اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• آية الله يقصف كوردستان ويقطع الماء عن المسلمين في رمضان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أحمد رجب

 

 آية الله يقصف كوردستان ويقطع الماء عن المسلمين في رمضان

 

ممّا لا شكّ فيه انّ دول الجوار العراقي العنصرية والشوفينية والدكتاتورية لا تحترم مشاعر الشعب العراقي ومشاعر شعوبها المضطهدة التي تعيش أوضاعا مزرية جرّاء السياسات الخاطئة والنهج العدواني لحكامهم الرجعيين والدكتاتوريين الذين يساهمون بشكل مباشر في توزيع الإرهاب والعمل على إستغلال الطبقة العاملة والطبقات الكادحة المسحوقة الذي يؤدي إلى التشوه في العلاقات الإنسانية والحياة الروحية بين الشعوب التوّاقة للعيش في أمن وسلام وإحترام  الحقوق في الدولة الجارة لهم.

انّ الدول الجارة للعراق تتوزع بين رجعية وعنصرية وشوفينية ودكتاتورية وتتدخل بصورة علنية في الشأن العراقي وخصوصا هذه الأيام لأنّ العراق يعيش فراغا سياسيا، ويمر في أزمة مستعصية وهو غير قادر على تشكيل الحكومة، وأن القوائم التي أفرزتها الإنتخابات الأخيرة في آذار من العام الجاري تتنافس على توزيع ""المقاعد السيادية""، وهي عاجزة تماما من تشكيل الحكومة، ويعلم العراقيون بأنّ  أصحاب هذه القوائم  يتباهون ويطلقون عليها  كلمة "الفائزة" ولكل قائمة "فائزة" أصدقاء ومؤيدين من الداخل والخارج، وأعداء من الدول المشار إليها، وتحاول كل دولة جارة فرض الجهة التي تخدم مصالحها.

وفي ظل غياب حكومة تمثل الشعب وتدافع عنه وعن الحدود الدولية للعراق تقصف الدولتان الإسلاميتان إيران وتركيا بين فترة وأخرى أرض كوردستان، وهما ترسلان القوات المسلحة البرية وتتمركز عادة بالقرب من الحدود الدولية أو تدخل علنا وبلا خجل الأراضي العراقية عامة وأرض كوردستان خاصة، وتقوم طائرات الطغمة الدموية الحاقدة في تركيا بعمليات عسكرية وقصف القرى الكوردستانية الآمنة، والتي تؤدي إلى نزوح العوائل بعد حرق أراضيها وقتل المواشي والحيوانات.

وفي تصريح صحفي حول الإعتداءات الإيرانية دعا كمال كركوكي رئيس برلمان كوردستان إلى التوقف عن شن هذه الهجمات، قائلاً: إن هذه (العمليات العسكرية على الحدود لا تخدم الطرفين الإيراني والإقليمي، لذلك ندعو الحكومة العراقية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة). تصريحات كركوكي تزامنت مع إعلان مصدر عسكري كوردي  أن قوة إيرانية توغلت بعمق كيلومترين وعرض ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي العراقية في منطقة حاج عمران حيث يقع أكبر معبر حدودي بين إقليم كردستان وإيران، وفي هذا الإطار، نسبت الصحيفة إلى مصادر محلية قولها، إن "القوات الإيرانية تنهمك حاليا في إنشاء مراكز لتجمع تلك القوات هناك، وهذه إشارة إلى إصرار الجانب الإيراني على احتلال أراضي كوردستان". وأضافت أن "الجيش الإيراني حشد المزيد من قواته على الجانب الحدودي، وبكامل تجهيزاتها العسكرية من الآليات والأسلحة، وأن الكثير من أفراد الجيش الإيراني شوهدوا على سلسلة جبال منطقة حاجي عمران، مشيرة إلى أن "القوات الإيرانية فتحت يوم أمس نيران أسلحتها الخفيفة باتجاه سكان القرى الحدودية "، مضيفة "أن القوات المحتشدة على الحدود كبيرة جدا ولا تعرف نواياها بعد...

ففي هذا الإطار وبعد هدوء نسبي شهدته أراضي كوردستان عاودت مدفعية آية الله علي خامنئي وقوات الرئيس المزوّر احمد نزاد (نسبة إلى مجيئه عن طريق تزوير الإنتخابات) قصف المناطق الحدودية في أقليم كوردستان، وقيام الطيران للنظام التركي العنصري بالإغارة على جبل قنديل الأشم وضرب أهداف مدنية، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الأرواح، وإلحاق أضرار كبيرة بغابات الجبال وبساتين وممتلكات السكان الآمنين، ومثل هذه الأعمال الهمجية تؤدي إلى نزوح الأهالي في تلك المناطق.

ومن اللافت للنظر صدور بيانات خجولة (خجولة بمعنى الكلمة) من قبل المسؤولين هنا وهناك، وهي تدين الإعتداءات الإيرانية والتركية المتكررة على المناطق والقرى الحدودية في أقليم كوردستان، والذي يعد خرقا سافرا للمواثيق والأعراف الدولية كافة، والتي تسيء إلى علاقة حسن الجوار، وتناشد هذه البيانات الدول الجارة أن تتصرف بالحكمة ومنطق العقل، وتطالب ""الحكومة الإتحادية"" أن تتخذ مواقف مسؤولة وملموسة تجاه هذه الإعتداءات السافرة التي تعد إنتهاكا واضحا لسيادة العراق.

