اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....11

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ  ضرورته ـ آلياته.....11

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

أهمية العمل المشترك:....2

 

وتتخذ أهمية العمل المشترك مجموعة من المستويات التي تبقى حاضرة في فكر، وفي ممارسة التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك. وهذه المستويات تتمثل في:

 

أولا: أهمية المستوى الإيديولوجي، التي تبقى حاضرة في الممارسة الإيديولوجية نفسها، انطلاقا من طبيعتها، ومن دورها، ومن سيادتها في مجتمع معين، ومدى قدرتها على التأثير على المتفاعلين معها، وطبيعة الطبقات الاجتماعية التي تعبر الإيديولوجية، أو القواسم الإيديولوجية المشتركة عن مصالحها، وخاصة إذا كانت تلك المصالح تتجسد في السعي إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. وأهمية القواسم المشتركة الإيديولوجية، تبقى حاضرة في الممارسة المنظمة للعمل المشترك، وفي البرامج المعتمدة، وفي المواقف السياسية، نظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين هذه المكونات الأربعة، سواء كان التنظيم المقتنع بإيديولوجية معينة، إقطاعيا، أوبورجوازيا تابعا، أو بورجوازيا ليبراليا، أو بورجوازيا صغيرا، أو يساريا متطرفا، أو يمينيا متطرفا.

 

ولذلك، فأهمية القواسم الأيديولوجية المشتركة، تؤدي إلى:

 

1) توحيد الاقتناع بتلك القواسم بين المنتمين إلى مختلف التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، إلى درجة التوحد فيما بينهم، عن طريق استبعاد جميع الأوارق الإيديولوجية الخاصة، حتى لا تؤثر على مصير العمل المشترك.

 

2) البحث في السبل الكفيلة بتعميق الوحدة الإيديولوجية، وبتعميق فهم المصالح المشتركة بين مختلف المكونات المساهمة في بناء تنظيم العمل المشترك، حتى يقوم إجماع على ضرورة العمل على تحقيق تلك المصالح، والسعي إلى المحافظة عليها، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

3) العمل على إيجاد الوسائل الكفيلة بإشاعة إيديولوجية العمل المشترك بين جميع أفراد المجتمع، في كل بلد من البلاد العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، سواء تعلق الأمر بالوسائل التعليمية / التعليمية، أو بالوسائل الثقافية، أو بالوسائل التربوية، حتى تصير غيديولوجية العمل المشترك ايديولوجية المجتمع ككل، وحتى يلتف معظم افراد المجتمع حول التنظيم الذي يقود العمل المشترك، الذي يسعى إلى تحقيق المصالح المشتركة.

 

4) العمل على إيجاد مختبر للبحث في إيديولوجية العمل المشترك، لتحقيق مجموعة من الأهداف المتمثلة في:

 

ا ـ تطوير إيديولوجية العمل المشترك.

 

ب ـ ترسيخ هذه اأيديولوجية في فكر وممارسة المنتمين إلى مكونات تنظيم العمل المشترك.

 

ج ـ تعميم هذه الإيديولوجية، المتطورة باستمرار، في فكر، وفي ممارسة جميع أفراد المجتمع.

 

د ـ البحث في الإيديولوجيات المتقاربة، من أجل إغناء إيديولوجية العمل المشترك.

 

ه ـ إتاحة الفرصة أمام المنتمين إلى مختلف التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، من أجل المساهمة الفعالة في تطور، وتطوير إيديولوجية العمل المشترك.

 

و ـ فتح الأبواب أمام المساهمات الفردية، وأمام الاجتهادات المختلفة، من أجل المساهمة في تطور، وتطوير العمل المشترك.

 

ز ـ البحث في سبيل قيام تفاعل بناء بين إيديولوجية العمل المشترك، وبين الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

ح ـ استخلاص العبر، والدروس الكفيلة بجعل إيديولوجية العمل المشترك محققة للأهداف المشتركة بين الأفراد، وبين التنظيمات، وبين الشعوب المستهدفة بإيديولوجية العمل المشترك، حتى تتحقق الوحدة الإيديولوجية بين الأفراد، والتنظيمات، وبين الشعوب، مما يمكن الجميع من مواجهة التحديات.

