اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بؤس الأنصاب، سيف للأرهاب// ذياب مهدي آل غلآم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بؤس الأنصاب، سيف للأرهاب

ذياب مهدي آل غلآم

 

استهلال :

لقد كتب السيد حمد القابجي باختصار ونقد فكري لموضوعة التمثال، وكذلك كتب بالذائقة الفنية والقيمة الاعتباريه من وجهة نظر أدبية وذوقيه الفارس فارس حرام وعلقنا كثيرا وحتى اني تداخلت وكنت اظن ان العمل من تصميم الفنان ناجح ابو غنيم وظهر لي اني على خطء لذلك اعتذر له واطالبه ببيان رأيه في هكذا نصب في النجف للاحتيال والنصب.

هذا النصب فيه ايحاء للقتل وسفك الدماء، تقليد بأس لتمثال المسلة الفرعونية الموجودة منها نسخ كثيرة في روما عاصمة ايطاليا وفي دول آخرى وحتى في مصر، السيف حتى في زمن الرسالة الأولى وكان هو موضوع للارهاب وللقتل ولقوة الشخص الذي يحمله وسفك الدماء (لا اريد ان اتداخل في موضوعة فقه القتل/ حلال أم حرام) حسب ما جاء في النص وهنا اشكالية الزمكانية اعتذر عن التدخل فيها ... من مأسينا اننا جعلنا القتل هو من بنى الأسلام فشعاراتنا سيف في كل الاحوال، علم السعودية، شعار الاخوان المسلمين، علم بعض العشائر، حزب الدعوة، حزب الله من سيف الى بندقية، المجلس الاعلى، داعش، ان كلمة الله اكبر هي صرخه للارهاب وللعدوان وللتهديد حتى في الأذان، ومن بعد ذلك التهويل بالسيف انه منزل من السماء شيء من البدعة والخرافة عند بعض ما جاء في المروي ... السيف العربي مقوس وكما قرأنا عن سيف ذوالفقار كان برأسين متساويين وبقوس وهو من السيوف اليمانية القديمة منح للرسول "ص" هدية ولقد قلده الى علي في معركة الخندق او بعدها؟؟  وحينما جاء الحديث مابني الإسلام إلا على اموال خديجة وسيف علي دلالة لا تقبل الشك والتفسير انه سيف لسفك الدماء وقتل الاعداء بآمر الله او بأمر رسوله هنا اشكالية هل الله سن القتال للمختلف من خلقه وهو عالم الغيب والشهادة ام الرسول كما هو قال عن الله هذا !!؟؟ ارجع للنصب لهذا التمثال .. السيف هنا تقليد لسلاح روماني بيزنطي اسمه ( يطغان) هو نوع من السيوف استعمله الاتراك ايضا لكنه يعود الى اليونانيين .. وهناك سيف في شرق اسيا شبيه لهذا وليس له غمد، الإيرانيين الفرس الأكاسرة عندهم هكذا سيوف مستقيمة وفي اعلاها انحراف بسيط هنا وضع فتحته الغير مستساويه فاصبح كأنه منقار نسر او غراب او آي طير، القاعدة لا توحي للمنطق الفكري التاريخي ما هي دلالة الباب وفيها اشكاليات كبيرة حيث تحولت الى شيء لاهوتي غيبي روزخوني والحصان مللنا منه في هكذا تصميم بأس جدا النسب غير واقعية فيها مبالغة تقليدية دلاله ان هذا النصب ليرد منه الحراك العاطفي الطائفي المذهبي على حساب المدينة العظيمة النجف في العراق الاشرف وما لها من قيم ونهج البلاغة والفكر التنويري والحوزوي الديني وموقعها الفعال في الثقافة الوطنية والعالمية الاسلامية لكون النجف مركز قيادي للمذهب الشيعي، علي ليس سيف والدلالة انه بعد وفاة الرسول مباشرة تحول الى العدل الذي يمشي على قدميه والى العقل ومنهاج الفكر والمنطق والبلاغة، علي وفي مدينته النجف وهي المدينة التي ترتقي الى مصاف مدن السلام والمحبة والخير النجف تستقبل الأموات والدموع والآهات وعمرها لم تعلن الحرب ضد الشعب لكنها وقفت مع الثوار والانتفاضات والحركات الوطنية ضد القتل والارهاب والسجون والاعدامات، النجف حتى لم توافق باعدام الطاغية صدام، لا اقصد الشعب المغيب بالعواطف وظلم الطاغية والبعث فاشستي وحروبه العبثية، لكن اقصد من الناحية الفكرية المرجعية، اعود لهذا النصب الغير متوازن والغير متماثل وليس فيه وعي مجتمعي عن فكر النجف وعنوانها الثقافي والعلمي والفني وتاريخها الوطني العراقي ومنظومتها العقلية وذائقتها الفنية ...هذا باختصار ما احببت ان اعتقب عليه وحسب اختصاصي الفني وما منشور من صور عنه ...اتمنا ان اكون وفقت بهذه القراءة للنصب الذي عنوانه الارهاب سيف مجاب في نجف العشق والعلم والمحبة والسلام ...النجف لن ولم تكن قندهار ... 

 طبعا بعد الاطلاع على صور للتمثال في أثناء تثبيته على الأرض قبل أيام، اتضح وجود عناصر أخرى فيه مثل فرس الإمام، وباب خيبر مكسوراً، وهي كلها رموز تصب في الدلالة العامة المطلوبة من العمل: إظهار قوة الإمام علي وبطولته وفروسيته ودور ذلك كلّه في تثبيت دولة الإسلام، وهي طبعا تستحق إقامة تماثيل لا تمثالاً واحداً.

 لكنّ تعليقات المعلقين تساءلت لماذا ونحن نعيش حالة حرب لم يتم اختيار جوانب أخرى من الأمام علي (ع) لم تظهر في الأعمال الفنية سابقاً؟ ..

أنا طبعاً أميل لهذه الآراء، وقد صغت منها ومني هذه الأسئلة:

 - لمَ لا نستفيد من إظهار عظمة كتاب نهج البلاغة؟

 - لم لا نستفيد من عبارته العالمية الخالدة: "الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلق"؟

 - لم لا نركّز على تحيّزه الدائم للضعفاء والفقراء والمحتاجين؟

 - لمَ لا نركّز على إصراره المرّ على أن يكون نزيهاً وصادقاً وحقّانياً؟

 - لمَ لا نركّز على عبقريّته في القضاء بين الناس وإقامة العدل؟

 كنت أتمنى على وجه الخصوص أن نقيم تمثالاً بعنوان "نزاهة علي".. ليذكّر سرّاق العراق بأنهم أعداء عليّ قبل أن يكون غالبيتهم ناطقين باسمه .."

 

قرنفلاتي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.