علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

عروس الدجيل جريمة وعقاب

من امن العقاب عاث في الأرض فسادا

للإعلام الدور الكبير في نقل الحدث وتغطيته وينقله بصدق وأمانة للمجتمع ويكون المرآة الحقيقة بكل حيادية .

في بداية الدعوة الإسلامية وانتشار الإسلام وما رافق تلك الدعوة من اضطهاد وتعذيب من قبل المشركين وأعداء نور الإسلام الذين حاولوا كتم صوت الحق ولكن ابا الله الا ان يتم نور الإسلام ويشرق على البشرية جميعا وينشر تعاليم الفضيلة والاخلاق .

لعل الجميع يعرف ا ن أول شهيدة في الإسلام (سمية  بنت ام عمار بن ياسر )  وقصة استشهادها وهي تفدي الإسلام بروحها الطاهرة هي وزوجها , ولم يكن  في ذلك الزمان اي وسائل اعلام ولكن التاريخ خلدها وبقت رمز للتضحية والشهادة في سبيل الإسلام .

في ثمانيات القرن الماضي عندما كانت الحرب العراقية الإيرانية   مشتعلة  لا ترحم وأثناء القصف الإيراني للمناطق الحدودية العراقية سقط العديد من الشهداء نتيجة ذلك القصف , ولقد كان من بين الشهداء عروس في ليلة زفافها مما اثار الرائي العام  وكان لوسائل الأعلام الدور الكبير في تغطية ذلك الحدث  وأصبحت تلك العروس مثل يقتدى  به بالشهادة  , وتم تشيد  نصب لهذه الشهيدة في مدينتها الحدودية ( مندلي   ) .

اليوم في جريمة اقترفت بحق عروس إثناء زفافها مع عريسها وجميع من كان معهم يشاركهم فرحتهم  ومثل بها وقطعت أجزاء من جسدها امام عريسها الذي كان يحلم بليلة زفافه تلك التي لم تتم لكون أعداء الإنسانية كانوا لهم بالمرصاد مع جميع الذين معهم وأرادوا ان يفرحوا بهم فكانت مجزرة بحق يشهد لها التاريخ وجريمة قل نظيرها ولا يقترفها الا اعتى المجرمون والذين قست قلوبهم من أي رحمة .

اليوم وهم في أيدي العدالة  وأمام الرائي العام ماذا سيكون مصيرهم وهم الذين اقترفوا تلك الجريمة الشنعاء , هل لحقوق الإنسان هنا تدخل باسم الإنسانية أم ستصمت ولا تطالب الا بالقصاص العادل؟

 معادلة صعبة بين الجناة والضحايا الأبرياء والعدالة  كيف سيتم أنصاف الشهداء وعوائلهم من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحقهم دون رحمة ولا ذنب ارتكب ,

هل سيكون هناك محام للدفاع عن المجرمين ويدعي بأنهم أبرياء وقد أخذت  إفاداتهم  تحت الضغط  والتعذيب ,كل شئ ممكن في هذا الزمن قد يتحول الضحية هو الجلاد والجلاد هو الضحية ؟

لا نطالب قضائنا لا بالقصاص ولا غيره الا ان تاخذ المحكمة مجراها الطبيعي دون اي تدخلات وتكون العدالة هي الحكم النهائي  في هذه الجريمة  وتنصف الشهداء وعوائلهم .

 علي الزاغيني