اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البيئة والرياضة ... الطريق نحو تحقيق تطور رياضي دائم وبيئة رائعة -//- علي إسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

اقرأ ايضا للكاتب

الأستاذ الباحث علي إسماعيل الجاف

البيئة والرياضة ...

الطريق نحو تحقيق تطور رياضي دائم وبيئة رائعة

اليوم، في العديد من البلدان تمثل الرياضة والبيئة مفهوم أساسي في الحياة العامة للناس جميعا كونهم يساهمون في رسم خارطة الطريق للاثنان بدون تميز او نكران للدور ولما تمنحه البيئة والرياضة لهم من بهجة وسرور وسعادة وفرح، يناقش العلماء المسالة مع أصحاب القرار والنفوذ والسلطات والهيئات والمجالس والمنظمات وجمعيات البيئة والرياضة ويقولون ان المؤتمرات الدولية التي أقيمت عام 1992 وضعت أجندة للحوار البيئي ورسمت السياسات للبيئة المحلية والوطنية بمساعدة الرياضة وبرامج الترويج الدعائية التي مررت عبر نافذة الرياضة، وبنيت العديد الجمعيات العالمية المحترفة التركيب الطوعي ليشمل المسائل البيئية وعلاقاتها بالجماهير، ولو نظرنا الى اللجنة الاولمبية الدولية (IOC ) تتعاون مع برنامج البيئة للأمم المتحدة (UNEP) أقيم عام 1995 المؤتمر العالمي للرياضة والبيئة،

وتبين من توصيات ذلك المؤتمر ان البيئة أصبحت تمثل بالرياضة والثقافة.  وقد تمخض تشكيل لجان وفرق للعمل في المجالين البيئي والرياضي.

تمثل الرياضة في مجتمعاتنا وظيفة تأثير أساسية على الجماهير وتغيير سلوكهم وتوجههم من خلال توفير حماية للإنسان وديمومة فعاليته وتوفر صحة جيدة ولياقة بدنية عالية، وتوفر الاتصال الجماهيري المباشر والفرص المتعددة في استثمار الطاقات الشابة؛ لكن اذا لم نأخذ مسالة الرياضة والبيئة بجدية يمكن ان تمثل الرياضة ضررا واضحا على البيئة من ناحية الإساءة الى المرافق العامة والآلات والعجلات والمركبات بصورة لا تناسب البيئة، ويمكن للبيئة والرياضة ان تغيير عادات وتصرفات المجتمع لان مدخلات الرياضة كثيرة ومخرجاتها واضحة يجب توظيفها لخدمتهم من خلال برامج ومشاريع تديم الجمال والسلام والخضار والسعادة والنظافة وتأهيل المناطق والساحات المرافق العامة وزيادة الوعي المجتمعي وزيادة عدد النوادي الرياضية والترفيهية وإيجاد حدائق حيوان ومناظر جذابة وخلابة تسعد المواطن.  لابد ان نعزز روابط الاتصال بين البيئة والرياضة التي تبدو على انفصال واضح ونعطي اكبر ميزانية على القضايا البيئية والرياضية لأنهما يسهمان في تقليل نسب المراضة وتوفير الإنسان السليم.  وتساهم الرياضة في زيادة عائدات الواردات المالية وتوفير دخول أضافية واحتياطي مالي كبير من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج التي يشارك فيها المواطن، وبدورها تمنح حياة جديدة وازدهار دائم وأعمال أضافية وتقضي على البطالة بإيجاد فرص عمل وتوفير أجيال ناضجة وواعية بأهمية البيئة والرياضة، وتساهم البيئة في الأمور اللاتي:

1.     تعزيز أشكال التطور الرياضي التي تناسب الطبيعة والبيئة.

2.     لجعل البنى التحتية ملائمة وفق المعايير البيئية الدولية.

3.     تقلل خطر التصحر وتوفر الخضار والغابات والحدائق الجميلة.

4.     تمنع فقدان الجمال والمنتج الوطني.

5.     توفر وتحسن وتؤمن الفرص الرياضية والمشاريع البيئية التي تخدم الإنسان والبلد.

6.     تعزيز الصحة العامة.

7.     زيادة نوعية الإبداع الريفي وتوفير بنى تحتية ملائمة وبيئة جميلة في الريف.

تتوحد الفعاليات وتتماسك وتتطلب التوسع في مجالاتها لتصل الى توفير بيئة ورياضة في الريف بفعاليات جديدة تعزز دور المشاركة الجماهيرية، ولا يجوز ان نجعل الفعاليات والانشطة مقتصرة على جهة او فئة معينة لان ذلك يشكل تميزا واضحا في الاعمال والاداء ويجب على الرياضة ان تفهم المفاهيم البيئية العامة لتجنب الضرر في المناطق التي تشيد فيها الاندية والملاعب والمسابح والقاعات لان تاثير ذلك سيكون واضحا على الانسان.

