اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الدكتور عبد الله رابي ماهو موقفكم، هل ندعه يمر؟// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الدكتور عبد الله رابي ماهو موقفكم، هل ندعه يمر؟

كامل زومايا

ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات

 

بصراحة لا اعرف كيف ابتدأ الحديث أو النقاش معكم... كباحث أم مدافع عن مواقف الدكتور البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام السياسية؟ فأذا كان جوابكم كباحثا اكاديميا سوف تسهل علينا القضية وسوف نستفيد من دراستكم وثقافتكم لكي نتعلم منكم ومن خبرتكم، وهذه فرصة جيدة تسنح لنا، وإن كان جوابكم مدافعا عن اراء ومواقف البطريرك السياسية فهذا شأنك ولكننا سوف نخسركم كباحث مرموق، فكما تعرفون بأن غبطة البطريرك يتحدث في السياسة أكثر ما يتحدث في اصول الدين، وأنتم كباحث تعلمون هناك فرق بين الرجل الدين والسياسي، وعندما يعمل رجل الدين في السياسة فأن هالة القدسية كرجل دين ترفع عنه لآنه يتحدث في الشأن العام وفي الشأن العام من ينغمس فيه فمن الطبيعي سوف تتراشقه الخطابات والمواقف المعاكسة، هذا امر طبيعي، ولهذا تنهال الانتقادات الى جانب المدح لرجال الدين الذين يمتهنون السياسة من المسلمين والمسيحيين وغيرهم على حدا سواء، ولكن المفارقة ندعي بأننا نعمل جميعا من اجل دولة المواطنة ودولة مدنية اي فصل الدين عن الدولة التي هي باب الفرج لأبناء الاقليات وفي نفس الوقت نحاول تكميم الافواه بحجة كيف يمكن ان ننتقد اراء البطريرك والانكى نتطاول على من ينتقد تلك الاراء السياسية لرجل الدين وهي مسائل عامة تهتم بالشأن العام وليس لها علاقة بالطقس الديني وتعاليم الكنيسة، فهل لكم رأيا آخر في هذا الموضوع..؟

ان المطالبة بفصل الدين عن الدولة ليست مقتصرة على الجانب الاسلام السياسي بل ايضا كل من يريد ان يخلط او يريد ان يتبوء منصبا او من خلاله عبر عباءة الدين ، فهذا مرفوض ولعل الكنيسة الكاثوليكية لها تجربة مريرة وقاسية في القرون الوسطى بهذا الشأن، فهل هناك حاجة لاعادة دورها من جديد...؟ والتي اعتذر البابا عن اخطاء الكنيسة لما اقترفته بحق الناس والأنسانية..

لقد مدحتم غبطة البطريرك بشجاعته واراكم لم تكونوا منصفين ابدا، فمدحكم جاء انتقاصا او على حساب رجال الدين في سهل نينوى المعروفين بجرأتهم ومواقفهم البطولية وهم آخر من خرج من دياره ولهم بصمة معروفه بمواقفهم البطولية في الحد من تجاوزات الغير وكذلك كان لهم موقفا متميزا في الوقوف ضد عمليات التغيير الديموغرافي ونالوا قصدا كبيرا من الارهاب اكثر من غيرهم لكونهم ثابتين مع شعبهم في سهل نينوى الى جانب وقوفهم مع مطالبات شعبهم بالعيش الكريم  عبر الضمانات والحماية الدولية التي طالبوا بها وعلى سبيل المثال لا للحصر سيادة المطران يوحنا بطرس موشي رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الموصل وكركوك واقليم كوردستان وسيادة المطران طيمثاوس موسى الشماني رئيس أبرشية دير مار متى للسريان الارثوذكس وسيادة المطران نيقوديموس داؤد شرف رئيس طائفة السريان الارثوذكس في الموصل وكركوك واقليم كوردستان وتوابعهم، فهل يصح رابي العزيز كباحث ان تغفل عن مواقف مشهودا لها من اعمدة الكنيسة في زمن داعش الارهابي الذين مازالوا يعيشون الاجواء الارهابية يوميا منذ 2003 ولحد اللحظة، وهم الذين عاشوا ومازالو يعيشون مع ابنائهم النازحين منذ حزيران 2014 ولحد الان، فهل غبطة البطريرك كان أشجع وأوسع إدراكا من آبائنا المطارنة الاجلاء لكي تمدحه وتغض الطرف عن الآخرين...؟

