العثور على رفاتين في قبر يعود للحقبة الاشورية بموقع اثاري وسط اربيل

انهت بعثة المانية مختصة بمجال التنيقب عن الاثار تنقيباتها في احد المواقع الاثارية وسط مدينة اربيل، إذ تم العثور على رفاتين في قبر يعود الى الحقبة الاشورية الاخيرة اي نحو 800 سنة قبل الميلاد ومعها مجموعة من المقتنيات القيّمة. وكانت البعثة الالمانية التابعة لمعهد الاثار الالماني الممول من وزارة الخارجية الالمانية برئاسة الدكتور ارنولت هاوسلايتر، قد بدأت العمل قبل سنتين في هذا الموقع الاثاري القديم والذي عثر عليه احد المواطنين لدى قيامه باجراء ترميمات لمنزله الكائن غرب قلعة اربيل الاثارية، ثم قام باخبار دائرة الاثار عمّا وجده خلال الحفريات.وتم اليوم الاربعاء خلال مراسيم خاصة الكشف عن تابوتين لرفاتين تعودان الى الحقبة الاشورية الاخيرة، وحضرها محافظ اربيل نوزاد هادي ونائب القنصل الالماني كونتر ليبهارت والمختصون والاكاديميون في مجال الاثار في اربيل.

وقال المحافظ في تصريح خاص لوكالة بيامنير للانباء "منذ اكتشاف هذا الموقع كموقع اثاري يعود الى الحقبة الاشورية الاخيرة تم استملاك الارض من قبل حكومة الاقليم لصالح دائرة الاثار، وبعد ذلك تم التخطيط مع البعثة الالمانية للبحث عن مواقع اثارية اخرى".

واوضح هادي انه "تم العثور على مدينة صغيرة بعمق حوالي ثلاثة امتار ونصف المتر تحت الارض،" مشيرا الى "وجود العديد من المواقع الاثارية الاخرى في مدينة اربيل لم تكتشف لحد الان".

وأضاف "مازلنا مستمرين في التنقيب عن موقع اثارية اخرى، وقمنا بالتنسيق مع منظمة اليونسكو لترميم قلعة اربيل الاثارية والتنسيق مع البعثات الاجنبية في مجال الاثار للتنقيب عن المواقع الاثارية التي لم تكتشف بعد".

ويذكر أن قلعة أربيل تقع في وسط مدينة أربيل في كردستان العراق يعود تاريخها إلى عصر الاشوريين والى حوالي الالف الأول قبل الميلاد، بنيت أساسا لأغراض دفاعية حيث كانت تعد حصنا منيعا لمدينة اربيل في تلك الحقبة الزمنية. قلعة اربيل كانت في باديء الامر وعند انشائها تضم المدينة بالكامل.