اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الارتقاء اللفظي واللغوي // حسين علي غالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب


الارتقاء اللفظي واللغوي

حسين علي غالب

 

 

يعتبر شيء عادي أن تدخل مصطلحات جديدة على المجتمع و قد تلصق باللهجة العامية ، و لكن أن نجد بروز مصطلحات لفظية ثقيلة و تافهة للغاية على لغة الحوار و بشكل يلفت الانتباه فهنا علينا أن نقف للحظة و نناقش هذا الأمر و لا نجعله يمر مرور الكرام .

من يلاحظ في السنوات الأخيرة و على الخصوص السنوات العشر الأخيرة التي شهدت انفجار إعلامي و ثقافي غير مسيطر عليه بتاتا تم إظهار و ترويج كلمات لم نكن نسمعها في السابق ،فكما هو معروف بأن اللهجة العامية العراقية هي لهجة غنية و جميلة و متنوعة فمن أين جاءتنا ، " تحشيش " ، "أنت حديقة" ، "خمط" ، "علاسة" ، " مكبسل " و غيرها الكثير الكثير ، و مع شديد الأسف أن "بعض" وسائل للإعلام المرئي الهابط على وجه الخصوص دور مهم في ترويج لهذه الكلمات عندما يستخدمها كلغة حوار متجاهل اللغة العربية الفصحى .

أصاب يوميا بخيبة أمل عندما أرى طبقات من المجتمع ، و منها قامات ثقافية و أدبية تتحدث و تتبادل هذه المصطلحات فيما بينها على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أو عبر البريد الإلكتروني .

أن للغة العربية بريقها و روعتها في الحوار و التواصل ، و أنا هنا أيضا لست بكاره للهجة العامية بل أن لهجتنا راقية و لكن هذه المصطلحات بعيدة كل البعد عن الاثنين الفصحى و العامية .

لقد نجحت "بعض" وسائل الإعلام المرئية الهابطة و أنا اعترف لها بالنجاح في ترويج و تداول هذه المصطلحات عبر إعادتها و تكرارها على مدار اليوم و وضعها في كل شيء حتى في دعاياتها التجارية لكي تثبت للجميع بأنها موجودة و بأنها مخترقة لمجتمعنا.

الحل لمعالجة هذه الظاهرة هو بمحاربة هذه الوسائل الإعلامية بالإعلام المضاد المنافس حفاظا على الثقافة العامة و ارتقاء بالمستوى اللفظي و اللغوي ، و التركيز على اللغة الفصحى أولا و العامية ثانية كما هو متبع عند أغلب عشاق لغة الضاد و على سبيل المثال كما في "مصر" حيث تسمى هذه المصطلحات "بكلام الشوارع" كنوع من  التحقير و الاشمئزاز لكل من يتداولها .

العراق موطن الأدباء و المثقفين و هذه المصطلحات الدخيلة يجب أن تمحى من التداول حفاظا على وجه العراق و العراقيين المشرق فالشعب الذي أبتكر الحرف و الكتابة من المستحيل أن يقبل بهذا .

 

حسين علي غالب

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.