اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الى متى نبقى نردد ابانا الذي والسلام عليكِ ولماذا؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الى متى نبقى نردد ابانا الذي والسلام عليكِ ولماذا؟

نيسان سمو

 

سوف نبتعد قليلاً عن الوضع العراقي (والله صارت مزعطة) والمستقبل المسيحي والذي يتقدم طردياً مع الثقافة المسيحية هناك ونترك البطريركية (هاي صارت ملطخة للرائح والجاي) ولأن الفطاحل علقوا كل ملابسهم الداخلية النتنة على تلك الشماعة (يعني لو كُنتُ مكان البطريرك ساكو لقدمتُ إستقالتي فوراً واترك الساحة لهؤلاء الفطاحل حتى نستعلم اين سيصلون بتلك الملابس العفنة) ! وسنبتعد عن الوضع السياسي العراقي المتهور في تلك المنطقة ونتجه الى جانب آخر تماماً. جانب لا يقل غرابة عن مايجري هناك وعن الحالة التي اوصل بها مسعود قضية شعبه والرسائل اليومية المتجددة للبطريركية وعناوينها الغريبة والعجيبة (تقرأ العنوان تراه محبة وعند فتح الرسالة تفوح الرائحة العفنة من تلك الرسائل) وووووو الخ من كل هذه النرجسيات الغريبة وسنتطرق الى موضوع يتكرر يومياً ومنذ آلاف السنين ولا احد يعي لماذا!..

موضوع تلاوة صلاة ابانا الذي في السماء والسلام عليك في كل خمسة دقائق (ليش اكو واحد سمعنا الى الآن)!..

في الكنيسة يبدأون بترديد تلك الترنيمة وبعد خطبة الجمعة (آسف) اعني بعد موعضة الكاهن او الممثل يطلب من الجميع تكرار تلك التغريدة وبعد ان يُقدم القداس على راحة المرحوم يطلب مرة اخرى تكرار نفس المشهد وبعد إنتهاء القداس يطلب للمرة الاخيرة إعادة الترتيل نفسه. وإذا كانت هناك جنازة يبدأ الصلاة على نفس المرحوم بتلك الآية ويتم تكرارها بعد الإنتهاء من مسح روح المرحوم وعند السير في الطريق الى المسكن الاخير يرددون تلك الإنشودة وعند الوصول الى الحفرة يطلب من الجميع ان يبدأ بتلك القصة وعند الختام يقول لنصلي مرة اخيرة ابانا الذي والسلام عليك على نفس المرحوم (والله من ضوجتة مرة راح يكسبر التابوت ويهرب)!!!

المصيبة لم يتوقف المشهد عند هذا الحد المتكرر بل ينتقل الى البيوت والمحلات التجارية وقاعات الحفلات والجنازات (يعني إذا كانت وليمة يطلب من الجميع الوقوف وإعادة تلك الدعوة ونفس الشيء إذا كانت الوليمة على روح ميت) . فعند زيارته لبيتك يكون ترديد تلك النغمة اول الشيء وقبل الاكل وبعده وحتى في الساحات العامة والحدائق المكتضة يطلبون منك ان تقف وتنظر الى المقابل وتردد تلك الأبيات.

انه من اغرب واصعب المناظر عندما تقف مقابل الآخر في حديقة عامة والكل ينمنم في صدره ولا تعلم ماذا يقول (يمكن يكون يقرأ صورة اخرى او يشتم او يسب الشخص الواقف بجانبه او مقابله) ! والمصيبة الاكبر هي عندما تحضر وليمة عادية مع مجموعة لمناسبة مدنية عادية وتُسعد لأنك ستبدأ الهريسة هذه المرة دون الوقوف دقيقة على روح الشهيد يخرج لك فطحل متخلف وحاقد وجاهل او حتى شيطان ويطلب من الجميع الوقوف طالباً منهم ابانا الذي والسلام عليك (هسة انتَ شنو علاقتك بالموضوع يا ابن الفطحة) ! إذا رفضت الوقوف وبقيت جالساً سينظر إليك كل المجرمين والحاقدين والعنصرين ويتعبرونك خارج مجموعة الشياطين (شوف النفاق والدجل) ! ولكن الى الآن لا احد يعلم لماذا والى متى!!

 تزداد الظاهرة تلك طردياً مع البلاوي التي تصيب تلك الكنيسة والرعية سواسيةً. فالشعب الذي يُردد تلك القصيدة عشرات المرات يومياً هو من اكثر الشعوب الصائمة والمصلية المبتلية بكل بلاوي الشيطان (هذا علم لا يحتاج للمداخلة رجاءاً) . فلا الكنيسة استفادت وتقدمت واتحدت ونجحت من خلال الإكثار من تلك الترديدة، ولا الرعية بقت سالمة ومحمية من قِبل تلك الصلاة، ولا حتى رجال الدين سلموا من الهجمات الوحشية من كل الجوانب (الداخلية البينية كانت او الخارجية) .فمنذ عشرات القرون واهل تلك الصلاة من نكبة الى نكبة ومن حفرة الى زنكنة ومن دولة الى بحر هائج ومن لُغم ارضي الى الإبادات الجماعية ومن تشريد الى اكبر هجرة عالمية لأصحاب تلك الصلوات (حتى لو كانوا مجموعة صغيرة في قارب هائج يطلبون ترديد تلك النغمة وبعدها يغرق القارب مباشرة) فإلى متى ولماذا إذاً؟؟

السؤال الاهم هو: لماذا الإكثار من قٍبل رجال الكنيسة في المطالبة بترديد تلك الترنيمة بالرغم من إزدياد الجريمة بحق ذلك المتردد ومنذ قرون عديدة!.

لماذا لا يطلبون العلم مثلاً! لماذا لا يُصفون ضمائرهم بدلاً من تلك العادة المملة! لماذا لا يحاولون في إيجاد الطرق والوسائل العلمية لتغير حياة ذلك المبتلي بهم! لماذا لا يقومون بصرخة عالمية في كل المحافل الدولية وبشكل مباشر وجماعي لمد يد العون للمطرودين والمهجرين من سهلهم! لماذا لا يقومون بحملة دولية عالمية وصرخة مدوية لجمع المساعدات للمتضريين مثلاً!

المصيبة الكبرى بدل هذا وذاك وكل تلك العقوبة المستمرة ولمئات القرون هي انهم  يطلبون من المبتلي بتلاوة تلك الصلاة يومياً من اجل ان يزرع الرب المحبة بين رجال الدين (خلي يجي فطحل يُفسر لي هذا الطلب)!!

قد يغضب البعض ويلعن الآخر على هذه السخرية ولكنني اعلم تماماً ماذا اقول وعن اي فلسفة اتحدث...

لا يمكن للشعوب المصلية ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو

 

نيسان سمو 05/11/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.