اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رجل يعتقد بنفسه ... الشباب والمستقبل -//- علي إسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الباحث الأستاذ علي إسماعيل الجاف

رجل يعتقد بنفسه ... الشباب والمستقبل

نرى اليوم تحولات وتغييرات كثيرة في بنية وشكل وهيكل ونظام كثير من الدول المتقدمة بفعل عامل الموارد البشرية التي باتت تشكل العمود الفقري او حجر الأساس الرصين والقوي في أجراء التعديل او التحسين على مرافق الحياة المتنوعة.  كذلك، يوجد هناك برامج وخطط مرسومة ومشاريع موضوعة بفعل عامل الموارد البشرية التي تسعى جاهدة في أبراز عامل المنافسة الوظيفية والعمل المتميز بفعل المخرجات والطرق الفعالة المتبعة في النجاح والإبداع الذي يلاقي أحسان ورضا الجمهور، وليس الفرد ا والانا الداخلية المسيطرة على عقول الكثيرين التي أصبحت مرض العصر المزمن يعاني منه الفقراء في بلداننا.  يجب استثمار الموارد البشرية بشتى الوسائل والطرق الحديثة المتمدنة والمتطورة ودعم الثقافة بكافة أنواعها.

يجب ان يعطى الشباب دورا وحيزا اكبر بموضوع ومعيارية في أكمال المسيرة النيرة التي بدؤها بألم وحزن وحسرة من خلال ما يعانيه المفكر والباحث والمؤلف والمبدع والفنان وغيرهم من العناوين البارزة، ولابد ان نولي جل اهتمامنا لهم ودعم مشاريعهم وبرامجهم كونهم يشكلون كوكبة نيرة وجيل المستقبل ولنفترض بلدنا الذي يشكل فيه الشباب 65% من أجمالي السكان، بغض النظر عن الطائفة والعرق والدين والتوجه، في العراق ولا نجد لهم دورا في البرلمان او الوزارات او المجالس المحلية والدوائر الحكومية من ناحية القيادة والإدارة.  ولا توجد برامج ومشاريع تهدف الى تطوير مهارات وقدرات وقابليات الشباب، ويبقى الوضع يعتمد على عامل الرجل الواحد ورأيه وينتظر الجميع بفعل عامل الزمن غير المحدد، لان الجميع يعلم ان الحل بيد ذلك الرجل الوحيد القادر على حل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة؛ لكن يدرك جيدا ان ما يقوم به لا يلبي طموح الجمهور من الفقراء والمساكين والأيتام وعامة الناس، ويستمر ببرنامجه ومنهجه الفاشل.  لابد ان تكون هناك وقفة لتطوير المؤسسات بطاقة شبابية والنهوض بالواقع الخدمي والصحي والزراعي والتربوية والتعليمي والقانوني بطاقات شبابية من خلال طاقاتهم وإبداعهم وتوفير كافة الظروف المناسبة لهم للإبداع وجعل البحث العلمي أساس التقدم المجتمعي من خلال القرطاس والدراسة وفرص التعليم الخارجي.

ستوفر الظروف الملائمة اجيال مبدعة وطاقات ذات خبرة ومهارة على الأصعدة المحلية والإقليمية يستفاد منها البلد في محاربة الجهل والتخلف والتدني والعادات السيئة؛ ويكون ذلك عاملا مساهما في تطوير المخرجات المحلية ومواكبة التطوير والتقدم العالمي.  بلدنا بحاجة الى إلغاء معادلة: "الرجل الواحد" الذي بدونه ستكون المؤسسة او الدائرة او الوزارة او الهيئة وغيرها فاشلة ولن تحرز تقدما ملموسا يذكر، لابد ان تتغير هذه النظرة والفكرة من عقولنا ونقول ان الشباب هم بناة المستقبل، ويكون لدينا دستورا ثابتا في قضايا الهياكل التنظيمية والتخطيطية ليسير عليه الجميع دون تميز او استثناء، ويجب ان يكون الشعار القادم: "القرطاس سبيلنا، العلم هدفنا، والتطوير غايتنا."

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.