كـتـاب ألموقع
بَغدادُ والكَهرَباءْ! -//- شعر: زهير كاطع الحسيني
زهير كاطع الحسيني
بَغدادُ والكَهرَباءْ!
مِن شدةِ الحَرِ الذي داهمنا
لا طاقة تكفي ولا توليدها
حكومة ٌ تأتي وأخرى تذهبُ
والحال ُهو الحالُ في بغدادَها
صرفوا الملايين التي ما نفعت ْ
عادوا عليها الصرفَ في تكرارِها
محطة ُالتوليدِ هذي تعملُ
أخرى غدت ْ خرساءَ عن تشغيلها
حتى غدى الإسرافُ شيئا ً عابراً
يفضي الى الحرمان مِن خيراتها
هيهات يجدي النفع حسب مقولة ٍ
لا يُصلح البنيان َ إلا مَن لها
عشرُ سنين ها مضت ْ إعجوبة ً
في أمل ِ الإصلاح ِ في أركنها
حتى غدونا اليوم نسمع إننا
سوف نبيع الكهربا في سوقها !
ماذا دهى النواب ُ لا يستعجلوا
بيّعَ الشعوبِ أصبح هونا ً لها
ماذا يقول السامع ُ في لندن َ
هل أطفأوا الأنوارَ عن شُرفاتِها ؟
إنا نبيع النفط َ سعراً ثانيا ً
تسعيرة البترول ِ مِن دولارها
خرجت ْعن المعقولِ حتى أوشكت ْ
ذهبا ً يُباع اليوم في برميلها
ما للحكومة تحسب حِسبتها
لا تحسب الدولارَ عند جيوبها
واليوم صار اليوم مثل أمسه
وغداً يُساق اليوم في أوهامها
بالأمس كانت هيئة ً وصناعة ً
للكهرباءِ أوشكت ْ خذلانها
كان الحصارُ سببا ً في حجة ٍ
حتى أضاعوا الصومَ في رمضانَها
واليوم صار الصرفُ صرف وزارةٍ
لا نعرف الربان مِن سفانها
ما للحكومة تخرعَ لو إننا
قلنا لها هيهات من إصلاحها
هل أثبتت ْ الأيام ُ إن دولة ً
مثل العراق نُهبت ْ ثرواتها ؟!
لا يصلح العطّارُ شعبا ً بائساً
قد طاول السُراقَ في ذِرعانِها
كنتم وكنا الأمس مثل دجاجة ٍ
كانت تبيض الصبح َ في زمبيلها
حتى غدونا اليوم شبه حمامة ٍ
مهلوسة َ الجنحان مِن أطرافِها
هل يبقى حال ُ الناسِ حالَ صَبيّة ٍ
عرجاء طول العمرِ في أكنافها ؟
شمسٌ وحرٌ هالك ٌ في صيفهِ
مَن ذا يزيح الحَرَ عن أدراجها ؟
هاتوا لنا البرهان يا إخوتنا
حتى يدوم الخير في أسلاكِها
ــــــــــــــــ
زهير كاطع الحسيني
المتواجون الان
842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع