اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• إضاءة : الولد للفراش وللعاهر الحجر

حامد كعيد الجبوري

 

 مساهمات اخرى للكاتب

                       إضاءة :

الولد للفراش وللعاهر الحجر

 

          لا أدعي أنني من المفسرين لأحاديث الرسول الأعظم محمد ( ص ) رغم معرفتي القليلة لهذه الأحاديث ، والحديث الذي بين أيدينا ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) حفظ حياة الكثير من الأطفال الذين يولدون ويشك أبائهم بصحة نسبتهم لهم ، لذا أطلق محمد عليه وعلى ذريته أفضل الصلاة والسلام هذا الحديث ، ولو أردنا مقارنة وتطبيق هذا الحديث النبوي على معضلة تشكيل الحكومة العراقية  لخلصنا أن الحديث ينطبق عليها - أي الحكومة –  ، وتستحق هذه  الحكومة التي ستتشكل الرجم لعدم شرعيتها الوطنية ، بمعنى أدق أنها حكومة لقيطة علينا نحن كمواطنين رجمها بالحجارة  رغم ما حققته من نسب حصلت عليها أثناء الانتخابات التي جرت مؤخرا ، ورب سائل يسأل كيف تتهمها بأنها حكومة لقيطة ، ولأجل الإجابة على ذلك أحيل السائل لما صرح به صمام أمان العراق – إن كان له صمام –   كما أوردت ذلك المرجعية الدينية الحكيمة ، ولا أدري على أي شئ استندت تلك المرجعية لتطلق على رئيس جمهوريتنا هذا المجد الصمامي ، يقول السيد رئيس الجمهورية بل فخامته ، تلتقي الإرادة الأمريكية مع الإرادة الإيرانية لشغل منصب رئاسة الوزير من قبل السيد المالكي ، ونحن كعراقيين نقول لفخامة الرئيس أين الإرادة الوطنية من هاتين الإرادتين ، ثم أين موقفك الوطني أنت من هذه الإرادات الدخيلة ، وما أن سمع رؤساء الكتل هذا التصريح حتى تسارعوا لركب طياراتهم كل صوب من أمده ودعمه مالا ودعاية وموقفا ، فلان الى السعودية ، وآخر لتركيا ، وآخر  و آخر لا آخر له ، والظاهر أن رئيس الوزراء المنتهية  ولايته نوري المالكي  طاب له بل إستلذ بذلك  التصريح  الرئاسي لفخامة الرئيس ، فطار لسوريا أولا للأخذ برأيها بتشكيل الحكومة وكأنه آمَن بذلك التصريح وأستعد له ، وبعدها غادر لدولة الأردن وبعدها سيتوجه لإيران ، كل هذه الأحداث المتسرعة والمتسارعة  حصلت ربما بأسبوع واحد ، وسؤال آخر أود طرحه وهو ، موافقة تلك القائمة على التدخل العربي بكل أشكاله والتدخل التركي  بشأن العراق وتستنكر على إيران هذا التدخل ، والأغرب من ذلك أنهم يزورون تلك الدول يستجدون التدخل بالشأن العراقي ويستكثرون على إيران هذا التدخل ، وقائمة أخرى تحبذ التدخل الإيراني بل وتعقد معه صفقات إستراتيجية وتستنكر تدخل الدول الأخرى المجاورة للعراق بالشأن العراقي ، ( عجيب أمور غريب قضية ) ، التدخل هو تدخل سواء كان من إيران أو أمريكا أو الدول العروبية ، والأغرب من ذلك الركض المارثوني للساسة العراقيون من أصحاب ألجناسي مثنى وثلاث ورباع صوب تلك الدول ، نحن كمواطنين غير معنيين برأي الساسة الأجلاء نجد مثل هكذا حكومة تشكل بإرادات ورغبات إقليمية وغيرها غير جديرة بالأصوات التي حصلت عليها مع شكنا المسبق بتلك الأصوات ، ونقولها بصوت عال أن الحكومة اللقيطة غير الوطنية المنبثقة برأي فلان و فلان وإرادة من له الإرادة ، ليس لها إلا الرجم بالحجارة ، وسؤال لهؤلاء الساسة يقول ، هل استشاركم الأسد أو أمبارك أو نجاد أو بوش أو عبد الله بتشكيل حكوماتهم ؟ ، أم نحن لا نعرف كيف نقود بلداننا وأنفسنا بأنفسنا ، وكما يقول أحد الشعراء ( لا بد من صنم / لكي نموت دونه ونسبق الأمم ) ، للإضاءة ........ فقط  .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.