اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قرآءة لقصــيده (تشظيات الذات...في أنفاق ألغربه)

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حبيب محمد تقي

 

 ·        قرآءة لقصــيده (تشظيات الذات...في أنفاق ألغربه)

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

كتبها الدكتور عبد الرزاق فليح العيساوي

ألقصيده

تخاريف...!

حبيب محمد تقي

**********

حواسي مغتربة في هذا المكان

تبحثُ عن زمنها التائه

منذُ بزوغ الضوء في النفق

ينتابها اللهاث بألم

لهاث يسوقني لامتطاء الغائب

فأسرح بالحاضر ، صوب نهايات الشفق

حتى قُبيل ظهور النجوم وما بعدها

من مواقيت للركوع ، أنفرها

تنزلق حواسي بوهم ارتقاء المجهول

 

بعد إعياء

أستريح فوق أمنيات بسبع عيون

ناثرة صوب كل اتجاه

 

لسعة برد في أمنياتي

وخيباتي ترتجف

تأسرني إطلالات مذنب

ويشدني الثقب الأسود

وتعود بيّ المجرة المولودة تواً

إلى رضاب القلق

ليصير ليّ نافذة

مطلة على مرايا الأرق

منها أرى أجساد الزمن التائه

تلوح بأرواحها التي لا تحصى

وهيّ تطل بظلها

من ثقوب المدى القصي

وهيّّ هادئة ، مسالمة

حتى الصمت لا تنشهُ عن أحبالها

تلتزم عجزها بدمها

وهيّ تختفي

فرادى فرادى

حيث يشتتها السراب

وأنا أراوح داخل أسوار مكاني

رافعاً شكواي إليّ

وإليّ يهرب مني

ليختبئ بين سطور قصائدي

التي سأكتبها في الغد

 

 

الشاعر المغترب:ـ حبيب محمد تقي

حلقة القراءة و النقاش:ـ

1-الدكتور عبد الرزاق فليح العيساوي

2-السيد امجد مالك العيســـــــــاوي

3-السيدة منى صادق العيســـــــاوي

4-السيد كمال عبد الله ألـــــساعدي

مقدمة لابد منها:ـ وحتى لا يتحول الشعر إلى كلمات عبثيه أو مجرد حالة من حالات الترف الفكري...لذا كانت قرآئتنا لهذه ألقصيده وفق معيارية وجدانيه...من خلالها نوجه رسالة.. لكل إنسان نبيل... رسالة نوجزها ( حا فظوا على أوطانكم حفاظكم على شرفكم وتذكروا دائما إن للغربة سيوفا نصولها مرهفة تذبح بلا رحمه...فوا لهفي على الغرباء المغتربين..)

 

حواسي مغتربة في هذا المكان

تبحثُ عن زمنها التائه

وبطريقة يضج فيها إحساسا بالغربة..وتمتزج في ثناياها ذات الشاعر في زمن همجي عضوض..زمن ضياع..تضيع خلال سيرورته..كل آمالنا وأحلامنا الصغيرة والكبيرة... في هذا الفضاء المفعم باللاجدوى ... تغرق أحاسيس الشاعر...تشهق نفسه باحثة عن ذاتها في تيه زمن تائه..مضلل..زمن سرابي...تزحف لحظاته مقتنصة أعمارنا.. بإلحاح وتواصل..

 

منذُ بزوغ الضوء في النفق

ينتابها اللهاث بألم

لهاث يسوقني لامتطاء الغائب

فأسرح بالحاضر ، صوب نهايات الشفق

حتى قُبيل ظهور النجوم وما بعدها

من مواقيت للركوع ، أنفرها

تنزلق حواسي بوهم ارتقاء المجهول

 

وبطريقة تكاد أن تكون حلمية مضللة...تضليلية..يرى الشاعر أن في نهاية النفق بزوغا لفجر أو ضوء أو أمل... نراه محتضرا لاهثا متحشرجا..غيبيا يحاول أن يستبق...أو يتسابق الظلمة ويرسم صورة لشفق..مشوش تمتزج فيه بدايات العتمة واحتضار النور وإطلالة بصيص أمل في أضواء شاحبة لنجوم ..يفضي النظر إليها لمجهول.. نرتقيه متوهمين الخلاص..

 

بعد إعياء

أستريح فوق أمنيات بسبع عيون

ناثرة صوب كل اتجاه

وبروح أضناها الهم ... مهشمة يضع الشاعر رحال تلك الروح في محطة استراحة من أمنيات مؤجلة..أجلتها روح مشتتة مشوشة الإبصار ..ترى في كل صوب ومضة..أو رشفة..لآمال مبددة.. مندثرة...

 

لسعة برد في أمنياتي

وخيباتي ترتجف

أما تلك الأمنيات الجامدة المجمدة المؤجلة إلى ما بعد...بعد... التأجيل فما هي بالحقيقة إلا خيبات أملا تحمل ارتجاف وتشتت هدفية الشاعر..وانعكاسا لخيبات مغلفة..بقتامه..

 

تأسرني إطلالات مذنب

ويشدني الثقب الأسود

وتعود بيّ المجرة المولودة تواً

إلى رضاب القلق

ليصير ليّ نافذة

مطلة على مرايا الأرق

وعلى الرغم من أن الشاعر كان يعتقد بانبثاق بصيص نور في نهاية النفق لكنه يعود ناكصا..يشعر بذنب لأنه حلم بإطلالة نور..فيرتد طواعية أو مكرها لسوداوية ثقب اسود.. ويجد أن مجرته بكواكبها وأنوارها ما هي إلا لعقة من رضاب مر.. ربما يحمل من المرارات.. ما هو الطعم الحقيقي للمرارة ذاتها الذي يفضي وقعه إلى نافذة..تفضي هي الأخرى إلى سهاد وارق بلا جدوى

 

منها أرى أجساد الزمن التائه

تلوح بأرواحها التي لا تحصى

وهيّ تطل بظلها

من ثقوب المدى القصي

وهيّّ هادئة ، مسالمة

حتى الصمت لا تنشهُ عن أحبالها

تلتزم عجزها بدمها

وهيّ تختفي

فرادى فرادى

حيث يشتتها السراب

والشاعر ( حبيب محمد تقي) تمتزج في داخله إرهاصات..تتداخل فيها نزعات الجسد والأحاسيس والروح وتناقضات النفس وتصافيها مع ذاتهاراسما عبر كلماته مسارات ومسارب للآمال محنطه ..ناظرا لمديات تتلاشى خطوط افقها..متحولة لثقوب ضيقه...مستسلمة خاضعة ليأس مزمن مقفر

 

وأنا أراوح داخل أسوار مكاني

رافعاً شكواي إليّ

وإليّ يهرب مني

ليختبئ بين سطور قصائدي

التي سأكتبها في الغد

والشاعر(حبيب محمد تقي)... يعود من نقطة البدء يولد من جديد داخل انكفاء الذات وعودة الصدى لصرخة الألم..رافعا إصبع الاحتجاج لمصدر الاحتجاج فأي جدلية مؤرقة.. انبتت أشواكها شجرة الغربة الملعونة تلك الشجرة..التي ظلها وهم.. وثمرها جفاف..وخضرتها مرسومة بألوان مائية تحت زخات مطر من ماء أجاج... يعود الشاعر منكسرا..ينتظر غدا آخرا في ثناياه..علامات استفهام..حفرت حروف مغاليقها..وأحداثها ...بطريقة قدرية...عمياء...

ميسان في 7-10-2010

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.