يجري كل هذه الإعتداءات والإنتهاكات أمام أنظار الدول العربية والدول الإسلامية التي تعيش في سبات، وتغض النظر عن الجرائم التي تقترف باسم الدين والإسلام، وهي غير قادرة إلى إعلان وبيان رأيها في قتل متعمد لسكان آمنين يعيشون على أراضي أجدادهم وآبائهم  من قبل حكومتين إسلاميتين تتمتعان بعضوية منظمة الدول الإسلامية (منظمة المؤتمر الإسلامي)، كما أن الأمم المتحدة ساكتة هي الأخرى  علما أن الشعب الكوردستاني قد طالب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المحافل الدولية بإتخاذ الإجراءات الصارمة لردع المعتدين، وردع إنتهاكاتهم المتكررة بحق الشعب الكوردستاني في أقليم كوردستان، والذي هو جزء من العراق.

وفي بادرة لا مثيل لها ((هي)) إقدام حكومة آية الله علي خامنئي في أيام شهر رمضان قطع المياه عن العراقيين والكوردستانيين لكي يموتوا عطشا، وتتصّحر أراضيهم الزراعية بسبب قطع مياه نهري الكارون والوند، ولعلّ هذا العمل من قبل ""الفقيه المجتهد"" هو إجتهاد فكري، وإنجاز عظيم ومكرمة، أي بالعراقي الفصيح (بخشيش) للشعب العراقي والكوردستاني.

ولربما يستفسر أحدهم عن السر في هذه المكرمة!!...، وفي هذا الوقت بالذات !!، نحّول الرد إلى القادة الدكتاتوريين والعنصريين الشوفينيين والرجعيين في دول ""الجوار""، وإلى قادة العراق "الديموقراطي" الذين فشلوا لحد هذه اللحظة من تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة والطائفية.

يجب القول صراحة بأن دول الجوار يريدون قتل الأبرياء عطشا، وهذا العمل وسيلة من وسائل القتل الجماعي، ولا يختلف عن القصف المدفعي وقصف الطائرات، إن لم يكن أشرس منهما.

وتتهم حكومة أقليم كوردستان القوات الايرانية والتركية بقصف المناطق الحدودية العراقية بالمدفعية والطائرات بين الحين والآخر، في حين تقول الحكومتان التركية والإيرانية أنّ قواتهما تطاردان جماعات كوردية مسلحة تصفانها بـ "المتمردة" تتحصن بالمناطق الجبلية  النائية في اقليم كردستان.

ولكن، انّ الهجمات التركية والإيرانية البرية والجوية على أراضي كوردستان انتهاك لسيادة العراق وللقوانين الدولية، وهي تستهدف فقط المواطنين المدنيين، ولا علاقة لهؤلاء بأي من الحزبين الكرديين المعارضين للنظامين الدمويين في تركيا وإيران {{حزب العمال الكوردستاني وحزب الحياة (بزاك)}}.

إنّ موقف حكومة أقليم كوردستان من الصراع الدائر {المفتعل} من قبل الأعداء على الحدود هو: (إن رئاسة الإقليم وحكومة الإقليم تدعوان دائما إلى ضرورة حل هذا الصراع عبر المفاوضات السياسية)، خصوصا أن الحلول العسكرية لم تأت بأي نتيجة لصالح الطرفين، ومن هذا المنطلق (يؤيد شعب كوردستان في إقليم كوردستان دعم الحلول السياسية والتفاوضية لحل هذه المشكلة، ووضع حد لإراقة المزيد من الدماء)..

وهنا لابدّ من القول والتأكيد على أبناء الشعب الكوردستاني أن يكونوا واعين ويقظين فالأعداء يخططون لإزالة شعبنا بمختلف الطرق الجبانة من ملاحقات بوليسية وإعتقال خيرة أبناء وبنات الشعب من المناضلين الأشداء والمناضلات الجسورات وتعذيبهم بطرق ووسائل حديثة وخبيثة صنعتها العقول المتعفنة ومن ثمّ إعدامهم أمام أنظار العالم، وفي الوقت الذي لا ننسى أعداؤنا التقليديين من العرب والفرس والأتراك، علينا أن لا ننسى أيضا أعداؤنا من أزلام وحثالات البعث والقومويين العروبيين الذين لا تعجبهم التجربة الرائدة في كوردستان، فهم كانوا بالأمس في حضن دكتاتور العراق المقبور صدام حسين، واليوم أصبح عدد منهم (كتبة) شغلهم الشاغل التملق والنفاق من أجل الدرهم والريال والدينار والدولار، وهم يثرثرون ويكذبون ويزعمون بأن الكورد يريدون تقسيم العراق وقيام دولة كوردية مستقلة، ويذهب بعض السماسرة منهم إلى إجترار حقدهم الأسود ويشيرون بأن عدم تشكيل الحكومة والأزمة العراقية المستعصية تؤدي إلى قيام دويلات وحكومات عشائرية، وينسجون من هذه الأكاذيب، كذبة أكبر وأكثر وقعا حين يعيدون إلى الاذهان ويزعمون بأن الحالة شاذة في كوردستان، والأفضل ""للأكراد"" العودة إلى الحضن العربي، وأن هؤلاء السخفاء يريدون العودة بنا ككورد للعيش مع أسيادهم المنبوذين، من الوحوش الكاسرة التي تقتل الكورد علنا.

أن منظمات حقوق الإنسان غائبة عن كوردستان، وهي لا تؤدي واجباتها الإنسانية إزاء شعب قوامه أكثر من (40) مليون نسمة، ويواجه حكومات شريرة وحكام همهم الوحيد إراقة الدماء.

17/8/2010

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.