اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

أقتراح .. المؤتمر الشعبي الكلداني// عادل مروكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

أقتراح .. المؤتمر الشعبي الكلداني

عادل مروكي

 

في مثل هذا اليوم من العام الماضي غابت شمس الحرية بعد ان زحفت الغيوم السوداء على مدينة الموصل الحدباء وكذلك على مدننا وقرانا المسيحية  وبذلك دخلت في نفق مظلم بعد هروب اهلنا الطيبين الى شمال العراق ليتحولوا الى نازحين منهكين بعد ان كانوا اسياد على ارضهم الكلدانية الغالية . وبعد ان يأسوا من عودتهم الى ديارهم وارضهم بدأوا بالرحيل والهجرة الى بلدان العالم يبحثون عن لقمة عيش وأمان ولم يبقى منهم الا القليل داخل العراق فمنهم من ينتظر في البلدان المجاورة لحين قبوله في البلدان التي تقبل لجوئهم ومنهم من وصل الى ظالته بطرق شرعية او غير شرعية مع خسارتهم كل ما تبقى من الاموال الباقية لديهم .

لم تفعل الاحزاب المسيحية العراقية او الكنائس المتواجدة في العراق اي شيء لهؤلاء سوى الاستكار والادانة او الاستعطاء من الدول الغنية لارسال مساعداتها لهؤلاء النازحين او المهاجرين ومنهم من استفاد كثيرا لمصالحه الشخصية او الحزبية او الكنسية في كسب هذه المساعدات وتوزيعها على المقربين منهم . لقد غسل شعبنا المسيحي يده من هؤلاء جميعا من الاحزاب او المنظمات او الكنائس لانهم لم يفعلوا لهم اي شيء سوى التطبيل وتوزيع بعض المساعدات .

اننا نحن المسيحيين العراقيين مشتتين في انحاء العالم مشتتين كنسيا ومشتتين سياسيا وكذلك فكريا .

بعد هذه المصيبة لم نتعظ بل زدنا من خلافاتنا وزدنا من الأنا الموجودة في داخلنا وبدأنا نكره بعضنا البعض بسبب سياسات بعض من الذين فرضوا انفسهم علينا كمسؤولين او مدافعين عن قضايانا المصيرية فتكلموا باسمنا دون استشارتنا .

بعد مرور عام على احتلال الموصل وقرانا واراضينا يقوم الان هؤلاء باعمال يندى لها الجبين لان مبدأهم الاساس الربح والشهرة والمصلحة الشخصية قبل مصالح وتطلعات شعبنا المسيحي فيقومون بوقفات احتجاجية خجولة او مسيرات للدعاية الحزبية او كلمات استنكار او تصريحات لا فائدة منها للاعلان عن انهم يدافعون عن شعبنا المسيحي المظلوم .

ان من يريد ان يحرر ارضه او وطنه عليه ان يكون تحركه مدروسا بعناية فائقة واولها ان يتوحد مع المظلومين الآخرين من شعبنا العراقي كي يكون هناك قوة اكبر في التاثير من اجل مصالح شعبنا المسيحي .

لقد قامت مسيرات ومظاهرات في كافة محافظات العراق للمطالبة بحقوق الشعب العراقي فمن من هؤلاء المدعين بانهم ممثلينا ايد او شارك فيها ؟؟؟ اعتقد ولا واحد منهم بل منهم من كان ضدها لانها تضرب مصالحه ومنهم من ينتظر ليعلم من ينتصر ليقرر بعدها مع من يكون ..!!!اننا اكثر المتضررين من الوضع الحالي في العراق لكن لم نتحرك بأي شكل من الاشكال الجادة في سبيل استعادة حقوقنا واراضينا وبيوتنا ولازلنا صامتين نائمين في الكهف ولن نعود الى الحياة بالرغم من كل هذه المآسي التي مرت علينا .

متى نتحرك ؟؟؟

الى متى نبقى ساكتين على هؤلاء الذين يدعون انهم ممثلينا اي كان ؟؟؟؟

الى متى نبقى بدون اشخاص نثق بهم ونهب لهم الضوء الاخضر ليكونوا ممثلينا الحقيقيين ؟؟؟

الى متى نبقى مفتتين وحقوقنا وارضنا تنهب منا دون ان نتحرك ؟؟؟؟

كل شيء ضاع ويضيع امام اعيننا ونحن صامتون مع الاسف ..!!!

بعد عام من النزوح والتهجير والاحتلال لآرضنا الكلدانية المقدسة ماذا فعل لنا من يدعون بانهم يمثلوننا ان كانوا سياسيين او رجال دين او مثقفين لا شيء سوى الكسب المادي او الكسب الوظيفي او الكسب الاعلامي لذاتهم او لاحزابهم او لكنائسهم .

بل زادوا الطين بلة اذ ازدادت خلافاتهم وتعمقت فالاحزاب تتسابق لنيل الحصة الكبيرة والكنائس تحتدم الخلافات بين رجالاتها وكل من فيهم يريد التسلط وفرض رايه بالقوة .

عام مر ولازالت مدننا وقرانا تحت الاحتلال ولازال شعبنا الكلداني يعاني الامرين مر النزوح وتركه كل ما يملكه وراءه ومر الغربة التي اخذت تنخر في الجسد الكلداني وبيد من ..؟؟؟

بيد ابنائه الذين يدعون انهم ممثلوا هذا الشعب الأبي بدلا من ان يتحدوا بقوة للتقليل من الاضرار والخسائر التي اصابت هذا الشعب منذ عشرات السنين لتكتمل باحتلال الافاعي السوداء لارضنا الكلدانية المقدسة .

ان هؤلاء  الذين يعيشون على فتات ما يرمى لهم من اسيادهم والذين يدعون انهم يمثلونا في كافة اللقاءات والمؤتمرات والاتصالات الدولية هم الذين اوصلونا الى ما نحن عليه الان لانهم تاجروا بمآسينا وبآلامنا ومستقبل اجيالنا .

ومن اجل هذا كله أدعوا من شعبنا الكلداني وكل مثقفيه وسياسيه ورجال الدين من الذين يحبون مصلحة شعبهم ووطنهم اكثر من حبهم لمصالحهم الشخصية ان يلتقوا على حب الخير لشعبهم في مؤتمر شعبي يتدارسوا فيه كل ما مر وما سوف يمر على شعبنا كي يتفقوا على صيغة موحدة لمواجهة التحديات واعادة الحقوق وكسب المطالب المستحقة لشعبنا الكلداني ووضع خطة بالتنسيق مع الجهات العراقية والكردستانية والدولية في كيفية تحرير ارضنا الكلدانية واعادة النازحين والمهجرين اليها . ان هذا المؤتمر سيكون نواة للممثلين الحقيقيين لشعبنا الكلداني في المحافل الوطنية والدولية والمدافع الاساسي عن تطلعات شعبنا الكلداني الابي اينما كان .

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.