اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• مفيد الجزائري والثقافة العراقية

حامد كعيد الجبوري

مفيد الجزائري والثقافة العراقية

 

       ضيّف الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين / بابل ، الأستاذ عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، وزير الثقافة الأسبق  وعضو البرلمان العراقي السابق ،  رئيس لجنة الثقافة السابق في البرلمان العراقي مفيد الجزائري ، على حدائق البيت الثقافي / بابل مساء يوم الخميس 1 / 7 / 2010 م ، تحدث السيد الجزائري عن هموم ومعاناة المثقف العراقي بظل النظام الحالي ، وأثار أكثر من تساؤل عما قدمته الدولة العراقية الجديدة للمثقف العراقي ، وخلص من مجمل حديثه إلى أن الدولة العراقية بعيدة عن المثقف و لم تستطع أن تقدم له شئٌ يذكر ، وأشاد من خلال حديثه

للمثقف الحلي ، الذي هيأ لنفسه أسباب الولوج لميادين الثقافة العراقية ، وأن يفرض على الجميع حضوره الفاعل بظل دولة لا تريد أن تمد يد العون للمثقفين عامة وللثقافة الحلية خاصة ، وحث السيد الجزائري  المثقف الحلي ، لمطالبة رئاسة الوزراء المنتهية أعمالها أو ولايتها ، أو رئاسة الوزراء التي ستشكل ، بوجوب الإيفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها ، وأن تنفذ مشروع قصر الثقافة الحلية ، والتي وضع حجر أساسها لغايات انتخابية بحتة ، وقال بمجمل حديثه أن الحلة سباقة بمجالسها الأدبية التي قامت بتأسيسها عائلات  حلية لها حب وميل للثقافة المجتمعية ،

ومن هذه البيوتات مجلس السادة آل الشلاه ، ومجلس الحاج مالك عبد الأخوة ، ومجلس الحاج وحودي شعيلة ، ومجلس السيد سلمان الزركاني ، ومجلس السيد زيد وتوت ، ومجالس أخرى أقل منها حجما وعطاء ، وقال علينا أن نستثمر هذه المجالس لتكون العوض عن الدور الذي يفترض أن تنهض به وزارة الثقافة ، هذه رؤوس أقلام لحديث مطول تحدث به الجزائري ، وبعد أن أعلن مقدم الأمسية الأستاذ باقر جاسم  سماحه  للمعقبين والمتسائلين بإدلاء دلوهم بهذا المضمار ، تحدث السيد حسام الشلاه صاحب مجلس الشلاه على أن هذه المجالس الحلية هي إمتداد لمجالس أدبية أخرى منها إنتهت ومنها

مستمرة ومنها مجالس جديدة ، وأن هذه المجالس لا تحتاج الدعم الحكومي الذي وجه إليه الجزائري ، لأن هذا الدعم المزعوم سيجيّر هذه المجالس لصالح غايات حكومية معلومة ، وأثار الدكتور محمد أبو خضير استغرابه من هذا الطرح الذي بثه وزير سابق وعضو برلمان سابق ، مطالبا السيد الجزائري الذي صب حديثه بإسلوب شكووّي عن إهمال الحكومة للثقافة عامة ، وماذا قدم السيد الجزائري للثقافة بتوصيفه السابق وزيرا للثقافة ، وتحدث السيد عباس العاني مدير البيت الثقافي البابلي بنفس الاتجاه الذي تحدث به سابقه ، وعقب أخيرا السيد عضو مجلس محافظة بابل منصور المانع

ليضيف هموما جديدة للثقافة الحلية وكأنه يردد ما قاله الجزائري بهذا الخصوص ، مشيرا أن لا هناك ميزانية خاصة للثقافة في مجلس المحافظة ، وما يحصل عليه من مبالغ ما هي إلا جهود فردية بعلاقات خاصة مع رئيس المجلس لاستقطاع شئ ما من الميزانية التشغيلية لعموم المحافظة ، وأن السيد المانع زار إقليم كردستان بدعوة رسمية من الأخير ووجد الدعم اللامحدود الذي يقدمه الكرد لمثقفيهم ، ناهيك عن القاعات الثقافية المتطورة التي حظي بها إقليمهم ، مقارنة بالقاعة الخجولة لمحافظة بابل والتي وضعت المحافظة يدها عليها ، وأشار السيد المانع أن ما خصص من مبالغ

متواضعة لإقامة فعاليات بابل عاصمة الثقافة العراقية لا توازي ما خصص لمحافظة النجف الأشرف كعاصمة للثقافة الإسلامية ، مقارنا أن ما قدم لبابل كميزانية تشغيلية لسنوات ما بعد الإحتلال لا توازي أو لا تصل لميزانية احتفاليات النجف عاصمة للثقافة الإسلامية ، وتحدثت الدكتورة علياء الأنصاري رئيسة منظمة بنت الرافدين عن إهمال الحكومة المحلية للدور الرائد الذي تضطلع به منظمتها برفد الثقافة الحلية والعراقية كمؤشر حي لدور المرأة بهذا المضمار الثقافي .

     الجلسة التي جعلها السيد الجزائري كمحاضرة أجد أنها مجمل مشاريع وطنية للنهوض بالثقافة العراقية عامة والحلية بوجه الخصوص إن كرست الحكومات المركزية والحكومات المحلية لتنفيذ تلك الأفكار التي تصب بخدمة الثقافة العراقية .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.