اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

      العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق

 

كلما ازدادت الاحداث وتكررت الممارسات البعيدة عن نصوص الدستور وحتى التصريحات الديماكوكية المفتعلة والمخجلة من المسؤولين الذين اعلنوا يوم الجمعة يوما ممنوع التجول فيه واغلقوا منافذ بغداد وباقي المحافظات بالاسوار الكونكريتية وقاموا بمنع المتظاهرين واعتدوا عليهم بالأهانات والكلمات البذيئة ليقولوا بعدها بان المتظاهرين التنزموا بالهدؤ والانضباط , اما رئيس محافظة بغداد فقد هدد في البداية خروج اية تظاهرة بدون ترخيص , وبعدها قال لقد كانت تظاهرة نموذجية لا مانع من خروج مثيلتها كل يوم جمعة واكد على ان قوى الامن اكتشفت اعمالا ارهابية وقامت باحباطها ,عن اية ديمقراطية يتكلم المسؤولون في العراق المحتل ,ديمقراطية مزوري الشهادات وطلب العفو عنهم ؟ اما الذين استلموا المناصب بشهادات مزورة ؟ ان منطق الكثير من المسؤولين وخاصة الذين هددوا باستعمال العصي الكهربائية لتفريق المتظاهرين لا يمكن اعتبارهم اصحاب شهادات ابدا , اما تصريحات السيد المالكي بعد وقبل التظاهرات بعد ان اعد لهم مايملك من قوات جيش وشرطة ليرهب بها شعبه لا تشجع للتقارب بل التباعد ويجب استبدال وعاظ السلاطين بغيرهم ربما ينجح بمسعاه اقول ربما , والذي نعرفه عن الجيش وواجباته هو حماية الوطن والدفاع عن سيادته وليس لتنظيم تظاهرات فهذه من واجبات رجال الشرطة في كل العالم . (ان اقوال السيد نوري المالكي) تؤدي الى ازدياد الهوة بين الحاكم والمحكوم بين اليتيم والارملة والفلاح والعامل وباقي الموظفين والعاطلين عن العمل وشرائح المجتمع العراقي الذي يشكو غالبيته من سوء الاحوال المعيشية وظهرت اصطلاحات مختلفة تقف وراءها شرائح المجتمع كثرتها او قلتها تتبع نوعية الاصطلاح مثلا الحواسم كثروا عن السابق الا انهم نسبيا اقلية والمتجاوزون الذين لا معين لهم بالرغم من تصدي رئيس الوزراء بنفسه لهذه الظاهرة ووعوده الكثيرة بمساعدتهم و التي لم تجد لحد اليوم طريقها للتنفيذ. في ايامنا هذه حيث انفجرت رياح الحرية ضاربة مصاصي دماء الشعوب العربية عرض الحائط تاركين خلفهم فضائح مالية وجنائية متعددة الاشكال بما فيها بيع الوطن وثرواته للعدو المعروف والمستتر يعجز المواطن عن متابعتها في فترة قصيرة لكثرتها وطريقة تنفيذها وباساليب اللف والدوران واضفاء صيغ قدسية ودينية لغرض الضحك على الذقون وتمريرها , لماذا لا تفكروا مليا بمصائر من سبقكم بالرغم من اختلاف سقف المطالب ففي مصر ارادوا اسقاط النظام وسقط كما اراد الشعب مخلفا فضائح جنائية ومالية واعتداءات على ثروات الشعب قدرت ما بين اربعين الى سبعين مليارا للدولارات الامريكية عدا العقارات في الخارج والداخل , وقبل ذلك طار ورحل بن علي عن تونس الخضراء مخلفا فضائح وسرقات مالية كشفت عنها بعض الفضائيات حيث ترك اموالا ومجوهرات بكميات هائلة لا يصدقها الانسان البسيط ,اما مطاليب الشعب العراقي فهي لا تتعدى الأصلاحات ومقاضاة المفسدين الذين عبثوا باموال الشعب وتوفير الخدمات واتباع نهج ديمقراطي لبناء اقتصاد حر , واعادة الحياة الى البطاقة التموينية ,والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وحماية البيئة وتوفير الأمن للمواطنين وتوفير الغذاء الصالح ومحاربة البطالة والغاء المحاصصة ,الغاء مباديئ المحسوبية والمنسوبية سياسة عمك خالك وما شابه ذلك ,توفير الحماية الاجتماعية للمحتاجين والمتعففين ,تطبيق القرارات الخاصة بدعم الفلاح ومساعدته للتغلب على التحديات التي يواجهها اي صرف المبالغ التي خصصت له ولم يستلم منها شيئا لحد الأن ,ايجاد العمل للخريجين ودعمهم بمبالغ شهرية لحين ايجاد الوظائف لهم , ان التقصير تجاه المواطن العراقي بالرغم من مرور ثمانية سنوات على تغيير النظام الديكتاتوري ,واهتمام الفئة الحاكمة بتوزيع المناصب والاموال فيما بينها ادى الى حصول شرخ كبير وفجوة لا يمكن حلها الا بالقيام بالتنفيذ الفوري لمطاليب الشعب وليس القيام بأجراءات لمنعه من التعبير عن حقه في التظاهر والذي ضمنه له الدستور , اننا اليوم نعيش في عصر رياح التحرر التي ستكنس من يقف امامها بلا رحمة كما راينا في تونس ومصر وتبعتها شعوب البحرين واليمن والاردن وعمان ولا ننسى ليبيا التي يبذل شعبها الغالي والرخيص من اجل التخلص من القذافي اللص القذر والقاتل المحترف.ان استمرار الحكام في العراق لغرض عرقلة التظاهرات سوف يؤدي الى نتيجة حتمية وهي ان الشعب سوف يرفع سقف مطاليبه مما سيزيد من التحديات امام الحكومة العراقية. واخيرا يجب ان لا تنسى حكومتنا بانها مهما منعت من نقل التظاهرات فسوف لاتنجح مع وجود الفضائيات والانترنيت والفيسبوك .

 

برلين

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.