اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الادباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

         الادباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع

 

مما لاشك فيه ان الدول الحضارية تقوم بتشجيع المثقفين بجوائز مادية ومعنوية لها مسميات كثيرة وتخصص لها ميزانيات ضخمة ,ويتبوأ المثقف مكانة اجتماعية ويحضى باحترام المجتمع , بالأضافة الى وجود عددا كبيرا  من منظمات المجتمع المدني التي تقوم بهذا الدور  بتقديم الجوائز لهؤلاء المثقفين الذين يمثلون ينابيع الشعر والفن والادب والرواية وعلى سبيل المثال لا الحصر منظمة ابن رشد المعروفة .والمعروف عن العراق بان عدد القراء الذين يستمدون معارفهم من نتاجات المثقفين وكتبهم قد وصل الى مستوى كبير جدا بالرغم من سياسة العهد البائد التي حاربت الفكر الحر والتوجه السليم وكرامة المواطن ,ان منع الممارسات الاجتماعية لنوادي الكتاب والأدباء المكان الذي يجمع المثقفين ان دل على شيئ فيدل على محاولة الرجوع الى ممارسات  العهد البائد سيئ الصيت الذي حرم القيام بالشعائر الدينية وحيازة الكتب الثقافية وكان مصير الكثير المقابر الجماعية حرموا الثقافة ان كانت شعرا او قصة  سياسة أو مسرح, لان الثقافة تهدد كيانهم ,ولكن النظام المقبور  لم يستطع اجبار الشعب وحرمانه من القراءة حيث كانت هناك اقراص مدملجة الى جانب الكتب والنشرات يتداولها المثقفون بالسر .في البلدان المتحضرة ترعى الدولة النوادي الثقافية وتقدم لها المساعدات المالية وتدبير القاعات المجانية او باسعار مخفضة من اجل القيام باحتفالات ونشاطات ثقافية لا فرق بين منظمات اجنبية او محلية ,وفي عراقنا الحبيب عراق الحضارات ومهبط الانبياء تتم محاربة النوادي الأجتماعية والمثقفين ومطاردتهم بتهم ملفقة يندى لها الجبين , وباسم الدين يحارب الدين وتعاليمه وتزرع بذور الطائفية ويترك العنان للفساد الأداري والمالي وبرشاوى تتم عمليات تهريب المجرمين كما حدث في سجن البصرة ,ويتم قتل المواطن  وبالعشرات كما حدث يوم اول امس في تكريت واليوم في ديالى ,اين المليارات التي صرفتموها على الأسلحة الفاسدة التي تكتشف المواد المتفجرة ؟ اين حازم الشعلان سارق المليار ؟  من عقد صفقة استيراد السلاح المسمى بكاشف الألغام والمتفجرات ؟ هؤلاء هم الذين يجب معاقبتهم وتقديمهم للمحاكم سارقي قوت الشعب وليس اغلاق نادي الادباء والمثقفين من قبل المحافظ وأغلاق نادي الأشوريين والوقوف وراء أرهاب وتهجير المسيحيين من العراق ,وتقسيم المدن الى مناطق شيعية وسنية ومسيحية وهلمجرا تقسيم طائفي واثني ان دل على شيئ فيدل على تخطيط سياسة ارجاع العراق الى العصور الوسطى .ان الشعب العراقي يحب الثقافة الحرة ويفتخر بالتعددية والدليل على ذلك ان المهجرون ان كانوا في سورية او في الأردن او في اوروبا يعيشون متعاونين لا فرق بين سني وشيعي ومسيحي او مندائي صابئي او ايزيدي والمفروض ان يعرف المعارض السابق لصدام حسين معنى الحرية التي حجبها عنه النظام السابق وان يفكر في ما ألت اليه مصائرهم ,وخاصة بعد ان هبت الرياح التونسية حاملة معها رائحة القداح والياسمين والتي يمكن ان تهدد مصائر الذين لا يعترفون بالقيم الانسانية واهمها حرية الفكر ومنظمات المجتمع المدني التي تستمد قوتها من الدستور العراقي .

 

الخميس الموافق 20-1-2011

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.