية , ومعاناة شعبنا بكل مكوناته , وطبقاته وشرائحه المختلفة ، انها الحلول العملية في بناء الانسان العراقي , وانهاء نزيفه الدائم , ودموعه الساكبة , بلا انقطاع , كما علينا الحفاظ على الطفولة والامومة , التي تعاني الكثير , كما معالجة موضوع الشيخوخة , ووضع المعالجاة العلمية الانسانية لها .

 

 في ضوء الواقع الاقليمي والدولي المؤلم والداخلي الاليم النازف , والاشكالات القائمة داخليا , وتعقيدات الوضع عموما . كما ضمان حقوق الشعب العراقي بالكامل صحيا واجتماعيا ودراسيا , واقتصاديا , وفكريا ثقافيا ..

 

 على الجميع الوعي لهذه المرحلة الدقيقة , ذات مردودات سلبية , قاهرة ومرضية , بين اطراف الصراع المصالحي , للوصول الى مواقع صنع القرار , على حساب المباديء الاساسية في الوطنية والانسانية , هدفهم دمار ما هو متبقي من البنية التحتية الداخلية المحطمة , عبر عقود من الزمن قبل الاحتلال وبعده , تلك المآسي تزداد , وواقعها المتردي , يعكس سلبا على الفقراء العراقيين , اصحاب القضية الكبرى في معالجة الامور , بدراية وحنكة وحكمة ..

 

لكن هيهات من مصاصي قوت الشعب , وسالبي خيرات الوطن ومتطفلين انانيين , حقودين لا يهمهم , شيئا سوى مصالحهم الشخصية ومواقعهم الكسيفة , وحبهم للسلطة , واهدافهم اللعينة , في ضرب الشعب , والصعود على الوطن , وبيعه بالخسة , بلا رادع ضمير , يحرك , ولا روح وطنية , تنذر الصاحب المملوء بالحقد , والخسة ودنائة نفس , حقيرة مسيرة وغير مخيرة , ومساومات هدامة , داخليا واقليميا وعالميا ..

 

المطلوب من الجميع , صيانة الوطن , والحفاظ على المواطن , امنيا وحياتيا ومستقبليا .

 

كيف ومتى ؟؟!!

 

المطلوب بناء , مؤسسات قانونية ودستورية , تحفظ وتؤمن , حقوق الناس جميعا , كما منظمات المجتمع المدني , مع تهيئة مستلزمات , الانتخابات النزيهة لتداول , السلطة سلميا , كما  اصدار قوانين , تخدم الدستور الدائم , وعملية تنظيم الحياة الانسانية , للعراقيين جميعا , اضافة الى اصدار قانون الاحزاب , التي تهيء لدخول , العملية الانتخابية , كما يجب , ان يكون العراق , دائرة واحدة

لكل العراقيين , والسبب هو , ان عضو البرلمان , لكل العراق . وليس عضو منطقة , او محافظة , ولهذا يجب , ان لا تنحصر , الانتخابات لقوائم , متعددة , بل لقائمة واحدة موحدة , يتنافس عليها , الشرفاء العراقيين , للعراق الواحد الموحد , من دون تجزئته , وان يكون المرشح , معروف تماما , لكل العراقيين , كي يدلي الناخب , بصوته بقناعة تامة , من دون محسوبية ولا عشائرية , والنظر الى المرشح , على تاريخه النضالي الوطني , وقدراته وامكانياته الفكرية والثقافية , لجعل الانسان المناسب في الموقع المناسب .

 

في خلاف ذلك , لا اعتقد يتعافي , الوطن والمواطن , في بناء الحياة العراقية , في وطن انهكته , الحروب والويلات , والدماء والدمار , والقتل والتخريب , كما تخريب , الانسان العراقي , وشل قدراته وتغيير قناعاته , وبعثرة افكاره , وشل ثقافته , عبر عقود من الزمن , كما تبني , التعصب القومي المقيت والطائفية اللعينة المدمرة , والتعسكر المليشاتي , وارهاب المواطن , وفرض الاملائات القاهرة , لتغيير مساراته الفكرية ...

 

 وباعتقدي الدخول , في الانتخابات في ظروف , غير مؤهلة  للعملية الديمقراطية , نتائجها وخيمة , على القوى السياسية , النزيهة .. واقصد تحديدا , اليسار الوطني الديمقراطي , الذي تهمه بناء , مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية .. وبناء الحياة , الديمقراطية الحقيقية , في خدمة , الانسان العراقي والوطن العزيز, والاستفادة من الحريات النسبية , في توعية , الشارع العراقي , لتفعيل دوره , وانتقاد ما يمكن , وتغيير , مسار المرحلة , المعقدة الحالية , التي لا تمت بالديمقراطية بصلة .. في هذه الاجواء المشحونة والمؤشرة , بكل تعقيداتها , لا يمكن تغيير المسار , الا.. بالطريقة النزيهة, ديمقراطيا ووطنيا ..

 

ناصر عجمايا

 

ملبورن \ استراليا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.