• حذارِ من دعوات الشيخ جعفر الإبراهيمي !!! -//- حامد كعيد الجبوري
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 26 كانون2/يناير 2013 17:50
- الزيارات: 1818
إضاءة
حذارِ من دعوات الشيخ جعفر الإبراهيمي !!!
حامد كعيد الجبوري
بدءاً أعترف أني لست من المؤمنين بأن هناك من ينتصر لك دون أن تنتصر لنفسك ، بمعنى أن ليس هناك قوة خفية نطرق أبوابها لتحل لنا معضلاتنا وما أختلف علينا ، ويقول القرآن الكريم ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )، وكما يقول أمير الشعراء ( احمد شوقي ( وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ) ) ، والعراق مرَّ بحقبٍ سود منذ بدأ الخليقة وأحصى التاريخيون أن العراق خضع الى الاحتلال والاستعمار مئة وأربع وستون مرة ( 164 ) ، وخلال هذه الحقب الطويلة سلبت ذاتية الإنسان العراقي تدريجا حتى بدء يقول ( أني شعليه ) ، وآخر يقول ( خليها على الله ينتقم من الظالم ) ، ويتحدث رواة الدين والعاملون عليه أن حُلم الله جلت قدرته أربعون سنة ، ويتبادر لي أن الله سبحانه وتعالى يقول لعباده هبوا أنتم لأخذ حقوقكم المسلوبة والمغتصبة لأن حلمي أربعون سنة وهي طويلة على صبركم ، ويقال أن أحد المظلومين وظالمه أمامه وكل يوم يرتكب البشاعة والحماقة والظلم ، والمظلوم يعمل بخدمته ، وحدث أن طال الظلم لهذا الذي يعمل بمعيته ولم يستطع أن يأخذ حقه فرفع يده الى السماء وقال ( ربي حلمك على الظالم فتت كبد المظلوم ) ، فصعق الظالم في حينه وفرح المظلوم بفعل السماء كما يزعمون ، ويقول النبي الأعظم محمد ( ص ) ( دعوة المظلوم على الظالم ليس بينها وبين الله حجاب ) ، وهناك فرق إسلامية كثيرة أوجدت لنفسها العذر في عدم المطالبة بالحقوق أسموها ( التقية ) ، وهي عندي تشبه ال( الشعليه ) ، أو ( لست أنا المقصود ) ، أو ( لتأتي من غيري ) ، ودليلي لما أذهب اليه هو الوضع العراقي المتردي الذي لم نشهد له مثيلا على مدى تشكيل الدولة العراقية الحديثة ، صراع لا لأجل البلد ولكن الصراع من أجل مصالح فئوية ضيقة ، ومصالح مادية ، ونهب ثروات البلد أمام الأنظار وبوضح النهار وكما يقول المثل الشعبي ( عينك عينك ) ، اتهامات سياسية مختلفة ، فلان عميل لأمريكا ، وآخر لإيران ، وآخر لقطر ، وآخر لإسرائيل وهكذا ، والبلد يعاني من البطالة ، ومن سوء الخدمات ، وعدم توفر الكهرباء ، ناهيك عن النقص في كل شئ غذاء ودواء ، وازدياد المتخمين ، ومضاعفة الفقر وازدياد البطالة والتسول الذي أصبح تجارة ، ومن هنا بدأ الدور الأخلاقي للإنسان الذي يريد أن يوجه الناس الى حقائق الأوضاع المزرية ، ولست هنا داعية لأحد ، أو مروجا لفكر أحد ، أو ناقما على أحد لعدم اتخاذه موقفاً يراد منه ، ولست بصدد الإشارة الى مئات الأحزاب التي تعمل في الساحة ، أو الأحزاب التي أصبحت ذيلا لتلك الأحزاب الفاعلة ، وهناك خطيب يختلف عن بقية خطباء المنابر الإسلامية ، خطيب يعطي جزءا من وقته للفت نظر الحكومة الى خلل موجود ، ولعدم تنفيذ الحكومة لوعودها قال مخاطبا الجمع الغفير الذي يحاضر له ، قال لهم الى متى نبقى على هذه الحال ، لسنا نطلب من الحكومة المستحيل ، أردنا خدمات ، وأردنا أن نشعر بإنسانيتنا في هذا العراق ، والحكومة مشغولة بين ( الطالباني ) و ( البرزاني ) و ( نوري ) ، وليس لنا إلا أن ندعو لله منهم ، أرفعوا أيديكم للدعاء وقال ما نصه ، ( اللهم إهلك الظالمين ، اللهم إنتقم لنا ممن ظلمنا ،اللهم فرق بينهم وبين العافية ،اللهم اهلكهم بأجسادهم وأموالهم ، يا الله يا الله يا الله ) ، ولأننا المظلومين أرى أن العراق لا يستقر أبدا على هذا الحال ، وأعتقد أن علينا واجبا إنسانيا وأخلاقيا لنا ولأجيالنا اللاحقة لنطالب وبصورة حضارية بحقوقنا التي ضاعت بين أفواه الذئاب التي تسلطت على رقاب العباد والبلاد ، للإضاءة .......... فقط .
المتواجون الان
505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع