كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (761)- الفنان المسرحي قاسم محمد/ 2

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2022 19:21

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1803

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (761)

موسوعة المجلس الثقافي

الفنان المسرحي قاسم محمد/ 2

16/11/1995.

     بماذا أبدأ حديثي عن المسرحي الكبير قاسم محمد، هذا الفنان الذي كتب واخرج ومثل في المسرح العراقي بفن وعلمية ودراية ثقافية قلَّ نظيرها..! وهو الفنان الذي اتقن اللغة العربية نحوا وصرفا، فكانت تعابيره الكتابية تحمل جمالياتها معها، فضلاً عن بقية المتطلبات في نجاح اعماله التي خلفها ارثا للمسرح العراقي وارثا شخصيا كبيرا لتاريخه المسرحي الفني. قاسم محمد فنان كبير يعتمد على ثقافته العميقة، ويستنبط منها مؤلفاته وافكاره وتطلعاته الفنية في التمثيل والاخراج والتأليف.

      في حقبة تسعينات القرن العشرين، تطورت علاقتي الشخصية بالمرحوم الاستاذ قاسم محمد اكثر من اي وقت مضى..! ويبدو ان من اسباب تطور علاقتنا هذه، كان اختياره لي بالمشاركة في مسرحيته التي ألفها ومثل فيها هو ايضاً الموسومة بـ (اسواق واشواق) مغنيا لعدة مقاطع خلال المسرحية. وحينها دعوتُ بعض زملائي الموسيقيين للمساهمة رفقة غنائي للمقاطع الغنائية في المسرحية، فكان من الفنانين الموسيقيين الكبار الذين اخترتهم محمد كمر وعبد الكريم بنيان ووسام العزاوي وصفاء غريب وغيرهم حيث لا اتذكر الجميع الآن..! فكانت مسرحية كبيرة اخرجها الكبير محسن العزاوي ومثل ابرز شخوصها قاسم محمد وسامي قفطان وسليمة خضير وحياة حيدر ومناف طالب وفلاح ابراهيم واحمد شرجي وغيرهم. وقد بدأت التمارين منذ كانون ثاني 1995 حتى مايس من نفس العام، حيث كان العرض الاول في هذا الشهر، واتذكر ايضا ان كادر المسرحية كله ذهبنا بعد ان انتهينا من احد تماريننا اليومية من نيسان الى جامع 14 رمضان لحضور مجلس الفاتحة على روح فناننا الكبير المرحوم طعمة التميمي. وفي مايس كان العرض الاول امام وزير الثقافة وكل مسؤولي الوزارة وقناتي التلفزيون العراقي التي صورت المسرحية في عرضها الاول وبعض القنوات العربية ووسائل الاعلام المختلفة.

    من هنا كما قلت، تطورت علاقتي بالمرحوم قاسم محمد حتى وصلت الى مراحل تبادل الزيارات العائلية، وعندما سافر الى دولة الامارات العربية المتحدة للعمل فيها، استمرت علاقتي معه عن طريق الرسائل البريدية. ومرة زرته هناك في مدينة الشارقة ضمن احدى زياراتي الفنية الى دولة الامارات العربية.

     للمرة الثانية يكون الاستاذ قاسم محمد ضيفا على مجلسنا الثقافي، بعد ان تمت استضافته الاولى صباح يوم الخميس 23/3/1995. في الحلقة رقم 36. وفي صباح السادس عشر من تشرين الثاني نفس العام 1995 كانت استضافته الثانية في مجلسنا الثقافي. اذ اختار ان يتحدث عن سيرته الفنية في المسرح العراقي ممثلاً ومخرجاً ومؤلفاً. وكانت جلسة جميلة حيوية بينه وبين رواد المجلس الذين حضروا هذا الصباح، اذكر منهم السادة محمد رضا كاظم واللاعب السلوي هلال عبد الكريم وابراهيم مسلم الجبوري و أ.د.صالح الشماع والاديب محمد واثق و د.عماد الصالحي وصلاح المحياوي وتحسين رفعت نعمان وعبد المعين الموصلي والاديب جمال الخياط والفنان عبد السميع عبد الحق وغيرهم. وكان السيد عبد الوهاب جميل قد حضر اول مرة الى مجلسنا. وقد سجلت الجلسة بشريطين من الكاسيت برقمي 80 و 81.

     الفنان قاسم محمد من مواليد 26 اكتوبر 1934 ببغداد. وكان والده حكواتيا فقيرا وقد رفض في البداية دخوله الى معهد الفنون الجميلة لعدم اقتناعه بجدوى الفن في الحياة العملية، ولكن الفنان قاسم محمد لم ييأس بل سارع الى التقديم للمعهد عام 1955 حيث درس على أيدي كبار الرواد من امثال حقي الشبلي وابراهيم جلال وجاسم العبودي. وفي اثناء دراسته الأكاديمية مثَّـل قاسم محمد في بعض الأعمال من اخراج جاسم العبودي الذي تبنأ له شخصيا وراهن على قدراته. وفي عام 1960 انضم قاسم محمد الى فرقة المسرح الفني الحديث في واحدة من اللحظات المفصلية في حياته وحياة الفرقة.

    قدم قاسم محمد عددا من الأعمال ذات الطابع التجريبي غير المعهود بحيث انها خلخلت بنى المسرح العراقي وهزته من الأعماق. من تلك المسرحيات التي ألفها.

•     مسرحية (النخلة والجيران) 1969م. ومسرحية (بغداد الازل بين الجد والهزل) 1974م. ومسرحية (الخرابة) اخرجها بالاشتراك مع المسرحي الكبير سامي عبد الحميد. و مسرحية (اضواء على حياة يومية). و مسرحية (نجمة). ومسرحية (بغداد الازل بين الجد والهزل). ومسرحية(الخان). ومسرحية (البيك والسايق). ومسرحيات اخرى كثيرة.

•    

    استقر الفنان قاسم محمد أخيرا في امارة الشارقة منذ عام 1997 بعد تلقيه عرضا بالعمل في مسرحها الوطني. وتوفي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما مساء الاثنين السادس من نيسان  2009 إثر مرض عضال ألمَّ به منذ أكثر من عام• وتم نقل جثمانه إلى بغداد ودفن فيها رحمه الله.

والى حلقة اخرى من ضيوف مجلسنا الثقافي ان شاء الله.

اضغط على الرابط

مسرحية اطراف المدينة

https://www.youtube.com/watch?v=ddu9YBk2hkc&ab_channel=Nourasker

مسرحية الازل بين الجد والهزل

https://www.youtube.com/watch?v=GHGxDUDm6YY&ab_channel=SharqiyaTube

• < السابق
• التالي >