كـتـاب ألموقع

• العقاب الجماعي عبارة عن عملية مشكوك في نياتها

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: طارق عيسى طه

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 02 آب/أغسطس 2010 17:26

الزيارات: 1869

طارق عيسى طه

 العقاب الجماعي عبارة عن عملية مشكوك في نياتها

ليس جديدا على حكومة السيد المالكي ان تقوم بعمليات حصار ومداهمات غير حضارية ولا انسانية ,بدأت بحصار مدينة الصدر (الثورة سابقا) وعمليات مداهمة المواطنين الأمنين بحجة الأرهاب وكأن المواطن العراقي الذي يبحث عن وسيلة لتأمين لقمة الخبز للعائلة والذي لا يملك حولا ولا قوة لحماية نفسه وتأمين سلامة عائلته مجرما وليس متهما ( والمجتمعات الحضارية تعتبر المتهم بريئ مالم تثبت أدانته ) فكيف أذا كانت المدينة كلها متهمة ؟ وقد كانت الاسباب معروفة وهي الخلاف الشيعي الشيعي بين حزب الدعوة والصدريين اما الضحية فهي الشعب دائما هذه هي قاعدة معروفة واصبحت الأن ام القوانين والأعراف في دولة تسمي نفسها للأسف دولة القانون تسري فيها(قوانين الغاب) حيث يأكل ويقتل القوي كل ضعيف يقف امامه ,اليوم اصبح المجرم كل اهالي الأعظمية حيث تم قطع الكهرباء والماء والغاز وحتى المواد الغذائية ناهيك عن مكبرات الصوت التي تخبيئ وراءها كلمات الحقد والكراهية والتهديد , المدينة مغلقة تماما بشكل لا يسمح بالخروج ولا الدخول للاشخاص ولا مواد الأغاثة والأدوية كأننا في حالة حرب مع دولة اجنبية ,وهناك تأكيدات بأن المهاجمين المسلحين ضربوا ضربتهم وفروا , وهذه ليست المرة الاولى في جمهوريتنا الحبيبة التي تؤكد قوات الأمن فيها بان مسلحين هاجموا ولاذوا بالفرار, لقد استعملت قوات الامن السلاح وتم اطلاق الرصاص بشكل عشوائي وقتل من قتل من الأبرياء بدون ذنب جنوه وكما تقول القوات الامريكية التي صورت الحادث بواسطة منطاد بان الذين قاموا بالهجوم لاذوا بالفرار,فهل هناك مبرر للحصار ؟ المفروض ان تحل الكتل والاحزاب الفائزة خلافاتها بالحوار وليس بعمليات ارهاب وقتل مواطنين ابرياء وحصار مدن ومناطق وانزال اشد انواع العقاب بحق مواطنين ابرياء ذنبهم الوحيد انهم شاركوا بانتخابات المفروض ان تكون ديمقراطية ويجب ان تتقبل هذه الكتل نتائج هذه الأنتخابات ,والعمل الجدي المخلص لحل الفراغ السياسي والأمني فقد توقفت الحياة بعد مرور خمسة اشهر من الأنتخابات , فلا يوجد مجلس نواب ولا حكومة يستطيعان القيام بالتوقيع على الأتفاقيات الخاصة بالأستثمار وأعادة الأعمار , وفرض النظام والقانون والتخلص من الفوضى واعمال الشغب مهما كان مصدرها ,ولتدرك حكومة السيد المالكي بان حل المشاكل ليس بالعقاب الجماعي ولنا في ذلك التجارب الكثيرة التي زادت المشاكل وكانت السبيل لتقوية القاعدة وعناصر البعث المقيتة.

• < السابق
• التالي >