اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• والنواطير النشامه

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

                        إضاءة

والنواطير النشامه

 

    أغلب الأغاني تنسى تدريجيا وتندثر بل تموت ، والشواهد كثيرة لا تحصى ، ولسنا بصدد إحصاءها ، ولي رأي متواضع بالمنلوجست الراحل ( عزيز علي ) فأغلب أناشيده وأغانيه قد حفظتها الذاكرة والذائقة العراقية ، لأنها تتناغم مع الحس العراقي الوطني سابقا ولا حقا ، ومن هذه المنلوجات ( البستان ) التي يقول فيها ( يجماعه والنبي أحنه عدنه بستان / ما ملكها رضوان / كلما تشتهي الأنفس بيها / والفواكه ألوان ) ، الى أن يصل ( والنواطير النشامه / ذوله حلوين الجهامه ) ، ورب سائل يسأل لم هذه المقدمة ، ولم الاستذكار للراحل الوطني ( عزيز علي ) ، وحقيقة أنا لا أعرف لم اخترت هذه الأغنية الوطنية مفتاحا لإضاءتي ، وربما كان الحديث الذي أدلى به النائب المستقل الشيخ ( صباح الساعدي ) سببا لهذه الإضاءة ، ظهر على ما يسمونه ( السبتايتل ) ، أو الشريط الإخباري لقناة ( الحرة عراق ) يوم 14 /15 / 8 / 2011 م ، خبرا مفاده أن الشيخ الساعدي صرّح لمؤتمر صحفي قائلا ، ( هناك تواطأ بين السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، والسيد رعد شلال وزير الكهرباء على اقتسام ما سرقه الأخير من وزارة الكهرباء ، لقاء تسوية الموضوع وقبول الاستقالة ) ، انتهى .

    الموضوع كما أراه وببساطة شديدة هو ، أما أن يكن السيد النائب كاذبا ،  أو مفتريا ، أو متحاملا لسبب في نفسه على دولة رئيس الوزراء وهذا أولا ، وأما أن يكن صادقا وهي الطامة الكبرى ، وهي ثانيا ، وفي كلتا الحالتين يجب على دولة رئيس الوزراء أن يبرأ نفسه من هكذا تهمة خطيرة تودي به الى النزاهة والمحاكمة وتقبل نوع العقوبة قانونا ، والإساءة لتاريخه الشخصي ولحزبه على حد سواء  ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ( حاميها حراميها ) ، كما أشار لذلك الراحل عزيز علي ( والنواطير النشامه ) ، وأن كان النائب الساعدي كاذبا وهنا أيضا تقع مسئولية الحل على دولة رئيس الوزراء أيضا ، إذ يفترض به اللجوء الى المحاكم العراقية وإقامة دعوى رد اعتبار وتحميل النائب الساعدي مسئولية ألساق التهم الباطلة برئيس حكومة العراق ، وبالتالي ينال جزائه العادل ويطرد من مجلس النواب لثبوت كذبه ، وليس أمام السيد المالكي إلا هذان الحلان ، وأن لجأ السيد المالكي للحوار – الخيار الثالث -  وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، وتبعث من تلك اللجنة لجان أخرى فأن ذلك يعني للعراقيين الكثير ، فأن سكت المالكي على المطالبة بحقه فتلك مصيبة كبرى ، وأن سويت المسألة مع الشيخ الساعدي فالمصيبة أعظم ، للإضاءة .......... فقط .       

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.