اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

صوم أم نظام الحمية؟!// مارتن كورش

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

صوم أم نظام الحمية؟!

مارتن كورش

 

يظن البعض منا بأن الصوم هو فقط الإمتناع عن الطعام الناتج من المنتجات الحيوانية ( دم وروح). أي الذي فيه روح وفي حالة ذبحه ينزف دما. لذلك قد تنوعت طرق الصوم. فالبعض يمتنع عن الطعام حتى النباتي من بعد العشاء إلى ثاني يوم عند الغداء. وغيرهم من شروق الشمس وإلى غروبها( قضاة 20: 26 ). وغيرهم يتخذ المعى المعروف للصوم وهو تناول الطعام النباتي. لذلك كإلتزام ديني وصحي، ترى معظم العوائل في الشرق تترقب قدوم الصوم! حيث تبدأ الأم بتشجيع أبنائها وبناتها على التهيأ للصوم. وقد يتخلف بعضهم متعذرين بشتى الحجج الواهية! دون أن يتعرض الواحد منهم إلى الضغط، لذلك ترى ربة البيت تطبخ نوعين من الطعام، للصائمين والآخر للفاطرين. وعند حلول الأوقات الثلاثة في اليوم لتناول الطعام، فأن الكل يتناول سوية دون أي عملية للعزل. أي كل له نوع طعامه. لكن يحق للطرف الفاطر أن يأكل من طعام الصائم والعكس غير صحيح!

من المعروف عن الصوم (الكبير ومدته 50 يوما والصغير ومدته 25 يوما) بأنه إلتزام بالطعام النباتي. وفي هذا صحة للبدن! دون أن يقف الصوم عند هذا الحد؟ كلا. بإعتبار المعنى الحقيقي له هو الإمتناع عن كل ما نرغب في ممارسته أو في تناوله من عادة سيئة ومن مأكل مضر بالصحة، بروح معنوية قوتها من الله الذي يريد لنا أن نرتقي إلى مستوى روحي رفيع. أن تمسك البعض بالمعنى الجسدي للصوم يعني محافظتهم على أساليب حياتية سيئة! فتراه لا يمسك لسانه عن السب والشتم. ولا يغمض عينيه عن النظر إلى أعراض الناس بقلب ملؤه الشهوة. ولا يمتنع عن تناول المسكرات. لذلك يمكن إعتبار هذا نظام حمية ليس إلا.

أنا معك يا أخي بأن الصوم ليس سهلا أن أعتمدت على قوتك الجسدية. وهذا أجره هو القد الرشيق. لأن الصوم ليس كذلك بل هو تقرب إلى الله وحصول على قوة روحية قادرة أن تحفظك من الوقوع في مطبات الخطيئة! وهذه البركة تكون بالصلاة التي فيها تسأل الله أن يقويك لتقوم بأداء الصوم معتمدا على الرب يسوع" له كل المجد" ( فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا ) "متى4: 2".

ولو قمت بعملية حسابية بسيطة عن عدد أيام الصوم في السنة لوجدتها كما يلي:

104مجموع أيام صوم الأربعاء والجمعة

14 يوما صوم مريم العذاء

3 أيام صوم الباعوث

50 يوما الصوم الكبير

25 يوما الصوم الصغير

المجموع الكلي لأيام الصوم أعلاه في السنة = 196 يوما.

و196تقسيم30 يوما= 6 أشهر وعدة أيام. اذا لو قمت يا أخي في الرب بتطبيق أيام الصوم في السنة يعني لامحالة ستنال بركتين أن لم تكن أكثر، الأولى الفائدة الصحية لجسدك وذلك من تناولك الطعام النباتي الذي يوصي به كل الأطباء من حول العالم. والثانية البركة الروحية التي فيها تغيير لنمط الحياة والإمتناع عن كل عادة سيئة. يعني بركة روحية من الله مع صحة للبدن مع تهذيب للأخلاق وتقويم للسلوك! وكأنك تعيش نمطا جديدا، القائم عليه هو الرب يسوع " له كل المجد".

اذا هيا يا أخي نصوم لننال البركات الكثيرة وقد أوصى الأنجيل ( وأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ.) "متى17: 21". آمين. فنكون في كل عيد مع الرب كل حين. ونحن نلجأ إلى الروح القدس من أجل إخضاع الجسد للروح.

 

المحامي والقاص

مارتن كورش

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.