اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• عرب وين طنبورة وين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد علي محيي الدين

عرب وين طنبورة وين

 

لا أدري كيف انقلبت أمثالنا الشعبية رأسا على عقب،وانقلبت الموازين لتسير عكس اتجاه الساعة،فقد أوردت وسائل الأعلام  الخبر التالي:"لندن - يو بي آي: أمرت السلطات المحلية في بريطانيا كنيسة بتخفيض عدد المرات التي تعزف فيها الموسيقى أثناء صلوات أيام الأحد، بعد أن اشتكى مسلم يقيم بالقرب منها من الضجيج.

 

وقالت صحيفة ديلي تليغراف إن الكنيسة الواقعة في منطقة وولثمستو شرق لندن لا تستطيع الآن عزف الموسيقى أكثر من 20 دقيقة أيام الأحد بعد أن أصدرت لها السلطات المحلية أمراً بتخفيض الضجيج.

 

  وأضافت أن الكنيسة اشتكت من أن الإجراء الذي اتخذته بحقها بلدية وولثمستو ساهم في إبعاد نحو ثلاثة أرباع المصلين الذين يترددون عليها.

 

   ونسبت إلى القس دوني أوديتوينبو (55 عاماً) قوله "إن عدد المصلين الذين يترددون على الكنسية انخفض من 100 إلى 30 شخصاً بسبب هذا الإجراء، والذي أثّر على حياة الكنيسة بالكامل."

 

   وأضاف أوديتوينبو "أن معظم الناس يترددون على الكنيسة لترديد الترانيم الدينية، لكنهم لا يستطيعون ممارسة ذلك الآن، ونحن لا نريد أن نكون مصدر إزعاج للجيران، وكل ما نريد أن نفعله هو أن نستخدم الكنيسة كمكان للعبادة."

 

       وأشارت الصحيفة إلى أن رجلا مسلما يُدعى بهاء الدين اشتكى للبلدية من أن الضجيج المنبعث من موسيقى الكنيسة جعله غير قادر على استخدام حديقة منزله أيام الأحد، وأقلق راحة طفلته البالغة من العمر عاماً واحدا.ً

 

http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=368531

 

السؤال الآن: ماذا يحدث لو أن:

 

رجلا مسيحياً أشتكى في إحدى الدول المسلمة من أن الضجيج المنبعث من مكبرات الصوت في الجامع جعلته غير قادر على استخدام حديقة منزله جميع أيام الأسبوع، وأقلق راحة طفلته البالغة من العمر عاماً واحدا؟ً"

 

 ولعل التساؤل في غير محله،فالغرب غرب والشرق شرق وليس علينا أن نقلد الآخرين فيما يفعلون أو يتصرفون فنحن نمتلك خصوصية لا يمكن للأفكار الوافدة التأثير عليها أو تغييرها،وليس علينا أن نقلد الآخرين،وإذا  حدث هذا الأمر في قرية انكليزية فليس من المناسب أن يحدث في مدينة عراقية،لأن طبيعة المدن العراقية وهندستها تمنع وصول الضجيج إليها وبالتالي فهي لا تؤثر على الأذن العراقية،وإذا أثرت على احدهم فله أن يرحل فالعراق ليس بحاجة لأصحاب الآذان المرهفة والمشاعر الحساسة،إننا نحتاج إلى ولد الملحة وليس أولاد مونيكا الذين يؤثر عليهم كل شيء ،هل يستطيع أبناء الانكليز أو الأمريكان أو غيرهم من عباد الله أن يشرب مياهنا أو يعيش في أجوائنا،أو يصبر مثلنا لمدة عشرون عاما بدون كهرباء ،أننا ننشئ أجيالا من المقاتلين المتمرسين الصابرين المجاهدين وليس الأبناء المائعين أي (أولاد النستله)لأننا نرضع من ديس الجاموسه وهم يرضعون النيدو فكيف يتساوى أبناء النيدو بأبناء الجاموسة،ثم أليس هؤلاء من أستعمر بلادنا ونهب خيراتنا،واستباح دمائنا فهل من الصحيح أن نجاريهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة،وماذا نقول ليعرب وقحطان والقعقاع وعدنان إذا  أتبعنا هؤلاء الكفار الملاعين،أليس من المعيب على الأمة اليعربية مجاراة السكسونية الجاحدة والأمم المستعبدة وتستمد الثقافة من هؤلاء،وماذا سنقول لأحفادنا إذا قلدنا الغرب في أفعاله.

 

 ثم ما تأثير الضجيج على الأذن العربية المتمرسة بقعقعة السلاح وجعجعة الرماح ،وأزيز الرصاص وهدير الطائرات وأصوات المفخخات ،أنها ليست الأذن الموسيقية المرهفة للغربيين ،وبالتالي فلا تأنس آذاننا إلا بسماع الأصوات مهما نشزت أو علت ولا نبدل آذاننا  بأي أذن أخرى.

 

 ولو راجعنا إحصائيات وزارات الصحة في الدول الغربية لوجدنا أن إصابات الأذن لديهم في صعود طردي بعكسنا نحن الذين أثبتت الأحصاآت الأخيرة أن نسبة  مرضى الأذن لدينا لا يشكلون ما نسبته 1% مما هو في الدول المتقدمة.

 

 أما تساؤل الكاتب عن مصير الكنيسة لدينا إذا صدحت بالموسيقى في أيام الآحاد وما موقفنا منها ،فان منعها يأتي لمصلحة لا يدركها البسطاء من أمثالكم ،فالأذن التي تستمع إلى الموسيقى تصاب بالصمم والدليل أن بتهوفن أشهر موسيقي العالم كان أصما وقد أثبتت الحفريات أن أسباب صممه سماعه الكثير  للموسيقى،ومن هنا جاء تحريمها كما يقول الشيخ الهروي ،وإذا كان المسيحيون لا يألفون عاداتنا فليرحلوا عن بلدنا لأننا الأكثرية وهم الأقلية ،ونحن أسياد البلاد وهم من أقل العباد ولا يمكن لهم فرض مثلهم وعاداتهم علينا فأن أرادونا أخواننا فأهلا بهم وأن قالوا لا ليرحلوا في بلاد الله الواسعة ويختاروا ما شاءوا من دول وجوازات السفر لهم مجانا على حساب مجلس النواب القادم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.