كـتـاب ألموقع
الارتقاء اللفظي واللغوي // حسين علي غالب
- المجموعة: حسين علي غالب
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 28 تشرين2/نوفمبر 2013 17:42
- كتب بواسطة: حسين علي غالب
- الزيارات: 1049
الارتقاء اللفظي واللغوي
حسين علي غالب
يعتبر شيء عادي أن تدخل مصطلحات جديدة على المجتمع و قد تلصق باللهجة العامية ، و لكن أن نجد بروز مصطلحات لفظية ثقيلة و تافهة للغاية على لغة الحوار و بشكل يلفت الانتباه فهنا علينا أن نقف للحظة و نناقش هذا الأمر و لا نجعله يمر مرور الكرام .
من يلاحظ في السنوات الأخيرة و على الخصوص السنوات العشر الأخيرة التي شهدت انفجار إعلامي و ثقافي غير مسيطر عليه بتاتا تم إظهار و ترويج كلمات لم نكن نسمعها في السابق ،فكما هو معروف بأن اللهجة العامية العراقية هي لهجة غنية و جميلة و متنوعة فمن أين جاءتنا ، " تحشيش " ، "أنت حديقة" ، "خمط" ، "علاسة" ، " مكبسل " و غيرها الكثير الكثير ، و مع شديد الأسف أن "بعض" وسائل للإعلام المرئي الهابط على وجه الخصوص دور مهم في ترويج لهذه الكلمات عندما يستخدمها كلغة حوار متجاهل اللغة العربية الفصحى .
أصاب يوميا بخيبة أمل عندما أرى طبقات من المجتمع ، و منها قامات ثقافية و أدبية تتحدث و تتبادل هذه المصطلحات فيما بينها على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أو عبر البريد الإلكتروني .
أن للغة العربية بريقها و روعتها في الحوار و التواصل ، و أنا هنا أيضا لست بكاره للهجة العامية بل أن لهجتنا راقية و لكن هذه المصطلحات بعيدة كل البعد عن الاثنين الفصحى و العامية .
لقد نجحت "بعض" وسائل الإعلام المرئية الهابطة و أنا اعترف لها بالنجاح في ترويج و تداول هذه المصطلحات عبر إعادتها و تكرارها على مدار اليوم و وضعها في كل شيء حتى في دعاياتها التجارية لكي تثبت للجميع بأنها موجودة و بأنها مخترقة لمجتمعنا.
الحل لمعالجة هذه الظاهرة هو بمحاربة هذه الوسائل الإعلامية بالإعلام المضاد المنافس حفاظا على الثقافة العامة و ارتقاء بالمستوى اللفظي و اللغوي ، و التركيز على اللغة الفصحى أولا و العامية ثانية كما هو متبع عند أغلب عشاق لغة الضاد و على سبيل المثال كما في "مصر" حيث تسمى هذه المصطلحات "بكلام الشوارع" كنوع من التحقير و الاشمئزاز لكل من يتداولها .
العراق موطن الأدباء و المثقفين و هذه المصطلحات الدخيلة يجب أن تمحى من التداول حفاظا على وجه العراق و العراقيين المشرق فالشعب الذي أبتكر الحرف و الكتابة من المستحيل أن يقبل بهذا .
حسين علي غالب
المتواجون الان
547 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع