• إضاءة : الولد للفراش وللعاهر الحجر
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 18 تشرين1/أكتوير 2010 18:05
- الزيارات: 2172
حامد كعيد الجبوري
إضاءة :
الولد للفراش وللعاهر الحجر
لا أدعي أنني من المفسرين لأحاديث الرسول الأعظم محمد ( ص ) رغم معرفتي القليلة لهذه الأحاديث ، والحديث الذي بين أيدينا ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) حفظ حياة الكثير من الأطفال الذين يولدون ويشك أبائهم بصحة نسبتهم لهم ، لذا أطلق محمد عليه وعلى ذريته أفضل الصلاة والسلام هذا الحديث ، ولو أردنا مقارنة وتطبيق هذا الحديث النبوي على معضلة تشكيل الحكومة العراقية لخلصنا أن الحديث ينطبق عليها - أي الحكومة – ، وتستحق هذه الحكومة التي ستتشكل الرجم لعدم شرعيتها الوطنية ، بمعنى أدق أنها حكومة لقيطة علينا نحن كمواطنين رجمها بالحجارة رغم ما حققته من نسب حصلت عليها أثناء الانتخابات التي جرت مؤخرا ، ورب سائل يسأل كيف تتهمها بأنها حكومة لقيطة ، ولأجل الإجابة على ذلك أحيل السائل لما صرح به صمام أمان العراق – إن كان له صمام – كما أوردت ذلك المرجعية الدينية الحكيمة ، ولا أدري على أي شئ استندت تلك المرجعية لتطلق على رئيس جمهوريتنا هذا المجد الصمامي ، يقول السيد رئيس الجمهورية بل فخامته ، تلتقي الإرادة الأمريكية مع الإرادة الإيرانية لشغل منصب رئاسة الوزير من قبل السيد المالكي ، ونحن كعراقيين نقول لفخامة الرئيس أين الإرادة الوطنية من هاتين الإرادتين ، ثم أين موقفك الوطني أنت من هذه الإرادات الدخيلة ، وما أن سمع رؤساء الكتل هذا التصريح حتى تسارعوا لركب طياراتهم كل صوب من أمده ودعمه مالا ودعاية وموقفا ، فلان الى السعودية ، وآخر لتركيا ، وآخر و آخر لا آخر له ، والظاهر أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي طاب له بل إستلذ بذلك التصريح الرئاسي لفخامة الرئيس ، فطار لسوريا أولا للأخذ برأيها بتشكيل الحكومة وكأنه آمَن بذلك التصريح وأستعد له ، وبعدها غادر لدولة الأردن وبعدها سيتوجه لإيران ، كل هذه الأحداث المتسرعة والمتسارعة حصلت ربما بأسبوع واحد ، وسؤال آخر أود طرحه وهو ، موافقة تلك القائمة على التدخل العربي بكل أشكاله والتدخل التركي بشأن العراق وتستنكر على إيران هذا التدخل ، والأغرب من ذلك أنهم يزورون تلك الدول يستجدون التدخل بالشأن العراقي ويستكثرون على إيران هذا التدخل ، وقائمة أخرى تحبذ التدخل الإيراني بل وتعقد معه صفقات إستراتيجية وتستنكر تدخل الدول الأخرى المجاورة للعراق بالشأن العراقي ، ( عجيب أمور غريب قضية ) ، التدخل هو تدخل سواء كان من إيران أو أمريكا أو الدول العروبية ، والأغرب من ذلك الركض المارثوني للساسة العراقيون من أصحاب ألجناسي مثنى وثلاث ورباع صوب تلك الدول ، نحن كمواطنين غير معنيين برأي الساسة الأجلاء نجد مثل هكذا حكومة تشكل بإرادات ورغبات إقليمية وغيرها غير جديرة بالأصوات التي حصلت عليها مع شكنا المسبق بتلك الأصوات ، ونقولها بصوت عال أن الحكومة اللقيطة غير الوطنية المنبثقة برأي فلان و فلان وإرادة من له الإرادة ، ليس لها إلا الرجم بالحجارة ، وسؤال لهؤلاء الساسة يقول ، هل استشاركم الأسد أو أمبارك أو نجاد أو بوش أو عبد الله بتشكيل حكوماتهم ؟ ، أم نحن لا نعرف كيف نقود بلداننا وأنفسنا بأنفسنا ، وكما يقول أحد الشعراء ( لا بد من صنم / لكي نموت دونه ونسبق الأمم ) ، للإضاءة ........ فقط .
المتواجون الان
260 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع