اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• 2 - الدرب الطويل/ 10 : من (ذكريات معلم) للمربي الراحل علي محمد الشبيبي (1913-1996)

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ألناشر محمد علي الشبيبي

مقالات اخرى للكاتب

2 - الدرب الطويل/ 10

                     من (ذكريات معلم) للمربي الراحل علي محمد الشبيبي (1913-1996)

 

 

أحلام اليقظة مع ذكريات عن بلدي/ 3

بعد فطور الصباح تهيأت وتوجهت إلى المدرسة، كنت أحس بصداع شديد جراء السهر. تُرى أكانت السهرة جميلة؟ أجل، والله كانت جميلة ورائعة، مازلت أعيشها وأحس بنشوة ولذة عجيبة. فكأني حقاً عشت العهود التي مرت بها طفولتي، وتوجهت إلى المدرسة وأنا في دوامتها. كان لدي فراغ –الساعة الأولى- ولكني كنت في ذهول عنها، فلم أفطن إلا حين نظرت في دفتر التحضير.

حين هب المعلمون إلى الصفوف، بقيت وحدي. فراح خيالي يذكرني بهذه البناية، التي هي اليوم باسم مدرسة أخرى. كانت قبلاً أول مدرسة أبان الحكم الوطني. كانت تسمى المدرسة "الأميرية الابتدائية"، كانت في بناية في نهاية سوق محلة الحويش. مديرها المكشد أتذكر أسمه "عبد الهادي الهلالي" ثم نقلت إلى هذه البناية في محلة المشراق، التي هي دار باسم المجاهد "كاظم صبي" الذي أعدمه الإنكليز مع عدد من أبناء النجف، ثم سميت "الابتدائية الأولى". كنت فيها إذ ذاك تلميذاً، لكن أبي سحبني منها بعد أن أديت الامتحان في بداية السنة الدراسية الجديدة، كنت مكملاً وأديت الامتحان ناجحاً إلى السادس، لكنه أصرّ. لاحت لي صور أساتذتنا إذ ذاك، المدير "نصيف أفندي" والمعلمون "جعفر الخليلي" بعقاله وقده الرشيق وابتسامته الحلوة وهو يدخل الصف في دروس الجغرافية والتأريخ، كان يعتمد في تدريسنا القصة أحياناً مشفوعة بالرسم، وكثيراً ما يعرج على توجيهنا توجيهاً وطنياً من خلال الدرس. ونكاته تتخلل الدرس حتى النهاية، كان أحب معلم. ثم الشيخ حسن الكتبي بعمامته. وما أغرب الصدف. انه ألان معي معلماً وبنفس الدرجة، أليس غريباً أن نُرَفع سوية إلى 15 دينار!؟ يقولون ليس من سبب إلا لأنه لم يبدل العمامة بالصدارة!

توسلت بأبي أن يتركني حتى أجتاز الصف السادس بالامتحان العام "الباكالوريا". أصرّ أبي لأنه يريد أن يستمر للأسرة صلة بجذورها الدينية. قال "إني أريد أن أتقرب إلى الله بتوجيهك لخدمة الدين". وكان في صدره أمل آخر. هو أن أكون في المستقبل منبرياً مثله.

وقدمني إلى أحد المعممين حيث درست الأجرومية، ثم قطر الندى لأبن هشام، ثم ألفية بن مالك ومغني اللبيب لابن هشام. هكذا تدرجت، ومع المغني بدأت دراسة علوم البلاغة "المطول والمختصر" وحاشية التفتازاني في المنطق ثم الشمسية ثم اللمعة في أصول الفقه والشرائع والقوانين.

بدأت بزي العقال واليشماغ. وبعد عامين قدمني إلى رجل الزهد والورع "الشيخ موسى تقي"، وعرفت هذه الأسرة في النجف بـ "آل زايردهام" وهم ينتمون إلى عشيرة بني لام في العمارة، منهم الدكتور مهدي المخزومي. أدناني أبي لأقبل يده، وإذا به قد هيأ العمامة ووضعها على رأسي مباركاً، وداعياً لي بالتوفيق!

كنت أخشى أن أظهر أمام رفاقي من أبناء الجيران. فلا أخرج إلا مع أبي مقبعاً بعباءتي. أو أغتنم الفرصة مبكراً. ويا ويلي أن ظفروا بي مما أتلقاه منهم من الهزء والسخرية!؟

ومع الأيام صرت أعتز بمظهري. كنت مع زملائي طلبة العلوم الدينية. أجوب عصرا حين تسنح الفرصة، مجالس ودواوين رجال الدين المشهورة، آل الشيخ راضي، آل ألجواهري، آل بحر العلوم، السيد محمد رضا الصافي، الشيخ عبد الكريم الجزائري. ومجالس آباء بعض زملائي وأقراني، مضافاً إلى هذا الحلقات التي تتألف عادة ممن يتآلفون بالذوق ودرجة الدراسة. قبل الغروب بساعة نتحلق على فرش مصلى أحد أئمة الجماعة، فيطرح أحدنا مشكلة في أعراب جملة، فيحتدم النقاش لحلها، كل يطرح رأيه ووجه الحل. وكنا نقلد الشيوخ والكبار في جدالهم، في رفع الصوت مشفوعاً بالتحدي، وأحياناً نمضي الوقت بالحديث والمباراة بما نحفظ من شعر.

من تلك المجالس تعودنا سلوك الرجال، ونحن في سن المراهقة، فتأدبنا بآدابهم، وبرزنا نقلد مظهرهم، ومنهم تزودنا بالمعارف، أدبية، دينية، سياسية، وعرفية. وكانوا على ما نعرفه من مكانتهم العالية بين الناس والمجتمع العراقي لا يترفعون علينا، كنا إذا اقتربنا منهم يحادثوننا ويجاملوننا كأننا أبناؤهم بل أحياناً كأننا أندادهم؟!

جرت العادة في النجف أن يقيموا حفلات أفراح حين يتم زواج. العامة تكون حفلاتهم رقص وغناء، أما الفئة المثقفة من رجال دين وأدباء فإنهم يعقدون مجلساً لاستقبال المهنئين والمباركين لمدة ثلاثة أيام. وطالما تبتدئ الليلة الأولى، وظهر اليوم الأول بوليمة فاخرة يدعون إليها المعارف والأصدقاء والجيران، وتتخلل الثلاثة أيام –صباحاً وعصراً- قصائد الشعر من أصدقاء العريس الخاصة وأصدقاء الأسرة، وإذا كان العريس من بيت زعامة دينية فان الشعراء يتزاحمون ويتبارون فيما يقدمون من قصائد. يختار الشاعر أحد المنبريين لإلقاء قصيدته ممن عرف بجودة الإلقاء –طوراً منغماً- وما على المستمعين إلا السماع فإذا جذبت أسماعهم بقوتها وجمالها ومعانيها ضج الحفل: أعدْ، أعدْ. ربما أعيد البيت الواحد والمقطع عشر مرات، ذلك علامة الاستحسان. واندثرت تلك الطريقة على أثر دعوة من السيد صدر الدين شرف الدين أثناء كلمة ألقاها في حفل من أمثال تلك فدعى إلى أن الأحسن والأمثل وقعاً أن يلقي الشاعر قصيدته إلقاء فانقسم الأدباء شطر أيد وشطر عارض انتهى باستجابة الأغلبية.

كنت وأقراني أحضر تلك المجالس والاحتفالات التي يقيمها أصدقاء العريس. وحدثت مناسبة زواج الشيخ عبد المنعم الكاظمي، ألقيتْ فيها قصيدة للشيخ عبد الرزاق محي الدين بعنوان "أحلام اليقظة"، بعد المقطع الأول الذي نال الاستحسان البالغ، جاء المقطع الثاني فحدث تهامس، من فريق من الأدباء، ثم تطور الهمس إلى إعلان الاستنكار، واتهام الشاعر بالمروق والتحدي للشريعة، أدى بسرعة إلى صدام جدلي ثم تطور إلى تهاتر وشتائم، وغابت القصيدة من يد المنشد.

أين؟ اختطفت؟ مزقت؟ لا أحد يدري. وسعى المعارضون إلى التشهير بالشاعر. وقصدوا الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، حيث أفتى بوجوب الأعراض وتجنب مجالسة الشاعر حتى يكفر عن سيئته. أما السيد أبو الحسن الموسوي فانه رفض أن يحكم على شاعر ما لم يجهر بإنكار الأصول، وأمام حاكم شرع مسؤول، وعلق "إن الخيال مطية الشعراء، فان تغزل أو وصف الخمرة وفِعلها، فان ذلك من مسالك الشعراء قديماً وحديثاً، وهو مجرد وصف وخيال". وأختار عدداً من فقهاء وأدباء للتحقيق مع الشاعر ورفع قرارهم إليه لإصدار حكمه. وتم حضور اللجنة والشاعر في بيتنا. قال الشاعر "إن القصيدة فقدتْ على المنبر، مزقت أو ربما أخفاها بعضهم لأمر!"

فتقدمت إلى اللجنة وقلت إني حفظت المقاطع الثلاثة التي سمعتها والتي احتدم النقاش حولها. لم تقبل اللجنة أدعائي حتى وثقه أبي. كنت أقرأه وهم يصغون حتى بلغت المقطع الثاني، ثلاثة أبيات، قال أحدهم "نسيت بيتاً. أليس كذلك؟". نفيت. قال "راجع ذاكرتك". قلت "أنا متأكد". فيسمعوني بيتاً:

"يقولون إن الله يبعثنا غداً                            وذاك لعمر الله كفر وبهتان!". فأنفي، وأنا صادق لم أسمع هذا أبداً. كانت الأبيات التي لم تتجاوز الثلاثة أو الأربعة. لم اعد أتذكر غير هذا البيت، ونصف بيت آخر نسيت الشطر الأول منه. وقد كان كافياً لإثبات أن ما نسب إليه ملفق، فهذا الشطر: "أدين بما قد دان شبلي وجبران" والجمع بين شبلي الرجل العالم الصريح بإلحاده كيف يدين به من يدين أيضاً بجبران وهو يدين بالله وليس بملحد مثل شبلي شميل! وفي السنوات المتأخرة قرأت كتاب لشبلي شميل -هكذا عرفت- فلم أجد فيما قرأته ما يدل على إلحاده. ونوقش الشاعر. فكان دفاعه عن قصيدته مجيداً. رد كيد المتهمين رداً محكماً، وصدر قرار السيد بموجب التقرير الذي رفعته اللجنة ببراءة الشاعر، ودعوتهم جميعاً إلى وليمة، كتكريم للجنة ورد اعتبار للشاعر.

من هنا بدأت علاقتي به، تتلمذت عليه في بعض دروس الفقه والبلاغة، ومزاولة فن الشعر والآداب. فلقيت التوجيه الجيد، وتوثقت بيني وبينه رابطة المودة والإخاء إلى جانب رابطة التلمذة، فكان الأستاذ القدير ونعم الموجه والصديق الودود. ذكرت علاقتي به في ذكرياتي هذه، وسأذكر كيف تقطعت وانفصمت عرى تلك العلاقة ولماذا في المناسبات التي سأدونها في حينها، إذ أن العلاقة قد خف وزنها تدريجيا منذ أن صار أستاذا في الكلية وتمت له صلات مع بعض الشخصيات السياسية، كصالح جبر، ثم السبيل السياسي الذي وقف هو ضده وأدار ظهره لأبي وحتى لبقية آل الشبيبي.

كان أول من نمّى لدي حب الشعر وتذوق جماله أبي وصديقه الحميم الشيخ عبد ألمحمد. كان الشيخ عبد ألمحمد الصق الأصحاب بأبي لا يفترقان يوماً واحداً إلا أيام أسفار أبي، وقد أختلف مع أبي بسبب نهج أخي حسين لأنه لا يعترف بالآراء السياسية ولا يحاول تفهمها!. أبي يشجعني على حفظ سور من القرآن، وأرجوزة ألفية بن مالك، والشيخ يختار لي أبياتاً. الثلاثة أو الأربعة، طالما رددها أولاً ترديداً منغماً وانتهى بآهة، مما يثير اهتمامي، فأحفظها، وأعيد قراءتها عليه. كان الرجل ذواقة فيما يختار. كم كنت أغرق في الخيال وأنا أصغي إليه يردد وكأنه يعاني أساً عميقاً:

ترى اليوم في بغداد أندية الهوى                     لهـــا مبدئ من بعـــدنا ومعيــــد

ثم يطلق آهة حادة كأنه يسمع الشريف الرضي قائل هذا البيت يردده الزمن على سمعه!؟ وكنت وزملائي ساعات الهزل واللعب، نمارس النظم بهجاء بعض من نمجهم، ونسيئ بهم الظن. وعن هذا الهزل تعودنا السليقة الشعرية، وتمكنا أن نأتي بالبيت أو الأكثر موزوناً مستقيماً وكنا نسمي ذلك المنظوم -بحر الخرط- ويندر أن يكون غير موزون.

لازمت أستاذي والشلة التي هو معها. بعضهم كان من ذوي الفضل والإحاطة والأريحية أيضاً أمثال الشيخ قاسم محي الدين، والأديب الكبير الأستاذ صالح الجعفري والسيد محمد الهاشمي، والسيد حسن السيد علي شبر، وهادي العصامي وإبراهيم الكاظمي. وبعضهم ليس له غير اليسير اليسير، ولكن على جانب كبير من الأريحية.

كنا نقوم بالنزهة القريبة من المدينة. وأحياناً –وهذه تكون في فصل الربيع- إلى مسجد الكوفة. نقيم أياماً في بساتين الكوفة نهاراً أو في الجامع ليلاً. في عيش مشترك من كل حسب إمكانياته من النقد، والمواد العينية من الطعام، وأما اللحم فمن بركات الصحن الحيدري الشريف "الحمام"، قد يصل عدد ما نصطاده لنزهتنا تلك السبعين أو الثمانين.

سهر ممتع بين النكات والطرف، والشعر والحكايات، تدور بيننا أقداح الشاي. تتخلل ذلك دندنة من أغنية ريفية أو أبوذية، دون أن نتهتك فنعرض سمعتنا لما لا يليق.

قبل أن أتعرف على أستاذي، كان أقراني الذين أماشيهم قد حصروا اتجاههم نحو الأدب الرخيص –لجهلهم- كتاب أعلام الناس في أحوال بني العباس، ونكات أبي نؤاس وشعره، وشاركتهم أيضاً في مطالعة كتاب "زهر الربيع" و "رجوع الشيخ إلى صباه" والقصيدة الدعدية، ودلني أحدهم على فصول تشبه حكايات "زهر الربيع" لرجل من الفقهاء، فأقبلت عليها أطالعها بنهم، دون غيرها مما ضمه الكتاب " الأنوار النعمانية" بين دفتيه. والكتاب للسيد نعمة الله الجزائري. يعتبرها –على ما فيها- ترويحة للنفس ومتاعب المطالعة، بعضها من الأدب المكشوف، ينقله طبعاً وليس من نسجه.

