اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• على ابواب القمة العربية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

على ابواب القمة العربية

 

مضى اكثر من عقدين على انعقاد اخر قمة عربية في بغداد وهذه القمة تعتبر الخطوة الاكثر نجاحا في مسيرة الحكومة العراقية وهذا دليل على اعتراف الزعماء العرب بانها حكومة منتخبة وانها  ممثلة شرعية للشعب العراقي بغض النظر عن من سيحضر من ممثلي الدول العربية  سواء زعماء او من يمثلهم  وسواء كان حضورهم صوري ام حقيقي ولكن حضورهم يعني نجاح للقمة العربية في بغداد .

بغداد كانت ولاتزال هي القيادي الحقيقي للعرب وحارسها وحامي حدودها  الشرقية رغم ما عصفت بها من احداث وها هي تستعيد عافيتها من لتقود العرب من جديد وتعود  على راس الهرم  رغم ما يحاك من مؤامرات لتكون رهينة لمساومات وتنازلات  تفرض عليها .

علينا ان نكون اكثر وضوحا ان حضور القادة والزعماء العرب له الاثر الكبير في تقدم واستقرار ليس العراق فقط وانما المنطقة بكاملها لما سيتمخض من نتائج وقرارات تهم مصالح العرب ولاسيما العراق الذي هو بأمس حاجة لمثل هكذا مؤتمرات تحطم الجمود العربي والعالمي وهو ايضا  محاولة للخروج من طائلة البند السابع الذي فرض عليه منذ غزو الكويت في اوائل  تسعينيات القرن الماضي .

قد يقول البعض  ان الحضور العربي الى بغداد قد  يكون بضغط امريكي او يكون بشروط فرضها البعض او تنازلات  قدمتها الحكومة العراقية من اجل حضور اغلب الزعماء لان نجاح القمة هو نجاح الحكومة العراقية ولكن بالحقيقة نجاح القمة هو نجاح للعملية السياسية التي يشهدها العراق وبالتالي هو نجاح لكل العراقيين  ومصدر فخر لهم داخل وخارج الوطن  .

 

مابين قمة بغداد 1990 والقمة الحالية  نجد اختلاف كبير في المواقف والسياسيات العربية والعالمية وكذلك بالحضور العربي للقمة وتمثيل تلك الدول فيها , في هذا المؤتمر سوف يغيب عدد من  القادة العرب الذين كان لهم حضورهم وصوتهم و سوف يكون غيابهم واضح خلال المؤتمر لما كانت لديهم من تصريحات لها وقع كبير رغم انها مجرد فرقعة او فكاهة  اومجرد تهديدات بلا معنى , وهذا يدل على مدى التغير الكبير الذي طرأ على الخارطة السياسية ولا سيما بعد الربيع العربي وسقوط البعض من طغاة العرب الذين هيمنوا على السلطة لعقود طويلة  .

دعونا نسخر كل وسائل الاعلام  المسموعة والمقرؤة والقنوات التلفزيونية المحلية والفضائية لهذا الحدث ومن  اجل نجاح القمة العربية في بغداد ونترك جميع الخلافات جانبا من اجل العراق فهكذا مؤتمرات وقمم لا يمكن ان  تقام في بغداد  الا بعد جهود كبيرة  وانتظار طويل , لذا يجب ان يكون الاعلام مسخر فقط للقمة ونجاحها وان لانترك اي مبرر لذلك فهي تقام على ارض السلام والحضارة , فبغداد ستشهد عرس تاريخي وحدث سياسي الكل يترقبه ليس في العراق وحده والوطن العربي  وانما في كل انحاء العالم  والذي سيكون بداية  لعصر جديد  وانفتاح نحو العالم .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.