اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حكايات أبي زاهد / انهجمت المنطقة الخضراء على روسكم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد علي محيي الدين

حكايات أبي زاهد

                 انهجمت المنطقة الخضراء على روسكم

 

على حين غفلة تناهى الى سمعي صوت انفجار مدو هز أركان المنزل وأحدث هزة في أرضه،هرعت خارجا لاستطلاع جلية الأمر رأيت الناس يتراكضون على غير هدى وعلى وجوههم علامات الخوف والترقب الحذر،وصلت الشارع العام الذي يبعد أمتارا عن داري شاهدت أعمدة الدخان تتعالى الى عنان السماء وسيارات الإسعاف تهرع الى مكان الحادث ،وعلمت أن سيارتين مفخختين قد انفجرتا أمام الباب الرئيسي لمعمل نسيج الحلة وبوابة المجلس الأعلى الإسلامي وسقوط العشرات من القتلى والجرحى ،وفعلا كانت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى والشهداء والناس في هرج ومرج تبحث عن أبنائها تحت ألأنقاض وبين السيارات المحترقة،وما هي إلا دقائق حتى انفجرت الثالثة لتحدث خسائر بين صفوف الشرطة والإعلاميين،هرعت الى مكان الحادث شاهدت المواطنين ورجال الشرطة والمعينين ينقلون الجرحى الى السيارات وهم يطلبون من المواطنين الابتعاد عن منطقة الحادث وعدم التجمع خشية انفجار أخر ،رأيت أمرآة في منتصف العقد الرابع تبكي أبنها الطالب في الخامس الإعدادي الذي كان بين القتلى ،جاء بحثا عن والده العامل في المعمل في الوقت الذي كان والده عائدا الى البيت ليطمئن أهله بسلامته، سأل عن ولده قيل له ذهب يبحث عنك عند سماعه الانفجار عاد مع زوجته للبحث عن أبنه وجده مضرجا بدمائه وقد أسلم الروح صرخت الوالدة الثكلى التي أضنتها الفجيعة وهدها الحزن بصوت مرتفع أبكى الجميع((أنهجمت المنطقة الخضراء على روسكم هاي الردتوها أنتم تتعاركون على الكرسي وأولاد الخايبات راحوا جوه التراب)) لقد كان صوتها صوت الشعب الذي عبر عن خيبته بقادته الذين أنتخبهم ليحققوا له طموحاته ويعيدون له الأمان ويحققون له الرفاه وإذا بهم يتصارعون بحثا عن المغانم وأيهم يكون الرجل الأول في قيادة السلطة،فتحت الراديو على إذاعة اتحاد الشعب في الحلة ،كان المذيع يصف الحادث مستنكرا التفجير منددا بالقوى الأمنية التي لم تكن بمستوى المهمة ، ورجال السياسة الذين لم يفكروا بمعاناة شعبهم بقدر ما يفكرون بمصالحهم الضيقة، لقد قال الشعب كلمته وأخرج الكرة من ملعبه مها هم السياسيون يتقاذفون الكرة لاهين عابثين لا يهمهم أنات الجرحى ولا صرخات الثكلى ولا دعاء أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ،قاطعني سوادي الناطور قائلا((جنك سويتها لطمية ،ذوله مثل الكبلهم اللي يموت من كرد أمه واللي يعيش خيره النه ،لا يحزنون على الميت ولا يحنون على العدل،ذوله طركاعه وطاحت بروس الوادم وما يخلصنه منهم حتى أبو خيمة الزركه،عضوها بسنونهم وجلبوا بيه جلبة أعمى ،وما ينطوه هالا بكسر الخشوم،ولكم صايره دايره يلعبون بالواد مطنب ،لا هي دكتاتورية حتى أنكول قسمة الله ولا هي دمقراطية حتى نكول رادت الله مأ ادري شيسموها هاي،لكن تريد الصدك الصوج بينه أحنه الجبنه العكاب على جفنه وعضنه والله ذوله بالعير بالنفير منو سامع بيهم ومنو عارفهم كبل التموا علينه من كل زيج ركعه ولعبوا بالواد مشاطي باطي ،ما شبعهم الفرهود ولا عهمهم مال المكرود ،مهروش وطاح بكروش وتولوا البلد فرهود مال المكرود ،حسبالك طابوا مال الخلفهم،لا يشبعون ولا يقنعون نهبتوا الدنيه كلها وما شبعتوا عيفوها الغيركم بلكي أحسن منكم ويكدر ايجيب نقش مو يزكم عاد راويتونا نجوم الظهر وشفنه الما ينشاف،مو ييزي راوونه عرض اجتافكم وجفونه شركم تره ما شفنه منكم خير بس دخانكم عمانه.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.