اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رسالة الى الناخب العراقي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

رسالة الى الناخب العراقي

 

أن ألأنتخابات البرلمانية تعبر عن مبدأ الشعب هو مصدر السلطة وبهذا يكون قد اختار وبمحض ارادته حكاما يفوضهم لحل مشاكله ومواجهة التحديات ألأجتماعية والبيئية والصحية والخدماتية والخ .وهذا يعني ايضا حل الخلافات السياسية بالطرق السلمية ,وان يتعلم الحكام تداول السلطة بالشكل السلمي ,اما الانتخابات البرلمانية العراقية والتي  ابتدأت بالاتهامات بالتزوير مما ادى الى طلب أعادة العد والفرز الذي كلف الوقت والمال وحصلت مساومات لتوزيع المناصب والمسؤوليات بين الكتل الفائزة والذي دل على عدم وجود ألأنسجام بين هذه الكتل في عملية توزيع الغنائم والمكاسب الشخصية والحزبية والطائفية .لقد مضت تسعة سنوات منذ احتلال العراق من قبل الدول الطامعة في ثرواته والتي سمت نفسها دولا محررة لا محتلة ,وقامت باعمال لا يمكن تشبيهها حتى باحتلال المغول للعراق فقد اثبت التاريخ بان المغول كانوا اكثر حضارة ولم يحكموا الدولة بألأعدام  بكاملها كما حصل في عام 2003 التي حلت الجيش والشرطة وقوات ألأمن وألأعلام حتى الفراش عدا وزارة النفط فقد وضعت امامها دبابة للحماية .وقد قامت دول الاحتلال بألأخلال بحقوق الانسان العراقي كما حصل في سجن ابو غريب والسجون والمعتقلات ألأخرى وابادوا عوائل باكملها واغتصبوا بناتها وأحرقوا بيوتهم لاخفاء معالم الجريمة كما حصل في المحمودية وسامراء ,وكانت عقوبتهم من قبل المحاكم العسكرية في امريكا لا تتعدى السجن لمدة ثلاثة اشهر بحجة الدفاع عن النفس ,هذا ناهيك عن تلويث البيئة باستعمال اليورانيوم المنضب بكميات محرمة دوليا مما كان سببا في انتشار السرطانات المختلفة والتشوهات الخلقية , وضرب البنى التحتية بكل ما لديهم من قوى تدميرية وكأن صداما هذا كان يمثل خدمات الهواتف ومولدات الكهرباء والمكتبات العامة والخاصة والمتاحف وسلموا البلد الى من دخل معهم بالدبابات , وألأن قد حان ألأوان لتعديل ألأتجاه وسلوك الطرق الديمقراطية بعيدا عن مبدأ المحاصصة والطائفية والشوفينية العنصرية التي كانت نتائجها الاحتراب الطائفي والقومي ولم تستطع الكتل التي تم انتخابها وعلى مدى تسعة سنوات بعد ظهورها في الساحة السياسية لم تستطع تقديم الخدمات لا المياه الصالحة للشرب ولا الطاقة الكهربائية التي تمثل شرايين الحياة الضرورية في عالم اليوم عالم العلم والتكنيك ,لقد اهدرت الكتل السياسية ثروات البلد وعلى سبيل المثال لا الحصر ايهم السامرائي الذي سرق اربعة مليارات دولار واخرجه المحتل من السجن بقوة شركات الحراسة وقضية فلاح السوداني الذي سرق لقمة الفقير ووزير الدفاع حازم الشعلان, واثبتوا فشلهم في حل مشاكله وابسط قضية لم يقدموا لها الحل المناسب وهي قضية الامطار التي اغرقت طرق بغداد وجرفت معها القمامة المكدسة وقامت بتوزيعها على مختلف المناطق فمنذ يومين امتلأت  شوارع بغداد بمياه ألأمطار والمفروض ان تجلب هذه ألأمطار معها الخير والبركة ولكنها تجمعت واختلطت بالقاذورات والقمامة المتجمعة في الشوارع وسوف تتفاعل معها مكونة مياها أسنة حاضنة للامراض والميكروبات الا يحق للمواطن ان يسأل الساسة الذين أنتخبهم أين ذهبت المليارات التي صرفتها محافظة بغداد ؟ اليس من المناسب الاحتفاظ بهذه المياه لأوقات الجفاف كجزء بسيط لمعالجة عملية التصحر التي تفتك بالزراعة ؟ لقد حان ألأوان للناخب العراقي الذي لا يملك حماية اجتماعية ويسكن غالبيته الصرائف وبيوت الطين والباقي يقومون بما يسمى بالتجاوزات لعدم وجود سكن او هجروا من بيوتهم بالأكراه أنظروا الى المدارس الطينية  في العمارة مثلا هل نسينا المدرسة التي سقطت والعدد الهائل من المدارس الأيلة للسقوط ؟,انظروا الى الوضع الصحي المتدهور انظروا الى ألأنفلات ألأمني وكواتم الصوت والعبوات الناسفة والى عمليات تفخيخ ألأماكن العامة وألأسواق وعمليات التماس الكهربائي للقضاء على ألأرشيف الذي يفضح السرقات , انظروا الى عملية شراء السجناء وتهريبهم انظروا الى الهاوية التي تنتظركم ,هل بذل الساسة جهودا لحل مشاكل البلد وعلى سبيل المثال لا الحصر جهودا من أجل القيام بحل مشكلة ألألغام الغير منفجرة  والقنابل التي تملأ المزارع والمناطق الحدودية بمساحات شاسعة ؟ الوقت المبذول لحل مشاكل الشعب لا يعادل عشر ما يبذلونه ألأن في عملية تصعيد خلافاتهم  على توزيع المناصب ؟,أن  الحكومة لا تملك عصا سحرية هذا صحيح ولكن مرت تسعة سنوات ولحد ألأن لا نرى حتى البصيص من النور أخر النفق. ايها الناخب العراقي شمر عن ساعدك وأبذل جهودا كبيرة من اجل الحل السلمي في تغيير ألأوضاع استعمل حقك الذي ينص عليه الدستور العراقي في التظاهر والتعبير عن رأيك ساهم في اعطاء صوتك لمن يستحق والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

طارق عيسى طه

 3/2-2012

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.