اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بين الأستحمار والأستغفال جاليتنا العراقية الأسترالية في التيه!// ذياب مهدي آل غلآم

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بين الأستحمار والأستغفال جاليتنا العراقية الأسترالية في التيه!

ذياب مهدي آل غلآم

 

تجربتي في ملبورن ومن ثم في بيرث :-

حينما وصلت الى أستراليا مستوطن في ولاية فكتوريا، عاصمتها، ملبورن ... ومن ثم انتقلت الى ولاية أستراليا الغربية، عاصمتها، بيرث ... ولا تغيير في الأقوال ... تنفسنا الصعداء مع عائلتي ومن ثم ترتب الحال، وكانوا اصدقاء لي شركاء في الغربة، والعشق العراقي، قد سبقوني الى أستراليا ... هناك قررت مع بعض عشاق العراق ان نكوّن تجمع عراقي ... شعارنا "العراق اولا"، لكن كانت مجابهة مابين ان تكون وطني عراقي او تكون طائفي مذهبي، لا، وليس هذا فقط، بل داخل الطائفية عليك ان (تتحوزوّ ؟؟) اي عليك ان تتبع وتقلد احد مايسمى مرجع لحوزة فلان أو علان!! والهوى هناك آيرانيا وهنا نجفيا وذاك كربلائيا وبعده سماوة، ديوانيثة، ناصرية او بصرة العشاق، أو ، او ،..... وكأن العراق تم تقسيمة مابين الجالية وخاصة ممن أتى من رفحاء السعودية ... قلنا انه العراق اولا؛ قالوا: انت شيوعيا؟ قلنا تعالوا الى كلمة سواء تجمعنا، ولنكون منتدى ينفعنا، وينفع اجيالنا الذين سيكونون هنا تولدا وتاريخا، ومن اجل ان نندمج؟؟ قالوا انت ضد المذهبية، وانت ضد المرجعية ... والحديث طويل، والمهاترات كثيرة والهوى آيرانيا اوحكيميا وربما بدريا او صدريا وطامة كبرى دعوجي او شيرازي وهناك لفضل الله عنوان ولا يوجد أسم للعراق!؟ وكلهموا يغرفون الآن من العراق ... تحت اسماء كثيرة وعناوين مختلفة كلهموا منافقين غشاشين كذابين مرائين وينتقدك لماذا لاتصلي؟ وهو المصلي الشيطان بعينه،

 اليوم كتب الدكتور {{علي الشيخ حبيب}} صديقي وشريك الكلمة الطيبة الصدقة، ورفيق العشق العراقي من ملبورن في موضوعة (الأستحمار، والاستغفال) لذلك انقلها نصا منه فهذه هي جاليتنا العراقية في استراليا....

جلس الشيخ سماحته بصدر المجلس، فقلت في قلبي "الكَبر لكل معيدي مهتلف يصفك لهل قشامر" وجرووا صلاوات ...!! والمثل في الفرات الاوسط يقول: (المعيدي كل شي يصير، بس آدمي مايصير) الكلام نسبي ... واليكم المقال:-

دُعِيت لحضور جلسة لمناقشة اقامة مشروع جديد للجالية - وقبل ان اذهب لهذا المكان قطعت على نفسي عهدا ان اكون مستمعا فقط في تلك الجلسة .... 

عسى ان اسمع شيء جديدا يسرني ويحقق امنيتي مثلي كمثل كل ابناء الجالية في مدينة ملبورن الذين يتطلعون لوجود مؤسسة او مشروع يليق بنا كجالية عريقة وكبيرة ... 

حالنا كحال الجاليات الاخرى في استراليا الذين لديهم مشاريع رائعة في التصميم والاعداد وذات قدرات استيعابية كبيرة تتماشى مع اعداد الجالية المتنامية ...

وكم تمنيت ان يكون هذا المشروع مدروس ومعد له اعدادا جيدا من لجان مختصة وان يكون حاصل على الموافقات الرسمية مسبقا ... 

واملت نفسي عسى ان لا يكون هذا المشروع ارتجاليا انفراديا كسابق مشاريعنا المتعثرة دائما ...

وكنت متشائما جدا ان يكون هذا المشروع هو رد فعل لانقسام المتنافسين على ادراة كراجات تصليح وسمكرة السيارات التي نسيمها في استراليا ب "الحسينيات"...

والذي استوقفني واثار دهشتي هو طرح احد المشايخ ومرافقه - الذين استقبلناهم بالصلوات بعد ان قام الجميع اكراما لقدومهم ... بعد ان اجلسوهم في صدر المجلس ...

فقال سماحته :

علينا ان نجد 10 شباب ونبعثهم الى العراق او ايران على نفقة الجالية لمدة لاتتجاوز 10 سنوات ليدرسوا فنّ الخطابة ويرجعوا لنا خطباء وسيكونون قادة المستقبل للجالية - وراح سماحته يوضح اهمية تلك الخطوة على المنظار البعيد...

وكأّن همنا الوحيد ومشكلتنا الاساسية والمستعصية على الحل في استراليا هي القيادة او خطباء المنبر؟!

تخلل طرح سماحته عشرات الصلوات ونال استحسان ممن حضر وكان مشغول اليدين في مقبلات المجلس من -بقلاوة وزنود الست -والفاكهة الجذابة ... 

وكأنّ هذا الشيخ وجد لنا الحل السحري ...

وكم تمنيت ان يدلّنا على فكرة ناهضة تتماشى مع تحديات المرحلة ... 

او يعطى موعظة حسنة في الايثار والتذكير باليوم الاخر لكي تتنازل قيادات الحسينات عن شأنيتهم قليلا ويرجعوا مشاريع الجالية المغتصبة للجالية او السماح للاخرين ممن لديهم اطلاع وقدرة لاقامة مشاريع مدروسة ومعدة اعدادا جيدا يحقق طموحات الجالية ...

او يدعوا سماحته لحثهم على ترميم الثقة التي انعدمت بالمتصدين للعمل الاسلامي نتيجة مصادرة كل مشاريع الجالية وشخصنتها وجعلها موروث ومكسب مادي لهم ولابناءهم ...

او يحثهم ان يفصحوا عن ملكية وتسجيل اماكن العبادة العائدة للجاليه وان لايسجلوها باسماءهم واسماء اولادهم وبناتهم ...

ختمت الجلسة ..... بالصلوات... والقيمة- والمرطبات والفاكهة ... 

وايقنت اننا سنبقى على مانحن عليه من تيه وضياع وسرقة جهود الناس واستنزاف اموال الجالية بمشاريع فردية ارتجالية غير مدروسة ...

حالنا ليس ببعيد عن حال اهلنا في العراق عندما حكمتهم سراق احزاب الاسلام السياسي ... 

من الطبيعي ان ترى السفينة في الماء ......لكن من الخطر ان ترى الماء في السفينة ... جررررروا صلوات .....!!

علي الشيخ حبيب

مدينة ملبورن الاسترالية

17/ 12 / 2015

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.