اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ان رياح الحرية سوف تستمر في هبوبها على العراق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

 مقالات اخرى للكاتب

  ان رياح الحرية سوف تستمر في  هبوبها على العراق

 

من الطريف ان كل حكام العراق يؤيدون مطاليب المتظاهرين في عموم العراق ويؤكدون على حقهم المضمون دستوريا للتعبير عن ارائهم ,فما هو سبب استصدار اوامر بمنع التجوال ؟ ولماذا الأسوار الكونكريتية واغلاق الجسور ؟ اهي ازدواجية اخلاقية ؟ ام ( ان الذي تحت باطه عنز يمعمع )  أم بالهراوات التي استعملت ضد المتظاهرين ؟ الحمد لله ان وجدت الفضائيات واستطعنا رؤية المشاهد باعيننا , بالرغم حتى من منع التصوير والصحافة ,بهذه العقلية والاسلوب لا يمكن المضي في عملية سياسية كسيحة وديمقراطية مثلها سادها الفساد المالي والاداري والمحاصصة الطائفية والاثنية التي كانت نتائجها اهمال الخدمات بشكل عام وتدني المستويات الصحية والأمنية والتربوية ونهب ثروات الوطن وعقد الصفقات ان كانت عسكرية او لاعادة بناء وطن مخرب, اهدرت فيها مليارات الدولارات وعدم تلبية متطلبات الشعب ,فالبطاقة التموينية ومفرداتها بدأت تضمحل لتذهب الى جيوب المسؤولين كما راينا في حالة وزير التجارة السابق والذي غادر العراق وبرأته المحكمة من كل تهم السرقة والفساد لما لاقاه من تضامن قسم من المسؤولين معه ,هناك فضائح ظهرت الى العلن طازجة جدا مثلا في السماوة تم احراق طلبات المتظاهرين من اجل الحصول على عمل وقد اتصل بعض الفلاحين بعد ان رأوا الحريق وجاء بعض المواطنين واستطاعوا انقاذ البعض من الوثائق والتي لم تلتهم النيران جميع اجزائها .هذه الفضيحة يجب ان تقوم الحكومة بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في تداعياتها وتقديم المذنبين الى المحاكم لينالوا عقابهم ولتكن هذه المبادرة جسرا صغيرا لبناء جسور الثقة بين الحكومة والجماهير ,ان الأستمرار في تضييق الخناق على الجماهير وسد الطرق والجسور المؤدية الى ساحات التظاهرات سوف تترك اثرا سيئا وتزيد من سقف المطاليب الجماهيرية وتوسع الهوة بين الطرفين.وهناك نقطة مهمة جدا ان من واجبات الجيش العراقي كباقي جيوش العالم هو حماية الوطن والشعب من اي عدوان خارجي وليس تكليفه بقمع المظاهرات ومنع الطائرات من التحليق فوق رؤوس المتظاهرين فهي تسبب اضرارا صحية, وهذه اساليب تزيد من حدة الخلافات وتعمقها . ان رياح الحرية سوف تستمر في جريانها الى ان نرى نتائجها المثمرة ان أجلا أو عاجلا , وما على القيادة السياسية في العراق الا التجاوب بمصداقية والضرب على ايادي المخربين والأرهابيين الحقيقيين وليس المتظاهرين واحترام التاريخ وأخذ العبرة منه وعن مصير الذين سبقوكم , والعمل بما فيه مصلحة الجميع

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.