اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل فعلا قال المسيح مَن ضربك على خدك الايمن فإعط له الأيسر؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل فعلا قال المسيح مَن ضربك على خدك الايمن فإعط له الأيسر؟

نيسان سمو

 

كتب او تسائل الاخ سلام في نقاش دار بينه وبين الاب ثابت على الفيسبوك عن المقولة التي تقول:

ابونا احنا واحنا صغار اهلنا علمونا شلون نصير حايط نصيص الهم والخلل هو بتعاليمنا بدون فلسفة اللي طيح حظنا هو ((من ضربك على خدك الايمن ادر له الايسر )) انتهى الاقتباس...

ولم ارغب في الرد عليه في صفحته الخاصة لأنه طلب الإختصار وعدم الفلسفة (احنا بدون فلسفة مانكدر نعيش) لهذا رغبتُ في استبيان رأي الشخصي بهذه المقولة بشكل اكثر تفصيلي (لا تنسوا فهذا رأي الشخصي)...

المسيح لم يقل ذلك، لأنني اعتقد هناك الكثير من المقولات اُنسبت الى السيد المسيح وذلك عندما تم كتابة او تجميع الكتاب. فالكتاب لم يكتب في فترة تواجد المسيح بل بعدة قرون بعد مماته، وقد استغل الذين كانوا في رأس السلطة من الملوك والقياصرة ورجال الدين في تدوين ما يحلوا لهم لكي يتم استخدام تلك التعاليم للسيطرة على الرعية. سنعود الى هذه الفقرة المهمة...

وحتى إذا افترضنا بأنها مقولة المسيح فلم يكن أمام هذا الشخص الفقير الوحيد غير إستخدام مثل تلك الاقوال للحماية والتخلص من شر القياصرة وملوك اليهود. فهو الفقير الوحيد يقوم بثورة (إشتراكية طوباوية) على القياصرة والجبابرة فما كان عليه ان يقول غير ذلك!!

المسيح طلب بإزاحة القياصرة وحكمهم الإستبدادي وأسمى او بالأحرى أنصب نفسه ملكاً على اليهود وهذا ما نراه جلياً في مقابلته القيصر والحديث الذي دار بينهما.

أنت هو مَن يدعي ملك اليهود الجديد! المسيح: انت قلتها بنفسك وليس أنا........

أي نرى وبشكل جلي محاولة المسيح في القضاء على الظلم والظُلام من القياصرة وملوك اليهود فكيف يقول مَن ضربك على خدك الايمن أدر له الايسر وهو يقوم بثورة عليهم! . وكما ذكرنا حتى إذا قالها فكانت للضروة وعدم القدرة في مواجهة مباشرة مع طغيان القياصرة..

الفقرة المهمة...

هناك الكثير من المقولات كتِبتْ واُنسبت الى المسيح للإستخدامي المحلي. اي للسيطرة على الرعية فيما بعد مثل: مَن ضربك على الايمن فأدر له الايسر.

لا تنظر الى أفعالهم بل انظر الى اقوالهم.

الله يعطي لمن يشاء ويأخذ مِمَن يرغب...

وهكذا مثل هذه الاقوال التي تمّ تفعيلها وإستخدامها للضحك على الذقون ولِعشرات القرون وحتى الى يومنا هذا. إنها فلسفة الترويع وهذا الذي لم ينتبه اليه الكثير من الشعوب. بالرغم من محاولة الكثير من الفلاسفة الذين سبقونا في توضيح وتبيان ذلك ولكن بقى مفعول وسحر تلك الاقوال في أذهان وافعال الكثير من الرعية وخاصة الشرقية (الغربية انتهت من هذه التخلفات منذ فترة)..

كل ما يفعلونه لا يهم ويجب عدم النظر اليه بل الإستماع الى اقواله فقط فهل هناك إجرام اكثر من هذا! وكيف للمسيح ان يقول ذلك وإذا ماعلمنا بأن معظم الذين يحكمون من قادة ورجال الدين هم دكتاورين وظلام فهل يبقى الشعب يركع ويعبد هؤلاء الدكاترة!!

مَن صفعك على الايمن ........ يعني شلون! لماذا لم تعطي المسيحية بعد المسيح الغد الايسر للأعداء والطامعين! لمذا قامت الحروب الرومية ولقرون مستمرة! لماذا قامت الحروب الصليبية ولقرون طويلة مدمرة كل مَن كان يقف في طريق مصالحها! لماذا تمّ مقاومة الفتوحات الإسلامية! لماذا مئات الحروب والانفالات وآلاف الامثلة التي قضى الملايين في تلك الأنفالات بدلاً من إعطاء الخد الأيسر!

الجميع يعلم بأن البشرية مرت في نظام الإقطاعية بعد المسيح وظهر العبيد نتيجة ذلك واستمرت فترات العبيد الى وقتنا هذا في بعض المناطق وبعض الامم والشعوب وكل هذا نتيجة تلك المقولات التي كانت تثرَعب وتُروع الشعوب فيها. أي كُتبت وافتعلت للإستهلاك المحلي. فرجل الدين كان صديق وشريك الإقطاعي وعلى مر العصور ولم يكن مع الفقراء والعبيد والى وقتنا هذا.

وبتلك الكلمات والاقول تمّ تركيع الشعب وعدم الدخول لا في المواجهات مع الغير او في أي نقاشات او تساؤلات قد تفتح عيونهم وتسحب المسيطر من رجال الدين او الحكام الى اي صراعات داخلية كانت او خارجية لأن هذا لم يكن في مصلحتهم. إن إستخدام تلك الشعارات والمقولات ماهي إلا فلسفة عميقة وعميقة جداً لم ينتبه اليها الاغلبية وتم من خلالها استمرار الإستغلال والتركيع الى يومنا هذا. هذا هو ملخص القصة وحسب رأي الشخصي والذي أنا واثق منه بشكل قاطع....

 مقولة اليوم:

أنت تريد وأنا اريد والله يعطي لِمَن يريد!!  يعني شنو الشغلة قشمرة!!

 

نيسان سمو 29/05/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.