اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

من أجمل ما قرأت (النص 53 بتصرف)// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب

من أجمل ما قرأت (النص 53 بتصرف)

د. سمير محمد ايوب

 

المسيحية المشرقية والإسلام

الكثير من أقنعة الفتن المعاصرة، كسابقاتها. تتخفى وتتلطى وراء مظان دين البعض لا دين الله، وشكليات تديُّن بعض آخر. في الموروث البشري، كثرة من الناس تاجرت في التدين. تماما كما تاجر غيرهم في كبريات القضايا الإنسانية. قايضوا في بازاراتهم، المَواطِن والمُواطِن، قايضوا وجع الناس وأحلامهم، بكراسي من غبار هزيل خال من أيِّ دسم. ها نحن نعيش عصر تراجع الفكر الإنساني الشمولي، ونكابد تشظي منظومات القيم الجمعية، ونئن من تفشي الفردانية وتجريفاتها. ويزداد هنا وهناك وهنالك، رواج الإستثمار البشع، في ما فطر علية إنسان الله سبحانه،  من تعلق بالإيمان بالخالق وكتبه ورسله.

 

ما أحوج الكثيرين منا، في زمن ثقافة العنف المتلفع برداء التدين الشكلي، إلى التبصر في حقائق ووقائع التاريخ، كما أوردها منذ أكثر من عشر سنين، إبن ناصرة جليل فلسطين، الباحث سميح غنادري، في كتابه الذي يستحق التبصر بشغف.

 

من أهم ما قال ابن الناصرة في كتابه الرائع:

-  للسيد المسيح عليه أطيب السلام، تاريخ وجغرافيا.

-  المسيحيه نبته أصيله في هذا الشرق. فلسطين وبلاد الشام مهدها الأول. العراق ومصر وشبه الجزيره العربيه من أوائل أوطانها. تأسست في هذه البلاد، ألمجتمعات المسيحية والكنائس والأديرة ومدارس اللاهوت.

-  كان العرب من أوائل من إعتنقها، وبرز بينهم الكثير من البطاركة والمطارنة.

- لقد قيَّمَ الإسلام الديانة المسيحية عاليا، من خلال تقييمه لسيدة نساء الأرض، أمُّنا مريم البتول، وولدها نبي الله عيسى، عليهما أطيب السلام.

- عامل الحكام المسلمون النصارى، بإحترام وتسامح كبيرين. وأن الظلمات التي وقعت بحق البعض من المسيحيين أحيانا، لايمكن نسبتها إلى الدين. هناك فرق بين الإسلام كعقيدة دينية وإسلام الدول. تماما كما هو الفرق بين النصوص الربانية التفسيرات الفقهية والفتاوى.

- ان حروب الفرنجة ألتي سميت بالحروب الصليبية، جريمة بشعه بحق الشرق العربي، بمسلميه ومسيحييه.

- المسيحيون العرب ليسوا من مخلفات الفرنجه. بل هم من أهل هذه البلاد الأصليين. وهم أحفاد النصارى العرب، الذين تصدوا للصليبيين إلى جانب العرب المسلمين.

- أسهم المسيحيون العرب في بناء الحضارة العربية على مر العصور. وكانوا روادا في بعض مناحيها.

- لقد رفض النهضويون المسيحيون، تحويل المسيحية الى هوية بديلة للقومية العربيه. ولم يتنكروا للحظة لكون الإسلام تاريخيا وحضاريا وثقافيا، مكونا من مكونات هويتهم القومية العربية والثقافية.

- لقد تجنب العرب المسيحيون، الوقوع في مأزق الإنطواء والإنعزال ضمن الطائفية المسيحية. وتجنبوا مأزق الإرتماء في أحضان حضارة الغرب.

 

أضم شكري لشكر صديقي العزيز، الدكتور يوسف العراقي، المقيم في النرويج، للكاتب سميح غنادري على هذا الجهد الكبير، لإنتاج هذا العمل الوثيقة. والشكر بالتأكيد، موصول للأصدقاء الأعزاء ألذين ألقوا الضوء المنير على هذا العمل بالغ الأهمية، فيكتور مطر والعزيزه نهى زوجته، واخي العزيز الدكتور يوسف العراقي على هذه الهديه القيمة.

 

الاردن – 7/9/2018

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.