دكتور رابي الموقر اسألكم كباحث وارجو ان تتحلى بالانصاف وعبر الانصاف اكيد سوف تفهم قصدي بعيدا عن التدليس ومستنقع الاتهامات والتي من خلالها انهالت علي سهام مسمومة من ابناء جلدتي تحت ستار الدفاع عن الدين والكنيسة وفي حقيقة الامر ان البعض منهم كان بشكل مباشر او غير مباشر يستميت دفاعه حتى بالشتم والتشهير بعيدا عن الاداب للدفاع عن مواقف البطريرك السياسية الذي دخل المعترك السياسي من اوسع ابوابها، هل ياترى غبطة البطريرك يحتاج الى هكذا دفاع...!!؟ وهناك من حاول ومايزالون كما تعلم تكميم افواهنا بحجة نحن ماركسي الهوى وشيوعي التنظيم...! (هل اصبحت الشيوعية اتهام في الوقت الحالي بين ابناء شعبنا فأن كان كذلك فماذا ابقينا للاسلاميين الذين يكفروهم ويودون قتلهم، مفارقة غريبة ان يلتقي بعض كتابنا مع الاسلاميين المتطرفيين.!) ، وقد كتبتم في مقالتكم رابي العزيز عشرة اسطر بماهية ومبادئ حقوق الانسان ولكنكم غضيتم النظر عن مسألة مهمة التي تناولتها في ردي على البيان الا وهي، هل عندما نبرهن للاخرين بأننا مؤمنين يعني هذا يحق للاخرين بقتل المشركين والكفرة وغير المؤمنين... هل هذه عدالة بأننا نبعد النار عنا ليهلك جزء آخر من شعبنا كالايزيديين والصابئة المندائيين وغيرهم... هل هذا معقول..!؟ وهل هذا هو ما تضمنه مبادئ حقوق الانسان في مادته الثانية والثالثة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان في حق المعتقد وحق الحياة.. فأنكم كباحث ارجو منكم توضيح لي اين اخطأت في هذه الفقرة وارجو ان تكون الاجابة واضحة ومباشرة طبعا كباحث وليس كمدافع عن ما يتحدث عنه غبطة البطريرك..؟ وهناك من تجاوز علينا شخصيا بأسم الدفاع عن الدين والكنيسة، وهناك من قام بتحليل افكاري وتركيب بعض بعض الجمل من هنا وهناك في المادية التاريخية ليعلن انتصاره وبالنتيجة وجوب الاعتذار له  ونحن صاغرون..!

دكتور رابي الموقر، كنت قد وضحت مسألة في كيفية إصدار البيانات والشجب والمناشدات... الخ، ولكنكم ايضا غضيتم النظر عنها وذكرت ايضا بأن البيان كان متعجلا ولم يشير نصا وصراحة بالذي حدث وعليه جاء ردي على البيان، سؤالي لكم رابي العزيز، هل هناك مصداقية وآداب بما كتب عني من شتائم وانتقادات جارحة وتشهير حيث ان 90% من التعليقات كانت خارجة عن الموضوع وكانت خلفيتي السياسية هي المحرك لتلك الكتابات الرخيصة، هل ياترى يحتاجها غبطة البطريرك او الكنيسة لكي تدافع عنها بهذه الطريقة، ممكن جدا سوف تجيبني بأن غبطته والكنيسة ليس لهما دخل في الموضوع، وهذا صحيح جدا واحسن النية بذلك، ولكن هؤلاء يشوهون سمعة غبطة البطريرك...!

 اخيرا اشيد بأجابتكم للاخ منير بيرو الموقر عندما تسآئل عن ضرورة الحماية الدولية في مقالتكم من ضمن المداخلات والتعليقات والتي اجبتم عنها بمايلي:-

اخي منير القدير

الحماية الدولية مطلوبة لشعبنا لان التجارب التاريخية برهنت على عدم صمود شعبنا أمام هكذا أفكار ألغائية وتكفيرية ،وهذه العقلية تبقى بالرغم من زوال داعش، لان العقل تشكل منذ الطفولة بأطار مفاهيمي من الصعوبة أمحائه، فالتكيف مع هؤلاء مستحيل. فالحماية ركن أساسي لبقاء وصمود شعبنا المتبقي على ارض الاجداد، ولاقناع المجتع الدولي يحتاج الى جهود كبيرة مكللة بالتعاون والمساندة وقبول الاخر بين احزابنا السياسية وكنائسنا واثنيات شعبنا الواحد والتكاتف داخليا وخارجيا ونبذ كافة أشكال الصراع الفكري بيننا وننظر الى واقعنا ونخطط لمستقبلنا ونستفيد من التاريخ لاستخلاص الدروس منه وليس لاثارة النعرات الطائفية والاثنية، ولعل تشكيل مرجعية موحدة بالتعاون مع الكنيسة ومعترف بها لهي السبيل لتوحيد رؤيتنا ومواقفنا لكي ينظر الاخر الينا من منظار واحد وليس المتعدد والمشتت . (انتهى الاقتباس)

احييكم على هذا الموقف الصريح والصحيح جدا الذي ينصف شعبنا ولكن غبطة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام يقف ويعمل ضد هذا الموقف وضد  ارادة شعبنا!، فيا ترى ماهو موقفكم منه، هل نسكت وندعه يمر لأنه بطريرك؟؟؟ أين موقفكم كباحث من موقف البطريرك وخاصة انه ايضا يتعارض مع طروحاتكم المنطقية والسليمة... ننتظر منكم الجواب؟

اخيرا، تقبلوا تحياتي الاخوية وأعلم رابي العزيز، اني اكن جزيل الاحترام والتقدير لغبطة البطريرك له شخصيا ولجميع رجال الدين عموما ونحن جميعا نعمل حسب امكانياتنا كل حسب موقعه للدفاع عن قضايا شعبنا والانسان العراقي والانسانية وهذا واجب علينا وليس منة من احد، وان النقد يطور العمل ويساعد في التفكير لفتح افاق جديدة في العمل السياسي وليس صحيحا ان يستكين العقل ويعزل بحجة مادام البطريرك يعمل علينا بالسكوت والرضى، فهو مثلنا انسان ورأيه يحتوي الصواب والخطأ كما رأينا يحتوي الصواب والخطأ، فلا يصلح هذا ولا ذاك الا من خلال النقاش والعمل الجمعوي...

عندما يصبح رجل الدين سياسي عليه ان يتحمل حلوها ومرها ـ فعندما يصيب في الدفاع عن قضايا شعبه بالتأكيد سوف نرفع له القبعة وننحني له اجلالا...

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.