اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

اللعبة مكشوفة!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اللعبة مكشوفة!

محمد عبد الرحمن

 

عاد العازفون المعروفون الى نغمتهم المفضلة، داعين – كما فعلوا سابقا -  الى تأجيل التظاهرات، بذريعة ان الاوضاع الامنية في البلد غير مؤاتية، والانكى ان  يهيبوا  بالمواطنين عدم الاشتراك فيها !

قيل مثل هذا الكلام عشية التوجه الى تحرير مدينة الفلوجة، ومن قبل جرى التهديد به عند اندلاع التظاهرات في 2011، حين لم تكن داعش قد تمددت وتمكنت، بفضل سياسة المتنفذين الفاسدين الرعناء اولا وقبل كل شي والتي اضعفت قدرات البلد وامكانياته، من احتلال ثلث اراضي وطننا، والان ايضا يجري الحديث عن التأجيل في وقت تحرز فيه قواتنا الانتصارات، وتتقدم على طريق تحرير الموصل واستعادتها من رجس داعش الارهابي.

لم تكن التظاهرات في يوم من الايام سببا في حصول خرق امني، وهي بالقطع لم تكن مسؤولة عن استيراد "كاشف العطور" الذي اصر الفاسدون على انه "كاشف متفجرات"، وما زال بعضهم يصر على استخدامه رغم قرار سحبه، والغريب ان هناك من لا يزال يستميت في الدفاع عن تلك الصفقة العفنة، ويرى ان نسبة نجاح الجهاز المزيف تصل الى 60 في المائة، فيما صاحب الصفقة البريطاني يقبع  في السجن!

والتظاهرات ليست هي السبب في  عدم كشف المفخخة، وهي تتجه من ديالى الى بغداد لتتسبب في مجزرة الكرادة المروعة، ومن المؤكد انها لم تكن السبب في ما حصل في السيد محمد ايضا، ولا في ما يمكن ان يحصل في المستقبل من خروقات امنية اخرى.

ان اسباب ما يحصل  جلية واضحة، وهي تكمن اولا واخيرا في سوء ادارة البلاد، وفي اصرار الفاسدين والمتنفذين على التمسك بالمحاصصة اللعينة، وعلى الانطلاق منها في بناء المنظومة العسكرية والامنية، كذلك في سعي البعض المحموم الى اضعافها، مقابل غض النظر عن تغول المليشيات بل واطلاق يدها لتصول وتجول دون رقيب او حسيب، فيما رئيس الوزراء يقول ان البنادق موقعها في جبهات القتال، فلا يسمع الا صدى صوته! 

والاسباب ايضا تكمن في مواقف الطائفيين والشوفينيين، ومؤججي النزعات القومية الضيقة، والمتشبثين بكراسي السلطة ومغانمها، والرافضين للاصلاح تحت مسميات وعناوين شتى، لكن في الجوهر هو الاصرار على التحاصص، وليحترق البلد!

لقد اصبح واضحا الان، ان هذه الجوقة من اعداء الاصلاح ستواصل الضغط بشتى الوسائل، من الترغيب الى التهديد، لوضع حد لهذه التظاهرات التي اخذت حقا تزعجهم وتقض مضاجعهم وتسبب لهم الارق، خصوصا بعد ان اثبتت جدارتها وقدرتها على المواصلة، واتسعت نطاقا، وافرزت قياداتها، وانتظمت تنسيقياتها، واتضحت غاياتها واهدافها، وهي التي تتلخص في السعي الى انهاء المحاصصة في كل مؤسسات الدولة، ودحر الفساد والفاسدين، واعادة تشكيل السلطات على اسس جديدة تعتمد الكفاءة والنزاهة والوطنية، والحرص على الشعب لا على تعظيم الثروات الحرام باية وسيلة، والشروع الفعلي في عملية اصلاح شاملة.

ان اهدافا كهذه لا بد ان يجد فيها المتنفذون الفاسدون تهديدا لمصالحهم وامتيازاتهم وبأثر رجعي، لذا لا غرابة في ان يلتقوا، رغم خلافاتهم  وتقاطعاتهم، على محاربة المتظاهرين والمحتجين السلميين المطالبين بالاصلاح والتغيير، والعمل على وأد حركتهم وتشتيت قواهم وادخال الفرقة الى صفوفهم.

 

وان الرد على الواقفين عمليا ضد التظاهر رغم حديثهم المنافق عن دستوريته، والمعادين لعملية الاصلاح الشامل، هو الاصرار على مواصلة الضغط الشعبي السلمي وتصعيده، فهو وحده ما يستطيع اجبار السادرين في غيهم على الاستجابة والرضوخ لارادة الملايين المكتوية بالازمة ونارها.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.