حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

ينفذ حكم الإعدام يوم القيامة

كتب وزير الداخلية السابق في حكومة صدام محمد زمام عبد الرزاق هامشا على ملف عراقي ,كان محبوسا (بتهمة) الذهاب مشيا  على الأقدام إلى كربلاء , بمناسبة ولادة الإمام المهدي . كتب زمام بسخرية (يطلق سراحه  حين خروج المهدي) !!.

 ربما لا تختلف  سخرية زمام عن سخرية صديقي خلف وهو يعلق على قضية عدم تنفيذ أحكام الإعدام بالمدانين ممن اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية . قال خلف:(ينفذ حكم الإعدام بالإرهابيين يوم القيامة)!.

سمع خلف من مصادره الخاصة عن  تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي عادل المشهداني رئيس صحوة الفضل ومساعده سلمان طابوكه .استمر خلف في سخريته المرة (إذا كانت لدى الحكومة كل هذه الشفلات البشرية والحيتان والهوامير وعجزوا عن سحق طابوكة سلمان فلنقل يحمينا ويحميكم الله)!ّ.

قال خلف: ((يقولون ان السبب الرئيسي بعدم تنفيذ أحكام الإعدام هو امتناع السيد رئيس الجمهورية , عن التوقيع على المراسيم , التي تنفذ بموجبها قرارات الإعدام. أكمل خلف :(أريد  تذكير السيد رئيس الجمهورية  شيئا يعرفه حتما , ان من أوصله  لموقع رئيس جمهورية العراق هو الناخب العراقي , وليس منظمة المحامين الدولية, التي وقع فيها إقرارا , لا يؤيد فيه أحكام الإعدام , ولاالمنظمات الدولية الضاغطة على الحكومة المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام . السيد الرئيس أقسم قبل توليه المنصب, ان ينفذ واجباته على أكمل وجه , من أول واجباته هو التوقيع على المراسيم الجمهورية , إذا استمر السيد الرئيس بامتناعه  عن التوقيع هذا معناه انه يحنث باليمين . من باب الوفاء للناخبين على السيد طالباني  ان يستجيب لناخبيه )) .

أمريكا بلد الديمقراطية  تنفذ في بعض ولاياتها أحكام الإعدام .

هل يعقل ان يظل 1153   قرار إعدام أصدرته المحاكم  ينتظر توقيع رئيس الجمهورية ؟.

العراق نفذ فقط  257 حكما بالإعدام ,  منذ عام 2005 للان من ضمن من اعدموا مجرمين . جرى تنفيذ الأحكام بمعدل43 حكما في السنة!!

العراق  بوضعه الراهن يشبه غابة يأكل فيها القوي الضعيف , نحتاج

قوة تنفيذية  وسيادة القانون , بحاجة لقبضة يهابها الجميع , لا بالقمع بل بحكم القانون , نحن بحاجة إلى مزاوجة حكمة الشخصية  والعزم بالتنفيذ . الحكمة وحدها تعد ضعفا من وجهة نظر الإرهابيين .

 الحكماء سيرمون بالنار, حينما تقابل حكمتهم بمدافع ومتفجرات وقنابل الإرهابيين .

التوافق و المساومات تمحو ذنوب القاتل , وتقتل المقتول مرات عدة , مرة  بقتله ,والأخرى بإهمال أسرته, والأخيرة بالتراخي مع قاتليهم .

متى تنتهي قضية التوقيع على أحكام الإعدام؟. نحن بحاجة لتشريع قانوني يضع مسؤولية التوقيع على حكم الإعدام بشخص نائب يحدده الرئيس , أو تشريع يجيز لرئيس الوزراء التوقيع !.

أحكام الإعدام الغير المنفذة,  أرسلت رسائل خاطئة لكل الإرهابيين , مفادها :العراق متسامح , لا إعدام فيه , ومن سيحكم بالإعدام أما سيهرب من السجن , أو سيخرج .لهذا السبب تطاول الأقزام والمجرمون على العراق الجديد , وكثر الضحايا الأبرياء من العراقيين.

نعرف ان تنفيذ أحكام الإعدام بجماعة النظام السابق بحاجة إلى توافق سياسي !!.هناك من أخر ويؤخر عن قصد تنفيذ الأحكام , العراقيون بحاجة لمن يصارحهم , ويكشف الغطاء عمن يعمل جادا على تعطيل قرارات القضاء , بتنفيذ أحكام إعدام اكتسبت الدرجة القطعية !.

ربما لن يكون توقيع المراسيم من قبل السيد الرئيس هو العائق الوحيد, لان هناك مجموعة ممن وقعت مراسيم إعدامهم ولم ينفذ الحكم بهم! للان !!.

هل لدى الحكومة نية في (تخليلهم) يسوهم طرشي؟

كل يوم تأخير يحضّر فيه الإرهابيون لعملية هروب سجناء جديدة , أو يقومون بإعمال شغب في سجون أخرى , وترخي قبضة الدولة !.

(العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم)

2011-6-7

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رابط ذو صلة

http://www.nakhelnews.com/pages/news.php?nid=8583