وأرشدني أستاذي إلى ابن المقفع، وابن الرومي، والمتنبي، ثم جبران خليل جبران، وأبي ماضي وبقية أدباء المهجر، وطه حسين. حتى تهيأ لي أن أنظم قصيدة، وأكتب كلمة. ووقعت مثله بورطة، وهبت زوبعة، ولكنها مرت خفيفة وبسلام. ففي حفلة أقمتها له بمناسبة اجتيازه أول سنة دراسية في دار العلوم المصرية. وشارك في إلقاء قصائد لنفس الغرض، الشاعر مرتضى فرج الله، والشيخ علي الصغير. ألقيت بعدها كلمتي، وقد أكتظ بيتنا بالمدعوين، وكان أحد مقاطع كلمتي قد تعرضت فيه لأسلوب أستاذي في تدريسه، فهاجمتُ عندئذ الكتب التي كنا نقرؤها في -الطهارة، والأستحاضة، وماء الاستنجاء-. فثار خلال الإلقاء بعض المتزمتين دون أن يترووا أو يفهموا ما أريد في النهاية. ثم شكوا أمري إلى الشيخ هادي كاشف الغطاء، ولم يكن متسرعاً وأرسل عليّ وأطلع على ما قلت، فأسكت المتقولين. وأتلف بعض أصحابي الكلمة. أما أستاذي فقد علق "هذا سوف يوصلك إلى المكان المرموق!". 

وتأوهت وصحت كمن يكلم شخصاً إلى جانبه، كفى، كفى، كُفَّ ويحك يا خيالي. لقد أرهقتني بهذه المسيرة الطويلة جداً جداً. مسيرة فيها أثنين وثلاثين عاماً، ذقت حلوها ومرها، نعيمها وجحيمها، حرها وبردها. كل هذا حق ولا غرابة فيه. ولكني الآن –وأنت تعرض كل ما مر- أحس ثقل تلك السنين على كاهلي. أني أنوء تحته وأكاد أغوص في بطن الأرض. فكف ويحك، كُفّ؟!

ها، لقد تذكرت، لديّ ما اواخذك عليه. إن ناساً تعشقتهم أيام صبوتي. أحببتهم أحببت حياتهم. رأيت بعضهم قد عزف عن طريقه ذاك. وألف طريقاً آخر. علم الله أهو كذلك أم لكل مرحلة من عمر المرء ما يلائم؟ وآخرين عشت معهم، وشاركتهم ليالي الشباب ونشوته وهيامه، وعرفت منهم وعنهم كل شيء. لِمَ نسيتهم أيها المارد؟

رأيت السيد محمد جروداء وسيد مهدي الرشدي وسيد كاظم آغايي. جروداء بمظهره البسيط، قده الناحل، انه جلد على عظم، عيناه الذابلتان كبصيص مصباح نضب زيته، ومع هذا تستطيع أن تتأكد من قسمات وجهه انه راهب يرتل في محرابه آيات فن المقام العراقي، وألوان الغناء. والرشدي، ذا الوجه الصبوح الوسيم، وقد زادته العمامة السوداء جمالاً، وكأنه بجماله وأناقته في ذروة الشباب. أتخذ أخوانا من سلك الفقهاء لا ينفك يماشيهم، وكأنه يلازمهم منذ القدم. حدثني بعض من أدرك عهده وشاهده، وهو يروي عن صوته وهيامه العجب. وآغايي، مسلكه المهني يغطي الماضي، ويبل شوقه إليه، بل هو يغنيه.   

وعشت ردحاً ليالي –حميد المحتصر- ذلك الشاب المعمم الجميل. كان محور سهراتنا، ومطرب ليالينا وقائد سربنا، صوته يُغْني عن الشراب. يجيد كل لون. يزين كل هذا أناقته الفذة، لولا جهره وتطرفه، في ثلاثة آثام؟! ولا تنسى عباس الكرماني، وسيد رشيد أبو الريحة، ورشيد بخش، وحميد أبو دراغ، أين هم الآن، وأين أنا، والى أين المصير. كل هؤلاء شاهدتهم، فالفريق الأول تعرفت عليهم في المجالس وقد توجهوا إلى درب الوقار. أما الفريق الثاني فقد أحييت ليالي معه ومع صحبي الذين هم بسني، ما تزال حلاوتها في خاطري لم تزحزحها من ذاكرتي كل الآم الظروف التي صبت عليّ.

 

يتبــــــــــع

 

ألناشر

محمد علي الشبيبي

السويد  ‏‏17‏/12‏/2010

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.