اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

Help. Help -//- مارتن كورش

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

Help. Help

مارتن كورش

كثيرا ما نسمع عن صرخات إستنجاد منطلقة من بين شفاه أطفالنا بينما هم يلعبون سوية، فيعلقون في مشكلة ما قد تبدو للعيان بسيطة جدا لكنهم يخشون على أنفسهم منها. هم بريئون مما يحدث لهم! لا قصد فيما وقع لهم. لا ذنب لهم فيما حدث! لكنهم يستنجدون بنا لنسرع بكل ما أُتينا من قوة لننقذهم.

هل جربت يا من بلغت الثامنة عشر؟ وأنت يا رجل، أن تطلق صرخات إستنجاد في داخلك! لأنك تعاني وجعا أو ألما أو حزنا كبيرا؟ لكن لا جواب لأن الذين من حولك لا يقرأون ما في داخل غيرهم. لا جواب لأن من من حولك لا يشعرون البتة بك! لا جواب لأن الكل مشغول بنفسه! لا جواب لأنك أكيد كنت في يوم ما مثلهم فلم تحرك ساكنا! أتعرف لماذا يا أخي في الرب؟ لكنك لم تجرب ولو مرة أن تصرخ من أعماق نفسك بإسم الرب الذي فداك! لم تجرب أن تخرج خارج الضوضاء مبتعدا عن الصخب والهرج والمرج، إلى مكان هادئ كأن تكون على سفح جبل أو في غابة أو على سطح بيتك. وتبدأ بإطلاق العنان لصوتك وأنت تصرخ عاليا:

ـ  يا الله ساعدني. ساعدني أرجوك. يا يسوع المسيح إغسلني من إثمي ونجني من خطيتي.

عندها وأن لم تسمع جوابه مباشرة لكنك ستشعر بالراحة ما مثلها راحة. تشعر وكأنك أزحت عن كتفيك حملا ثقيلا.

يحتاج الواحد منا في كثير من الأحيان أن يطلق هكذا أصوات نابعة من داخله المعتم. المظلم. المملوء بشوائب الخطيئة. لذلك لو نقارن أحوالنا الروحية مع أحوال الأطفال، ترانا نحن محتاجين أكثر ؛ من هؤلاء الذين ضرب الرب بهم مثلا لنا ( اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.)"متى18: 3" ؛ مئات المرات لكي نطلق صرخا إستخاثة طالبين النجدة من الرب يسوع المسيح"له كل المجد" لكي يخلصنا من الخطيئة، التي علقت أرجل أرواحنا بأسلاكها الشائكة.

اذا دع الواحد منا يصرخ ودون خجل ومن أعماق نفسه! حتى وأن لم يصغي إليه مَن من حوله! لأن الرب يسمعه. و و ( اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ. ) " لوقا18: 13".

ـــــــــــ

المحامي والقاص

مارتن كورش

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.