اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الخروج من الازمة الراهنة والقضاء على (داعش)// حسين الزورائي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الخروج من الازمة الراهنة والقضاء على (داعش)

حسين الزورائي

 عضو رابطة المنتفضين العراقيين 1991

3 تموز 2014

 

لا نريد المرور على تداعيات انهيار مؤسسات الدولة في جزء كبير من العراق، و انهزام او هزيمة الجيش في ساعات قليلة امام عصابة (داعش)، لان المرور على تلك الاحداث و استعراضها يدعونا – كشعب - للخجل من انفسنا، بسبب انتاجنا لهذه المنظومة السياسية الفاشلة التي قادت البلد الى هذا الحال.

رغم كل شيء، فان ما تبقى من عزيمة لدى الحكومة و القوات المسلحة، و بمساندة فاعلة من ابناء الشعب، تتمكن اليوم القوات المسلحة من محاصرة عصابات (داعش) الارهابية، و تلحق بها الهزائم تلو الهزائم في مكانات متفرقة من العراق، لتحاصرها في جحورها، بغية القضاء عليها نهائيا. أن اندحار هذه العصابة الارهابية امر مفروغ منه في العراق او في اي مكان اخر، لانه يستحيل عليها البقاء في ظل رفضها من كل القوى الاقليمية و الدولية. فعلى الحكومة العراقية ان لاتقيم الدنيا و تقعدها و تعد امر القضاء على (داعش) بأنه واحد من انجازاتها المهمة! لا، فالقضاء على داعش عسكريا رغم انه امر مفروغ منه، فهو لا يعوض حتى عن جزء يسير من اخفاقات الحكومة التي ادت الى هجمة (داعش) و اخواتها.

ان المشكلة سياسية بأمتياز، لذا فأن الحل المعول عليه هو سياسي ايضا، و يكمن بالاسراع بالاتفاق على الرئاسات الثلاث و نوابها، و تشكيل حكومة جديدة منسجمة و بأسرع وقت، و بشكل يرضي جميع الكتل و مكونات المجتمع، لتتم مقارعة داعش من البيئة التي يقال عنها اليوم انها الحاضنة لداعش و ذويولها. و عدى عن ذلك فستبقى كل الحلول مجتزئة، و يبقى المجتمع العراقي في صراع مع نفسه، الى ان يصل الى ما لا تحمد عقباه من نتائج و حلول، على ان اسفهها هو (التقسيم)، الذي يلوح به البعض كحل لما يمر به العراق، و تدعمه بعض الاقوى الاقليمية التي عودتنا على برامجها و حلولها (التافهة). فمنهم من يعتقد بان التأثير الايراني على العراق، سيتحجم دوره بالتقسيم، ناسين ان هذا التقسيم سينقل خطوط التماس بين الاجندات الاقليمية الى داخل العراق، لتكون اجزاء العراق على موعد مع حروب اخرى و من نوع اخر، حرب على تزعم كل جزء منه، و حرب على الايثار بالثروة، و حرب على الارض و المياه و اخرى على حدود التقسيم، و واحدة على معابر الحدود، بل حتى أسم (العراق) سيكون عليه حربا في محاولة لكل طرف بأستيراثه، ناهيك عما معلن من شد طائفي و قومي و ديني، تقوده بأمتياز بعض اطراف السياسة العراقية.

اننا نحذر من الغلو في سياسة الاقصاء و التهميش، كما نحذر من أعتبار العملية السياسية الحالية (عملية صحيحة)، لانها ستعمق من اسباب التقسيم. لابد لنا ان نرفضها برمتها و نرفض ادواتها في المحاصصة الطائفية و القومية التي نخرت البلد و صادرت نضالات شرائحه الوطنية المخلصة، ضد الاستبداد و الديكتاتورية، لتتلقى اليوم ضربات متتالية موجعة من حكومات المحاصصة المقيتة. نحذر من اعتبار الفائزين بالانتخابات هم وحدهم من يمثل حواضنهم الاجتماعية و الجغرافية، لاننا اليوم في واقع يعاد فيه تشكيل المزاج الشعبي العام، بشكل يصعب فيه على اي ناخب عراقي ان يتذكر مزاجه يوم الانتخابات (30 نيسان المنصرم). بعد هجمة داعش في 9 حزيران الفائت، هنالك واقع و وضع جديد على الارض، له و عليه ناسه، فالحذر كل الحذر من تجاوز (الواقع الجديد) و رجاله.

 

و الله ولي التوفيق

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.