اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (997)- ذكريات مبكرة/ 36

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (997)

ذكريات مبكرة/ 36

***

رسالة من حسين الى حسين

     عندما غادرتُ بلدي الحبيب العراق في النصف الثاني من عام 2005 متوجها الى المملكة الاردنية الهاشمية للعمل في المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين. كنت حينها مديرا لمعهدنا الاثير ببغداد، معهد الدراسات الموسيقية(معهد الدراسات النغمية العراقي سابقا) بعد ان قدمتُ استقالتي من ادارته ثم غادرتُ..! ولم انتظر موافقة وزير الثقافة السيد نوري فرحان الراوي، ولكن الوزير لم يوافق على استقالتي، فتم الاتصال بي مرارا من بغداد من قبل بعض الموظفين، طالبين العودة لمقابلة الوزير الذي لم يوافق على الاستقالة اعتزازا بي، بانني طاقة لا يمكن التفريط بها، والمعهد يحتاجني في هذه الظروف..... الخ..! فرأيتُ من المناسب اخلاقيا، ان اعود الى الوزارة، فعدتُ من عمّان اواخر عام 2005، فلم احظى بوجود السيد الوزير، فقابلتُ وكيلة الوزارة الست ميسون الدملوجي، وبعد اخذ وعطاء استطعتُ اقناعها باستقالتي، وترشيح اخي وصديقي العتيد الاستاذ الدكتور حسين احمد شريف الاعظمي مديرا جديدا للمعهد، بناءاً على طلبها في ترشيح من يأتِ بعدي، وبعد ان أوضحتُ للست ميسون الدملوجي، القيمة الحقيقية العلمية والفنية والثقافية والتجريبية لاخي أ.د.حسين احمد شريف..!

       وهكذا عدتُ الى الاردن الشقيق وانا مطمئن البال على مستقبل المعهد رغم كل الظروف المحيطة. ومن جانب آخر، فقد تم اختيار الدكتور حسين الشريف الاعظمي، بديلاً عنّي في اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى. وعند عودتي الى الاردن، كنت فيها في غاية الارتياح لمعرفتي الدقيقة بامكانيات اخي العزيز وصديقي العتيد البروفيسور حسين احمد شريف الاعظمي، سواء في ادارة المعهد، او في اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى.

 

      في مايس من عام 2016، وصل اخي ومعلمي الحبيب محمد واثق العبيدي الى عمان، في زيارة دورية الى الاردن في كل عام تقريبا، استقبلته بالمطار وعدنا الى البيت، وكان معه الاستاذ وليد الدوري اخ وصديق الجميع، وفي الطريق اخبرني بأن السيد وليد يحمل رسالة لي من اخي الاستاذ الدكتور حسين احمد شريف الاعظمي..! وعندما وصلنا الى بيت السيد وليد، سلمني الرسالة، ثم ودعته على أمل اللقاء ثانية، وغادرتُ مع اخي ابي هدى الى البيت. وبعد ان اطلعتُ على الرسالة، وجدتُ فيها تعبيراً اخلاقياً راقياً مهذباً متواضعاً وهو في عـُـلوِّهِ العلمي والثقافي، خاصة ان بعض ما دوَّنه اخي الدكتور احمد الشريف الاعظمي من مواقف لي معه يمتدحها في رسالته الكريمة، لم اتذكر بعضها، ولكن تدوينها من قبله كان رقياً اخلاقياً وتواضعاً جميلاً، هو بالفعل تواضع العلماء..!

 

      اسمحوا اعزائي القراء الكرام ان انشر هذه الرسالة هنا للتوثيق، كي تطلعوا عليها اذا رغبتم في ذلك، فهي درس كبير في الاخلاق والتواضع والثقة بالنفس، ولاثبات كل ما قلته عنه خلال الموسوعات التي تحدثتُ فيها عن علاقتنا مع بعض. والرسالة مؤرخة في السادس من نيسان 2016.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / في قاعة الخلد ببغداد مايس عام 1978 في الحفلة السنوية لطلبة واساتذة المعهد، من اليمين محمد عطا وكوثر وايمان شقيقتا هيثم شعوبي الواقف بجانبهن والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد مدير المعهد وحسين احمد شريف وحسين الاعظمي والاستاذ غانم حداد ويحيى الجابري ومحي مجيد ، وفي الامام محمد قمر وكريم محمد حسن.

 

 

صورة 2 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

 

صورة 3 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

 

صورة 4 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

 

صورة 5 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

 

صورة 6 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

 

صورة 7 / رسالة الدكتور حسين احمد الشريف الاعظمي الى اخيه حسين اسماعيل الاعظمي.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.