• إضاءة : مدهشٌ ما قيل في ( المدهش )
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 22 أيلول/سبتمبر 2010 07:44
- الزيارات: 1838
حامد كعيد الجبوري
إضاءة :
مدهشٌ ما قيل في ( المدهش )
( هل تقبلون أن تمارس الرذيلة والفجور بمدينتكم الحلة ؟ ، الحلة موطن العلماء والفضلاء ، هل تقبلون أن تشيع الفاحشة بمدينتكم ؟ ، لماذا هذا التهتك بالحرمات ؟ ، ولماذا تعرضون حلائلكم للنظر من الغرباء الطامعون بأعراضكم ؟ ، لماذا تصطحبون نسائكم وهن متبرجات بالزينة والحلي الى ما يسمى المدهش ؟ ) ، دهشتُ وأنا أستمع لهذا المسمى خطيباً ، وهو يتحدث لمجموعة كبيرة من البسطاء ، أجبرني الحضور أنها ختام لمجلس عزاء أخ أحد أصدقائي ، قاطعته وقلت له ما هذا الافتراء ، لم يلتفت لكلامي ولم يعقب بشئ رغم سماعه لما قلت ، أشار عليّ أحد الجالسين بقربي وقال
لي ، لا يجوز مقاطعة الخطيب ، قلت له أي خطيب هذا ، وبماذا تحدث ، بعد نهاية خطبته غير المسموعة من الكثير جلس قبالتي فانبريت له قائلاً ، من أين لك هذه المعلومات عن المدهش أستاذنا ؟ ، أجابني ببرود مفتعل وغير مكترث وقال ، سمعت منك أطراف جمل علمت أنك لا توافقني الرأي بما قلته ، قلت له أعيد عليك السؤال ذاته ، من أين لك المعلومات عن المدهش ؟ ، مضطرا أجابني بأنه سمع ذلك ممن نقل له عن المدهش ، قلت له أني ذهبت بأحفادي الى المدهش وسأروي لك بدقة متناهية عما رأيت ، فيا أيها الفاضل أن العرف يقول بين الصدق والكذب أربعة أصابع ، بمعنى أن ما تراه العين
صدق ، وما ينقل للأذن فأما باطلا وأما حقيقة ، ومن هذا الباب أدعوك للذهاب الى المدهش كي تتحدث بصراحة عما رأيت ، المدهش عبارة عن حديقة كبيرة تقع على عشرات الدونمات من الأراضي ، وهي قريبة من جسر ( بته ) الذي يقع شمال مدينة الحلة، أنشأت عليها شركة أهلية قبل سقوط نظام الطاغية مجموعة متواضعة من اللعب البسيطة ، ما يسمى ب ( دولاب الهوه ) ، وما تسمى ب ( المراجيح ) ، إضافة للعب بسيطة جدا لا تصل لما هو موجود في مدينة ألعاب بغداد رغم تخلفها عما هو موجود ببلدان أخرى ، فقد دخلت أنا شخصيا لمدينة ألعاب دمشق العاصمة السورية ، ودخلت لمدينة ألعاب بطهران
وأصفهان الإيرانيتان ، ولم أشاهد في مدينة ألعاب المدهش في الحلة شيئا مما ذكرت ، فقوات الشرطة الوطنية تحيط المكان من كل جانب ، وهناك مدخلان للمدينة أحدهما للرجال والثاني للنساء ، وهناك مجموعة من الشرطة داخل مدينة المدهش لحفظ النظام داخله ولمنع التجاوز أن حصل داخل المدينة ، وأضيف لك معلومة أخرى أجدها مهمة بقدر ما ، أتعرف سيدي الفاضل أن الإرهاب أستهدف لهذه المدينة ، وفعلا وجدت شرطة المحافظة عبوات مهيأة لقتل الأطفال صبيحة العيد ، لم يقنع الرجل بما قلت وغادرنا وعلامات عدم الرضا بادية على محياه ، قال لي من هو بجواري عليك أن تحمد الله
أنه لم يشر عليك وهو على سدة الخطابة متهما إياك بعدم احترام الدين ، ولربما يرميك بالزندقة وتمزقك الأيادي قربة الى الله تعالى .
أجد أن الغلو بهذا الاتجاه واتجاهات آخر ، خطر لا يقل عن خطورة الإرهاب ، فخلق جيل مقفل التفكير والعواطف هكذا سيكون طعما سهلا للعصابات الإرهابية ، للإضاءة ............ فقط .
المتواجون الان
267 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع