اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• إضاءة : مدهشٌ ما قيل في ( المدهش )

حامد كعيد الجبوري

 

 إضاءة :

            مدهشٌ ما قيل في ( المدهش )

 

      ( هل تقبلون أن تمارس الرذيلة والفجور بمدينتكم الحلة ؟ ، الحلة موطن العلماء والفضلاء ، هل تقبلون أن تشيع الفاحشة بمدينتكم ؟ ، لماذا هذا التهتك بالحرمات ؟ ، ولماذا تعرضون حلائلكم للنظر من الغرباء الطامعون بأعراضكم  ؟ ، لماذا تصطحبون نسائكم وهن متبرجات بالزينة والحلي الى ما يسمى المدهش ؟ ) ، دهشتُ وأنا أستمع لهذا المسمى خطيباً ، وهو يتحدث لمجموعة كبيرة من البسطاء ، أجبرني الحضور أنها ختام لمجلس عزاء أخ أحد أصدقائي ، قاطعته وقلت له ما هذا الافتراء ، لم يلتفت لكلامي ولم يعقب بشئ رغم سماعه لما قلت ، أشار عليّ أحد الجالسين بقربي وقال

لي ، لا يجوز مقاطعة الخطيب ، قلت له أي خطيب هذا ، وبماذا تحدث ، بعد نهاية خطبته غير المسموعة من الكثير جلس قبالتي فانبريت له قائلاً ، من أين لك هذه المعلومات عن المدهش أستاذنا ؟ ، أجابني ببرود مفتعل وغير مكترث وقال ، سمعت منك أطراف جمل علمت أنك لا توافقني الرأي بما قلته ، قلت له أعيد عليك السؤال ذاته ، من أين لك المعلومات عن المدهش ؟ ، مضطرا أجابني بأنه سمع ذلك ممن نقل له عن المدهش ، قلت له أني ذهبت بأحفادي الى المدهش وسأروي لك بدقة متناهية عما رأيت ، فيا أيها الفاضل أن العرف يقول بين الصدق والكذب أربعة أصابع ، بمعنى أن ما تراه العين

صدق ، وما ينقل للأذن فأما باطلا وأما حقيقة ، ومن هذا الباب أدعوك للذهاب الى المدهش كي تتحدث بصراحة عما رأيت ، المدهش عبارة عن حديقة كبيرة تقع على عشرات الدونمات من الأراضي ، وهي قريبة من جسر ( بته ) الذي يقع شمال مدينة الحلة، أنشأت عليها شركة أهلية قبل سقوط نظام الطاغية مجموعة متواضعة من اللعب البسيطة ، ما يسمى ب ( دولاب الهوه ) ، وما تسمى ب ( المراجيح ) ، إضافة للعب بسيطة جدا  لا تصل لما هو موجود في مدينة ألعاب بغداد رغم تخلفها عما هو موجود ببلدان أخرى ، فقد دخلت أنا شخصيا لمدينة ألعاب دمشق العاصمة السورية ، ودخلت لمدينة ألعاب بطهران

وأصفهان الإيرانيتان ، ولم أشاهد في مدينة ألعاب المدهش في الحلة شيئا مما ذكرت ، فقوات الشرطة الوطنية تحيط المكان من كل جانب ، وهناك مدخلان للمدينة أحدهما للرجال والثاني للنساء ، وهناك مجموعة من الشرطة داخل مدينة المدهش لحفظ النظام داخله ولمنع التجاوز أن حصل داخل المدينة ، وأضيف لك معلومة أخرى أجدها مهمة بقدر ما ، أتعرف سيدي الفاضل أن الإرهاب أستهدف لهذه المدينة ، وفعلا وجدت شرطة المحافظة عبوات مهيأة لقتل الأطفال صبيحة العيد ، لم يقنع الرجل بما قلت وغادرنا وعلامات عدم الرضا بادية على محياه ، قال لي من هو بجواري عليك أن تحمد الله

أنه لم يشر عليك وهو على سدة الخطابة متهما إياك بعدم احترام الدين ، ولربما يرميك بالزندقة  وتمزقك الأيادي قربة الى الله تعالى .

       أجد أن الغلو بهذا الاتجاه واتجاهات آخر ، خطر لا يقل عن خطورة  الإرهاب ، فخلق جيل مقفل التفكير والعواطف هكذا سيكون طعما سهلا للعصابات الإرهابية ، للإضاءة ............ فقط .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.