اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اذا كان رب البيت ....

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

·        اذا كان رب البيت ....

 

لقد كانت النتائج الانتخابية والكتل الفائزة وعدم تشكيل الحكومة بعد مرور سبعة اشهر قمة الفوضى والارتباك العملي في حل مشاكل البلد .المعروف بان الشعب العراقي قد ابدى رغبته بواسطة طرق التعبير الديمقراطي ان كانت بواسطة وسائل الاعلام , او الاجتماعات الجماهيرية في ان تكون الانتحابات وطريقتها القوائم المفتوحة ليستطيع انتخاب الناس الذين لهم ماضي وحاضر مشرف وحرفية في العمل (تكنوقراط),وليست قوائم مغلقة ( مستورة ) ملفلفة في باكيتات جديدة تدعي تقديم الخدمات وحل مشاكل الشعب التي تفاقمت مع مرور الزمن منذ عام 2003 حيث اعتقد بان نتائج الانتخابات وفوز المرشحين وحصولهم على 100 % من الاصوات قد ولت مع سقوط الصنم , وهكذا اندفع الشعب العراقي بالرغم من جميع التهديدات وذهب الى صناديق الاقتراع منتخبا الأشخاص الذين يعرفهم لا حبا في سواد عيونهم ولكن أملا في ان تقوم هذه الكتل بتطبيق برامجها الأنتخابية , وعلى رأسها احلال الأمن والقضاء على التفخيخات والقتل على الهوية وارجاع المهجرين الى وطنهم , الى بيوتهم التي تركوها مجبرين وسن قوانين محاربة الطائفية وكل من يدعو اليها , منتظرين تطبيق المثل القائل ( من ترك دارو قل مقدارو ) ومرت الأيام والأسابيع والأشهر ولا زالت وفود الكتل الفائزة تراوح في مكانها لقاءات وتصريحات بقرب الوصول الى حل , اصرار كتلة دولة القانون على ان يكون السيد نوري المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثانية ,باقي القوائم ترفض, دول الجوار تتدخل بطرقها الخاصة وهذه المرة وبالرغم من الرفض القاطع للصدريين بعدم القبول بترشيح المالكي , واذا بعودهم يلين ويوافقون على القبول بالمالكي رئيسا للوزراء (ماهو المقابل؟), مع العلم بانهم يمثلون الكتلة  القوية داخل الائتلاف الوطني بالمقاعد الاربعين التي حصلوا عليها ,اما المجلس الأعلى بقيادة سماحة السيد عمار الحكيم فلا زالت رافضة قبول المالكي وقدمت مرشحها السيد عادل عبدالمهدي كبديل للمالكي لرئاسة الوزراء (اما منظمة بدر فقد خرجت عن طوع المجلس الاعلى ),اما القائمة العراقية فقد رفضت رفضا باتا العمل في حكومة يرأسها السيد المالكي ,اما الكتلة الكردستانية فأنها قامت بتقديم تسعة عشر مطلبا كشرط للقبول للعمل مع الكتل الفائزة متبعة نصيحة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق القائلة ( اذا نحن لا نحصل على حقوقنا اليوم فسوف لا نحصل عليها مطلقا في أي وقت اخر ) وبعد الفشل الذريع في التوصل الى حل عراقي بين الكتل الفائزة اتجهت كل القوى الى دول الجوار بما فيها قطر ومصر وسوريا وتركيا ولا ننسى( قم) فقد بدأت الرحلات اليها بالأضافة الى المملكة السعودية , والشارع العراقي لا زال ينتظر الماء الصالح للشرب والزراعة والكهرباء ولا داعي لتعداد النواقص والفشل في اعادة بناء البنية التحتية فقد اصبح العراق على راس قائمة الدول الفاشلة في العالم لا فرق بيننا وبين دارفور والصومال ,منتظرين رجوع الفرسان الى الوطن بالخبر اليقين لتشكيل الحكومة وتجنيبنا ويلات لا نستطيع معرفة مداها بالضبط

 

برلين 16-10-2010

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.