اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ويسألونك عن المنجز! -//- جاسم الحلفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

جاسم الحلفي

ويسألونك عن المنجز!

ويسألونك عن المنجز.. فلن تجد امامك إلا "صولة" اغلاق المقاهي الشعبية، التي نحج فرسان الظلام بتنفيذها بدقة، طبعا بالقوة وبالقتل، متماثلين ومتزامنين في ذلك مع هدف قوى الارهاب التي جعلت من المقاهي هدفا لها، غير أن السيناريو والإخراج كان باهتا وفاشلا ومخز، لانه كثيرا ما تكرر، كما تفعل بعض الافلام الهندية!، مرة اخرى يستغل اسم العشائر والوجهاء، وكأن معيار القيم الثقافية والمعيشية والحياتية، هو غلق مقهى شعبي، ومحاصرة ناد اجتماعي وكتم حرية شخصية، وتطاول على حريات عامة، فيما لا زالت مواد دستورية تنص على احترام الحقوق والحريات، اذ (لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور).

ويسألونك عن المنجز.. ولكن عن اي منجز وأنت تشهد حركة الاحتجاج في مدن الناصرية والشطرة والسماوة والبصرة، تستمر كل ليلة، وأعدادها تنقص وتزيد، لكن صوتها المطالب بالخدمات يدوي ويصدح، ويشترك في هذه المظاهرات وجهاء عشائر، وهنا يكون الاستغراب في محله، لان القائمين على الحكومة لا يستجيون لهذه المطالب فالحكومة في هذه الحالة، لا تسمع مطالب الوجهاء وهي تطالب بحقوق واجبة التطبيق.

ويسألونك عن المنجز.. فيما تحاصرك تصريحات قادة المليشيات من كل حدب وصوب، في تحد صريح، لكل تقولات رجالات الدولة بان لا سلاح خارج يد اجهزة الدولة!، هذه الاجهزة التي تنجح بتفوق، بمشهد قتل مدرب في ملعب كرة قدم، فيما تفتك قوى الشر والإرهاب من جهة اخرى في الملاعب الرياضية زارعة الموت والذعر فيها.

ويسألونك عن المنجز.. في حين تسمع كل يوم عن ملفات الفساد والتطاول على المال العام ومليارات الدولارات التي تهدر بدون وجه حق، والملايين التي تحوز عليها بعض البنوك الأهلية واجهات معظم المتنفذين، شهريا باسم مزاد البنك المركزي للعملات، وما تسمع عن غسيل الاموال وتهريبها، فيما تنتشر العشوائيات ومدن الصفيح، واتساع من يعيش على مكب النفايات.

ويسألونك عن المنجز.. في حين تصدمك ارقام الشهداء والجرحى من ضحايا الارهاب الذي تجاوز عددهم 500 مواطن قبل ان ينتهي هذه الشهر من عد أيامه اذ لم يجد الارهاب من رادع، فيصول ويجول في كل مدن العراق، ولا يوجد حاجز او مانع يحول دون حركنه فجرائمه وأفعاله الشنيعة تطال اي مرفق، فهو ماسك المبادرة والمبادأة، الى جانب دقة التنفيذ.

ويسألونك عن المنجز.. وعليك ان تعيد السؤال عليهم كيف تمكنت قوى الشر والإرهاب من اطلاق اغلب سجناء سجني التاجي وابو غريب، بهذه العملية النوعية الكبيرة، ألم ترصد اجهزتنا الامنية او تشك بأي حركة مريبة لهم قبل تنفيذ الخطة، ألم تزرع بينهم أحدا، هل تمت هذه العملية دون تنسيق واتصالات دقيقة بين رؤوس الارهاب داخل وخارج السجن الواحد، وبين كلا السجنين، كم احتاجت عملية التنفيذ من أسلحة، متى تم تمريرها، ألم تكشفها السيطرات واجهزتها وعيونها الساهرة، كم وسيلة نقل استخدمها المنفذون، ومن اين مرت، كم وسيلة نقل استخدمها الفارون، واي نوع هي، وهل كانت تحمل باجات خاصة!؟.

 

وختاما، يسألونك عن المنجز.. قل لهم ان حصيلة "المباراة" هذه المرة قد انتهت قبل ان ينتهي هذا الشهر من عد ايامه، بنتيجة تدمي القلب: 500 شهيد مقابل 500 ارهابي طليق السراح!، وقل لهم أيضا انه لو افترضنا ان معدل العمليات النوعية لقوى الارهاب عشر عمليات يومية على اقل تقدير، فما هو معدل "العمليات النوعية" ضد قوى الارهاب وقل لهم أخيرا أليس حريا بكم ان تكفوا عن طرح هذا السؤال وسط كل هذا الخراب؟.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.