تحتاج المرافق الرياضية الى توفير مطاعم وكافيتريات وأماكن ترفيه تتوفر فيها الطعام والمشروبات الغازية والأكلات السريعة التي لابد ان تراعي عند إنشائها الضوابط والقواعد الصحية والبيئية حتى يكون الإنسان سليما ومعافى صحيا ورياضيا وبيئيا.  ولاشك ان الرياضة المجتمعية من خلال اللقاءات الجماهيرية او البوسترات او التغطية الإعلامية او اللوحات الموجودة في الملاعب، وتمثل المحفز والداعم لثقافة بيئة متطورة في المجتمع.  ويمكن ان تساهم المدخلات الرياضية في أنشاء المحميات وإقامة المنتجعات السياحية في البلاد اذا اعتمدت على أدارة ناجحة وفعالة من خلال توفير الدعم المالي وكذلك لابد من توفير زيي لائم المهام والواجبات.

ومن منطلق تقليل الزحام المروري والعمراني والسكاني، نرى ان الرياضة تلعب دورا في تحسين الواقع البيئي الريفي بنقل أقامة الملاعب وتشيدها خارج المدينة لان ذلك سيطور ويعزز ويثقف ويقدم نجاحا هائلا للجميع.  ويقلل الاضطرابات والازدحام ويعطي وقتا كافيا للناس بقضاء وقتا جميلا وتوفير المرافق السياحية كافة.  ويجب ان تراعي المرافق الرياضية الداخلية والخارجية والمعايير البيئية وتجنب الضرر والفجوة من ناحية الإرواء، المكان، نوع الفعالية، البشر، الممارسة او التمرين، ... وتوفير الخدمات والأرض الخضراء والتربة الجيدة والتوسع الميداني والتنسيق الإداري، وربما استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة وتقلل أجور النقل.

ان التطور الهائل الذي يحصل في قطاع الرياضة عالميا جعل هناك اهتماما كبيرا على أعلى المستويات في قطاع الرياضة، وكذلك أعطى دورا اكبر للبيئة لان انفصال البيئة عن الرياضة يعني حدوث أضرارا ومشاكل متعددة على المستوى المكاني وألزماني والبشري فالمواد الخام والمنتجات والملابس او وسائل نقل المياه والمرافق العامة تكون عرضة الى عامل التلوث ولابد ان تكون هناك سياسة دقيقة لأحكام هذا الجانب، ويكون الطلب هنا الى توفير معامل محلية لإنتاج المواد المستخدمة في الرياضة لكي تساهم في تشغيل الأيدي العاملة وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي.  ويمكن لتلك المصانع ان تساهم في دعم الفرق والأندية ماديا ولابد ان نساهم في الاستفادة من المخرجات الرياضية المستهلكة بإعادة صناعتها ونؤكد على جودة الأداء وتحليل الأنظمة التي تساهم في نوعية الأداء وجودة الناتج.  لابد ان نؤكد على دور التثقيف البيئي عبر المرافق الرياضية لكي نساهم في تغيير السلوك ونشر المفاهيم العلمية ووضع الإستراتيجية والرؤية السليمة للبلد والمحافظة واختيار النماذج لإعادة تنظيم البيئة محليا وتوفير وسائل اتصال فعالة عبر الجماهير.

تساهم الرياضة في استثمار الأرض، الإنسان، الموارد وجعل الطبيعة التي توفرت فيها السبل الثلاثة معيارية بفعل تدخل بيئي وتخطيط وتنظيم المناظر والبساتين والحدائق والغابات الجميلة وزيادة المورد المادي والفعالية الرياضية بكافة أنواعها وتوفير الإدارة الرياضية والبيئية الحكيمة.

نرى اليوم في أمريكا وجود (يوم أعادة التدوير الأمريكي) (ARD)

هو اليوم الوحيد المعترف به قوميا والمخصص لتشجيع الأمريكيين على أعادة التدوير وشراء المنتجات المعاد تدويرها.  ويتم الاحتفال بيوم أعادة التدوير الأمريكي في 15 نوفمبر، ويتم عقد المئات من الأحداث في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية لرفع مستوى الوعي بشان أهمية أعادة التدوير وشراء منتجات معاد تدويرها.

إحصائيات أعادة التدوير حسب الموسعة الحرة ويكيبيديا، 2013

-         251 مليون – طن من النفايات

-         82 مليون – طن المواد ايد استهلاكها

-         53،4 نسبة جمع المنتجات الورقية التي أعيد تدويرها

-         32،5 نسبة أجمالي النفايات التي يعاد تدويرها

-         8660 – عدد برامج أعادة التدوير عام 2003

-         95 – نسبة الطاقة التي توفرها من خلال أعادة تدوير عبوة من الألمنيوم، مقارنة بتصنيع عبوة جديدة

-         406 – أرطال من النفايات لكل شخص يوميا في الولايات المتحدة (الأكثر على مستوى العالم)

-         105- رطل من المواد المعاد تدويرها لكل شخص يوميا في الولايات المتحدة

المصادر

Zeller, Tom. Getting Events to Go Green.  New York, 4th 2009, Energy Environment.

The Good, Bad & Ugly of Statistics & Companies, 2009

الموسعة الحرة، ويكيبيديا، حدث رياضي صديق للبيئة، 2013.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.