اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا تتركوا العراق وحيداً...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن حاتم المذكور

 

لقراءة مواضيع اخرى للكاتب, اضغط هنا

لا تتركوا العراق وحيداً...

حسن حاتم المذكور

 

بنات وابناء العراق داخل وخارج الوطن:

1 ـــ لا تهادنوا لا تسلموا امركم لغيركم, وتتركون العراق وحيداً, فالموت فيه, اشد موتًاً من الموت, احذروا: في دمائكم يتمشى البعث احزاب اسلامية, وتحت جلدكم, مليشيات كانت يوماً فدائية, واصبحت افاع اسلامية تريد أبتلاع العراق حياً, لا تلتفتوا الى الخلف, هناك من خذلكم وانصرف, ولن يخشى مطر الفضائح, هناك الى جانبكم, البقية الباقية من الشرفاء, نضموا انفسكم ,فيهم ومعهم, استمعوا الى صوتهم , حتى ولو كان مخنوقاً, وخذوا الحكمة من صلابة مواقفكم ووضوح اهدافكم, وتوكلوا على العراق الواحد.

 

2 ـــ لا تهادنوا موتكم وتتركون العراق وحيداً, بين امريكا وايران, فريسة بين مفترسين, وجوار يمضغ اطرافه, مرحلة اشتد فيها حصار الخيارات, استمعوا الى صوت الذين بينكم وقد هتفت حناجرهم مطاليبكم الوطنية, ووضعوا اصابعهم في لهب شوارع انتفاضتكم, استشهدوا وجرحوا وابتلعت طليعتهم ذات الأوكار السرية, ثابتون لا يخشون الوجوه الرخامية الملثمة بأقنعة المجزرة, الناطقة بالرصاص الحي والمطاطي وخراطيش المياه الجارفة والقنابل المسيلة للدموع,  في شوارعكم الساخنة, ومن بسالة انتفاضتكم ستستعيدون صفاء وعيكم, ومن اعماق التجربة ستحسنون اعادة بناء ذاتكم, وينتصر فيكم ولكم العراق.

 

3 ـــ لا تستديرون الى يمينكم ويساركم وشمالكم, فهناك شباك صيدكم, حلف مراجع ورؤساء عشائر ورموز احزاب فاسدة, وجوه من الصفيح (چينكو) لا تحمر ولا تصفر ولا يبللها الخجل, مؤدلجة بقلة الحياء, تقاسموكم وتحاصصوكم وقبضوا ثمن دمائكم, لا تستديروا الى خلفكم, هناك المتراس البعثي, يحاول العودة التي لا تعود, شماعة للخيانة يعلق عليها الأسلاميون غسيلهم القذر, توابين, خلعوا الزيتوني واعتمروا المذاهب, سيروا على هدى بصيرتكم واحذروا من المتطفل على تضحياتكم, حاصروا المقرات السياسية والتجارية ومشاجب الأسلحة, وافرغوها قبل ان يفرغ  العراق من العراق.

 

4 ـــ لا تتركوا العراق وحيداً, غابة ايتام وارامل, ومعاقين يتكئون على ظلهم المقطوع, نازحين مهاجرين, على ارض اجدادهم, تطاردهم اشباح مرعبة اجهضتها هتافات "الله اكبر" لا اصل لهم ولا فصل, ولا يعرفون بُعدهم او قربهم من نبي الأسلام, ويبقى الأمر لغز, في امـة تصحر عقلها وغادرته الذاكرة, شكلوا من داخل شوارعكم المنتفضة, قيادات وطنية  واعية شجاعة لا تساوم, ولا تفتح صفوفكم للكيانات الموسمية, واللاعبين على حبال المكاسب السريعة, لا توفروا فرصة للذين تحاصصوكم, ان يخصخصوا حاضركم ويغيبوا مستقبل اجيالكم, وتمسكوا بهدفكم الأوحد, في اسقاط حكومة اسقط التزوير شرعيتها, محتالة كالثعالب واكثر, غادرة كالذئآب واكثر, تتوضى بدم الشهداء ودموع الأرامل والأيتام وتتغرغر بأسم "الله اكبر", الهدنة مع السارق, ربحاً له, خاصة اذا كان المسروق وطناً حان استرجاعه, فكل الوسائل التي تحترم الوقت والحق والمطاليب المشروعة متاحة, ومن يجرح العراقيين, يغرق في جرحهم.

 

25 / 07 / 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.