اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

إصلاحٌ أم ضحك على ذقون البلهاء؟// حامد كعيد الجبوري

 

الموقع الفرعي للكاتب

إضاءة

إصلاحٌ أم ضحك على ذقون البلهاء؟

حامد كعيد الجبوري

 

1: القراءة الأولى

    أعتقدَ الكثير أن السيد (العبادي) هو رجل المرحلة الذي سيكون على يديه خلاص العباد والبلاد من آفاتها السياسية والاجتماعية وغيرها من البلايا المخبئة تحت عقول الجهالة من الساسة ونظرائهم، وخرجت التظاهرات العارمة مؤيدة لرئيس وزراء العراق، وسمعت أكثر من فضائية عراقية تصف السيد العبادي بأنه (سيسي) العراق ومخلصه، ومقدم برنامج سياسي سمعته شخصيا يقول أن ما حصل عليه (العبادي) من تأييد لم يحصل على مثله ((علي بن ابي طالب (ع)) ، ويقف خطيب المرجعية وممثلها في  كربلاء  كل جمعة يطالب الحكومة والبرلمان بالإصلاح وداعيا الناس لمؤازرة ثورة الإصلاح وديمومة استمرارها، موصفا موقفهم وخروجهم كل جمعة بثورة إصلاحية سلمية، وتخرج الملايين من العراقيين بين ملبية لدعوة المرجعية، وبين من ينتصر لنفسه ولبلده وناسه، وتمر جمعة تعقبها أخرى والحال على ما هو عليه دون الحصول على مفردة إصلاح واحدة تهدأ من ثورة الشارع الذي عرفَ أن ما قدمه (العبادي) ما هي إلا حلول ترقيعية لا يمكن أن تنهض ببلد خُرب وسُرق بتعمد واضح للجميع، وتتلاحق الحلول الترقيعية لتطال بعض الشرائح التي منحتها أحزاب السلطة مرتبات ومميزات يحلم بها من يعيش خارج العراق وببلدان متطورة، وهنا تبدأ صراعات المصالح بين أحزاب السلطة ومنتفعيها، وبين الشريحة الكبيرة من الموظفين البسطاء التي لا تسد رواتبهم عشرة أيام من الشهر، ويحار (العبادي) بما سيفعله بعد أن رفعت كتلته التي أتى منها وبعض الكتل الأخرى طلباتهم بسحب التفويض منه، وإنهاء حياته السياسية كرئيس لمجلس الوزراء، وهذا يدلل على أن مطالب المتظاهرين والوطنيين العراقيين بعدم جدوى هذه الترقيعات، وإنما يراد لثورة حقيقة تقتلع جذور الفساد، وتعديل للدستور الذي وضعت به الكثير من المعرقلات لأسباب يدركها المشرع الأمي، وتعديل بالقوانين الانتخابية التي فُصلت على مقاس السراق ولصوص السياسة ومتخلفيها، وأن لم يستطع العبادي تحقيق ذلك فعليه أن يعتذر للشعب ويقدم استقالته حفاظا على تاريخه وتاريخ عائلته، والسؤال الذي أضعه لنفسي قبل الآخرين هو من هو البديل عن العبادي لهذه المرحلة ونحن تحت سقف الاحتلال؟  ، وسقف المصالح الذاتية؟ ، وسقف المصالح الدولية؟

للإضاءة ... فقط   .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.