اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم -//- عزيز الحافظ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مقالات اخرى للكاتب

وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم

عزيز الحافظ

في البداية نهنيء كل مسيحيو العراق الأصلاء بإعياد الميلاد ونشكر القوى الامنية التي وفرت لهم تغطية امنية واجواء لممارسة شعائرهم دون منغصات حتى لو أنعكست على قطع الشوارع المؤدية للكنائس لاننا جميعا نتفهم الحرص على رحيق هولاء الاصلاء من كل خطر.

أعتذر لغويا عن إستعمال لفظ المطراء لانه هنا جمع تكسير لغوي يكسر بديهيتي !ولااعلم على اي وزن وهل هذه اللفظة مناسبة للعنوان؟ ولكني ابتدعتها واخترتها للسخرية الشخصية ومجسات الالم والمعاناة من مطر هذا اليوم الذي لو وصفت تبعاته لاخيراته التي ينقدها المستفيدون من مزارعين او غيرهم..وأعتذر من الشاعر الموهوب أبو فراس الحمداني لإني هشمت عجز بيته بالتحوير المطري..

اليوم ولاني بغدادي على الاقل برؤية ماحصل في العاصمة كان المطر وهو خير عميم، كارثة في شوارع العاصمة قاطبتن!!! وهنا اكتبهاهكذا لاقاطبة بإختياري حتى تكون جرسا للانتباه فقط ولاني في ابسط كشف الوجوه في قمة التقطيب!! اليوم ملأ الماء المطري شوارع بغداد ومدنها بشكل يدعو للهستريا هل هناك في العاصمة شيء إسمه مجاري او تصريف للماء؟ اليوم غابت الارصفة عن السواقين والمشاة والناظرين اليوم دخلت الناس لكي تصل لبيوتها جميعا مخاض الماء المرتفع الذي يشبه أرتفاع منسوبه، تنورة الميني جوب الشهيره! اليوم لم يبق حذاء نسوي او رجالي او طفولي لم تتشرف جواريبه او لحم القدم بدخول تيارات الماء اليه بسعادة غامرة عامرة في الصدور! اليوم رأيت الماء يدخل مئات البيوت العراقية ويصل بدون دعوة لغرف الضيافة وغرف النوم مبتهجا بعنفوانه وهو يشاهد مكافحة اهل المنازل بإخراجه ليعود يدخل دورهم اقوى غازيا الفرش الشتوية والزوالي النفيسة مع إشتداد زخات المطر. اليوم رأيت دورا ارتفع في داخلها راقدا مستإنسا،مناسيب ماء المجاري المسدودة ذو الرائحة اللازكية ثاني اوكسيد الكبريت ليتمنى اهل الدور دخول ماء المطر ولاهذه العطور الاجبارية التقزز!!فيالحياة العز العراقية ولاتجد الاهسيسا وتأففا وآلما مكنونا في الصدور! اليوم رأيت عشرات الاحذية طافية على المياه المحتلة للشوارع وعيون الناظرين تركها أصحابها ملزمين بالخوض حفاة! اليوم فكرت كيف ستذهب النساء للاسواق وكيف سنجلب صمون الصباح وكيف سندخل سيارات خطوط الدوام اليومي فقد رسمت كل السيناريوهات ووجدتها لها هزلية أقوى من براعة شارلي شابلن! ولكن اكبرالالم هو كيف سيذهب أولادنا للدوام المدرسي! ماذا سينتعلون؟ المطر من فوقهم وماء الشوارع تحتهم وحتى التكسيات لم تجد بقعة ارض تنزل فيها مناطيد وصولهم للمدارس التي صارت باحات وساحات بعضها بركة ماء فينسيا دون جمالية! ودخل الماء حتى الصفوف المدرسية.. عندها عرفت ان هناك إختراعا قديما مالم اتوقع الاشارة له وهو وجوب وجود مخلوق مطاطي أسمه الجزمة بالعراقي انقرض منذ الثمانينات او بعدها واليوم يجب ان يتم توزيعه مع الحصة التموينية على كل فرد لذلك كان العنفوان في العنوان في الليلة المطراء تفتقد الجزم فيالجمالية الموظف العراقي والموظفة وهما يرتديانها في الدوام الرسمي دون ان تثير ضحك الناظرين والمراجعين! ياآلمك يابغداد ويالمعاناة اولادنا ونسائنا وذواتنا فمطرة واحدة هشمت قيم الصبر في ذواتنا لنعرف واقعنا الذي لايوصف بتوصيف ومن اجمل الختاميات اخبرني ولدي الذي يعرف منطقة عراقية اسمها المنطقة الخضراء هل ستغرق يابابا أيضا مثل غرقنا؟قلت له لا لانهم يملكون مليار سيارة لسحب الماء من الشوارع ليفاجئي وأين يتخلصون منه! قلت له عندنا! ليزداد الخير خيرا!

عزيز الحافظ

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.