 

وبذلك نصل إلى أن توحيد الاقتناع بإيديولوجية العمل المشترك، والبحث في السبل الكفيلة بتعميق الوحدة الإيديولوجية بين التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، والعمل على إيجاد الوسائل الكفيلة بإشاعة إيديولوجية العمل المشترك، وإيجاد مختبر للبحث فيها، لا بد أن يقود إلى جعل إيديولوجية العمل المشترك، هي السائدة في المجتمع، لتتراجع باقي الإيديولوجيات إلى الوراء، ليصير المستوى الإيديولوجي المشترك متحكما في كل شيء، بما في ذلك باقي مستويات أهمية العمل المشترك.

 

ثانيا: وأهمية المستوى التنظيمي الذي يفترض، في الأصل، مساهمة مجموعة من التنظيمات التي تلتقي حول قواسم مشتركة: إيديولوجية، وبرنامجية، وسياسية، تدعو إلى القيام بعمل مشترك معين، من أجل تحقيق أهداف معينة، يتم الاتفاق على تحديدها.

 

ولإيجاد تنظيم مشترك نرى ضرورة:

 

1) تحديد التصور التنظيمي، بقوانينه الأساسية، وبأنظمته الداخلية، وبأجهزته التقريرية، والتنفيذية: الوطنية، والإقليمية، والمحلية، التي يفترض فيها تنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك، حتى يصير التنظيم خاضعا لضوابط تنظيمية تمكنه من التقرير، والتنفيذ، بطريقة ديمقراطية.

 

2) استناد التصور التنظيمي الواضح إلى قواسم إيديولوجية مشتركة، تتسم بكامل الوضوح، حتى تتجنب أن يقوم التنظيم بإنتاج التضليل الإيديولوجي، الذي يكلف الجماهير الشعبية الكادحة الكثير، مما يجعلها ضحية الاستغلال الإيديولوجي البشع، الذي يترتب عنه تكريس، ومضاعفة الاستغلال الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. فالوضوح الإيديولوجي، أنى كان لونه، يساهم بشكل كبير، في إكساب الوعي الإيديولوجي، في مستوياته المختلفة، لجميع الطبقات الإجتماعية، وهو في نفس الوقت، يقوى التنظيم عل مستوى التصور، وعلى مستوى الهيكلة، وعلى مستوى التفعيل، وخاصة عندما يكون التنظيم منظما، وموجها، وقائدا للعمل المشترك.

 

3) تحريك التنظيم المشترك، وتفعيله، على أساس البرنامج المشترك، المحدد المعالم، والأهداف، والتصورات، وعلى جميع المستويات الوطنية، والإقليمية، والمحلية، وفي كل بلد من البلدان العربية، ومن باقي بلدان المسلمين؛ لأن التنظيم بدون برنامج محدد المعالم، والأهداف، كلا تنظيم، ما دام التنظيم واسطة بين النظرية، والممارسة. والواسطة هي التي تقوم بأجرأة النظرية، وتحويلها إلى ممارسة، حتى يصير التنظيم الواسطة فاعلا في الواقع، ومتفاعلا معه، عن طريق البرنامج الذي يعمل على أجرأته، انطلاقا من تصور معين، وسعيا إلى تحقيق أهداف معينة.

 

4) تفاعل التنظيم مع الواقع السياسي في تجلياته المختلفة، وفي تحوله المستمر، وعلى أساس الوضوح في ذلك التفاعل، مع المعطيات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من أجل اتخاذ الموقف المناسب، والضروري، في الزمان، والمكان، حتى يرتبط التنظيم، عن طريق تلك المواقف التي يتخذها، باوسع الجماهير، وحتى تشعر الجماهير بالحاجة الملحة إلى قيام ذلك التنظيم، الذي يسعى، بعمله الدؤوب، والمستمر، إلى تحقيق طموحتها في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الإجتماعية.

 

وبوقوفنا على ضرورة تحديد التصور التنظيمي، واستناد التصور التنظيمي الواضح إلى القواسم الإيديولوجية المشتركة الواضحة، وتحريك التنظيم المشترك، وتفعيله على اساس البرنامج المشترك، وتفاعل التنظيم مع الواقع السياسي، نكون قد وقفنا على أهمية المستوى التنظيمي، الذي يلعب دورا كبيرا في تنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك، لتحقيق الأهداف المحددة على المستوى الآني، أو المرحلي، أو الإستراتيجي.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.