اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ماذا ننتظر من عام 2011

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

·        ماذا ننتظر من عام 2011

 

انتهى عام 2010 واستقبلنا العام الجديد بقيت مشاكل العام الماضي غير محلولة ماذا نتذكر الأربعاء او الأحد او الثلاثاء كلها كانت دموية اعقبتها كنيسة سيدة النجاة متوجة اعمال الأجرام , بقيت الأمهات والأطفال والأباء والأخوات وألأخوان يبكون على ضحاياهم بقلوب مملؤة بالقيح, قيح المرارة والأسى ليس على من استشهدوا فقط لا أنه القيح الذي يعشعش في القلوب عندما ترى وطنك ينهار ولا يستطيع ان يحمي ابناءه من مجرمي حزب البعث وقوات القاعدة ومن تحالف معهم من دول الجوار التي انكشفت الاعيبها واطماعها وتريد السيطرة علينا,متناسية قواعد الجيرة مستغلة الوضع المهلهل الذي وصلنا اليه ,لقد تركنا عاما يقتل فيه الطيارون والذين بلغ عددهم التاسعة والثلاثون طيارا من امهر القوات والكفاءات عدا العلماء والأساتذة الذين اغتيلوا او رفضوا التعاون مع القوات ان كانت ايرانية او امريكية ,وأضطر الكثير منهم لمغادرة الوطن الذي صرف عليهم وكلفوا الدولة مئات الألاف من اموال الشعب العراقي , جاء عام جديد وكلنا أمل في انهاء الازمات والعمل على المصالحة الوطنية التي اصبحت شعارا للمتاجرة به فقط وليس خطوة ضرورية لبناء ما هدمته قوات الأحتلال وقوات البعث الصدامي المنهار الذي اقسم على ترك الوطن بدون شعب ,امام الكتل السياسية التي اتفقت اخيرا العمل من اجل الوصول الى وضع أمني يشجع على الأستثمار والقيام بمشاريع اعادة الكهرباء والماء وبناء الترع والسدود لخزن المياه والألتفات الى الزراعة كمورد ثاني عدا النفط , اذ ان العراق ومنذ قديم الزمان كان بلدا زراعيا مصدرا للانتاج الزراعي والأن بدأ يستورد الخضروات والفواكه وبما ان علاقة المسؤولين بايران قوية فلماذا لا يعملون على اعادة الانهار التي انقطعت  عن السريان الينا. ان ايران قطعت كل القنوات والانهار بما فيها نهر القارون , اما مصادر المياه التي تاتينا هي اما من هطول الأمطار او من تركيا بعد ان تمر بسوريا بعد ان تاخذ حصتها منها والمعروف بان سوريا تبني سدودا كبيرة وعندها مشاريع ارواء كبيرة تمولها دولة الامارات العربية ,مع العلم بان العراق عقد اتفاقيات تجارية تجاوزت الخمسة والعشرون مليار دولار مع تركيا فكان من المفروض ان يكون موضوع المياه ضمن هذه الصفقة , لقد بدات ومنذ فترة طويلة علامات التصحر في اراضي بمساحات شاسعة وترك الفلاح الزراعة في هذه المناطق وهناك عمليات هجرة كبيرة من الريف الى المدينة في معظم انحاء العراق ,ان هذه الخطوات تشكل خطرا كبيرا على التوازن الاقتصادي والغذائي عندما ينتهي الانتاج الزراعي او يقل ويصبح المنتج الذي هو الفلاح مستهلكا لهذا الانتاج.يطالب الشعب العراقي في هذا العام الجديد(التمني رأس مال المفلس ) مرة ثانية يطالب الشعب العراقي حاله حال بقية الشعوب بالأستقرار والأمن وسد الفراغات اين ما كانت سياسية او امنية او غذائية وفي كل مجالات الخدمات صحية كانت او تربوية او محاربة الجريمة المنظمة السؤال هل تستطيع الكتل السياسية التي اتفقت على تشكيل الحكومة قادرة على ذلك ؟ ام هي تقاسم كعكة فقط على حساب الأغلبية الساحقة ولمصلحة هذه الأقلية الحاكمة ؟ الجواب نتركه للزمن وللتاريخ .

 

برلين السبت 1-1-2011

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.