اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بغداد تحترق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

·        بغداد تحترق

 

بعد سلسلة الأعمال الهمجية الأرهابية طوال فترة الأحتلال لم يغمض جفنا لشعبنا العراقي الجريح وتعددت مصائبه حتى غرق فيها لا يعرف من اين يبدأ واين ينتهي ,ان كانت أمنية او اقتصادية وفساد اداري ضرب ارقاما قياسية عالمية واستطاع الوصول الى مرحلة مشابهة للاقتصاد والفساد الأداري في الصومال بجدارة . كانت أخر المهازل موضوع تشكيل الحكومة بعد مرور ثمانية اشهر على اعلان نتنائج الأنتخابات والكتل الفائزة ,مما ادى الى فراغ سياسي ارتبط بالفوضى الأمنية والتي وصلت اليوم الى ذروتها حيث سمعت الأنفجارات في ستة عشر منطقة وتجاوزت الأنفجارات والمفخخات ومدافع الهاون العشرين اما المناطق التي تمت فيها التفخيخات فهي الكاظمية ,أبو دشير ,أليرموك ,ألشعلة ,مدينة الثورة ,الأمين ,ألجهاد ,ألسيدية ,حي ألشعب ,حي أور ,ألغزالية ,ألحسينية ,ألبياع ,ألكريعات ,بغداد الجديدة ,ألرحمانية , ان هذه الهجمة الظالمة الجبانة ضد المواطنين هي نتيجة حتمية لعدم التئام الصف الوطني والخلافات الأنانية في عدم ايجاد الحلول المناسبة لتشكيل الحكومة .ان تصعيد اعمال القاعدة وفلول البعث تقف وراءها دول الجوار المعروفة بمحاولاتها لأملاء شروطها في تعيين رئيسا للوزراء يقف الى جانبها لتمرير سياستها وزيادة نفوذها داخل العراق ويخدم بنفس الوقت الاحتلال الامريكي لأقناع الشعب العراقي باهمية ابقاء كوادره داخل العراق. ان تكثيف العمليات الأرهابية بهذا الشكل ينذر باشعال حرب اهلية او محاولة انقلاب عسكري يوافق الاحتلال على قادته ,لقد اذكت بعض الكتل الفائزة روح الطائفية والشوفينية لغرض فرض سيطرتها واستغلال الجهلة من الناس والمتخلفين عقليا لهذا الغرض , المفروض على جميع منظمات المجتمع المدني ان تكون حذرة متعاونة فيما بينها لوضع حد للفوضى التي سوف تزيد الوضع تأزما وهي الوقود المؤجج للروح الطائفية والشوفينية التي تشكل الحجر الاساس في الحرب الأهلية , لقد استطاع الشعب العراقي خلال السنوات الثمانية من الاحتلال ان يتعدى الأزمات ويضيع الفرصة على كل من يريد الاصطياد في الماء العكر وهو قادر اليوم على تفويت الفرصة اذا سارعت الكتل الفائزة وانتبهت الى الخطر المحدق بالعراق وتنازلت عن بعض من شروطها لغرض تشكيل الحكومة العراقية .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.