اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

""الشخصية العراقية"" من السومرية الى الطائفية-1// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

""الشخصية العراقية"" من السومرية الى الطائفية-1

عبد الرضا حمد جاسم

 

قرأت/ سمعت/ فهمت/ اقتنعت/ آمنت...أنْ:

ليس في النقد حقد حتى لو كان الناقد حاقد

ليس في النُصح فَضْح حتى لو كان الناصح  فاضح

والتوضيح ليس فيه فحيح بل هو قول مكتوب... مسموع صريح

...............................

*خوض (بَحث وَحَدِيث ومُنَاقَشَهَ) ""الشخصية العراقية""

 

منذ فترة ليست بالقصيرة نويت الخوض في بركة "الشخصية العراقية" ولكوني غير مختص لا بعلم النفس ولا بعلم الاجتماع لذلك ترددت كثيراً... ولم انقطع عن قراءة ما يقع امامي عنها وأخيراً اخبرني احد الاصدقاء عن كتاب قال ان عنوانه دفعه للاهتمام به... شَّوقني لهذا الكتاب والشوق كان اكثر لمعرفة مؤلفه.

 

اتحفني ببعض المعلومات عن صاحب الكتاب وبعض الشيء عن كتاباته ونشاطاته في مجال تخصصه وأشار الى اني اعرفه وسبق ان نشرت عن بعض منشوراته ودراساته ومقالاته ولكون العنوان عن ""الشخصية العراقية"" فتوقعت ان يكون هو الدكتور الراحل علي الوردي حيث وضعتُ اسمه الكريم في عناوين الكثير من المقالات التي نشرتها فقلتُ له لابد انه كتاب من كتب الراحل الوردي لم اطلع عليه سابقاً... لكن صاحبي كما بدا لي لم يرغب بطويل الحديث بالألغاز عن الكتاب وصاحبه فعرض علي نسخة من كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح المعنون: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية] الصادر عن دار العرب عام 2016.

 

اذهلني العنوان الذي يعني ان صاحبه قد ابحر في مياه الشخصية العراقية المتدفق من قبل اكثر من ثمانية الاف عام أي من او السومريين منذ اكثر من ستة الاف عام قبل الميلاد لليوم... تذكرت قول البروفيسور قاسم حسين صالح عندما تكلم عن نجاح الوردي في اختيار عناوين كتبه. المهم فرحت بالكتاب ورحتُ اقلب سطوره مرات عديدة واترك كعادتي ملاحظاتي على ما أراه مناسب لمناقشة صاحبه به لأجد الموضوع خرج عن المألوف حيث صارت كلمات الملاحظات اقل قليلاً من كلمات الكتاب. هذا الكتاب هو: [ الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية] وقبل الخوض فيه والذي ربما سيكون مملاً عند البعض لكنه عندي هو المُمِلْ الذي يحتاجه هذا العنوان الكبير العميق المخيف.

 

 *بعض الشيء عن الكتاب:

صَدَرَ عن دار العرب للنشر والتوزيع/ طبعة دار العرب الأولى 2016 / بيروت ـ لبنان. وهو كما ظهر لي واحد من أربعة كتب عن "الشخصية العراقية" أصدرها الكاتب كما ذكر في مقالته: [ العراقيون والغضب.. مهداة الى معهد غالوب] بتاريخ(05.07.2022): [... كل مجتمع بشري فيه الجميل وفيه القبيح، وما ينفرد به العراقيون انهم اصعب خلق الله، فتاريخهم يحدّثنا بانهم اكثر الشعوب قياما بالثورات والانتفاضات، وهذا لا يتعلق فقط بظلم السلطات التي حكمتهم بل بطبيعة الشخصية العراقية التي اصدرنا عنها اربعة كتب] انتهى

 

الكتاب تكون من: (237) صفحة من القطع المتوسط وضم ثلاثة اقسام هي:

*القسم الأول بعنوان: [الشخصية العراقية والسياسة] وتضمن(19) عنوان فرعي توزعت من ص(11) ـ ص(97)

*القسم الثاني بعنوان: [بعيداً عن السياسة.. قريباً من الناس] ضم (9)عناوين فرعية توزعت من ص (101)ـ ص (177).

*القسم الثالث: بعنوان: [وجهات نظر في الشخصية العراقية] وتضمن (5) عناوين فرعية شغلت الصفحات من(181) ـ (237) وهذا القسم خصصه الكاتب لنشر وجهات نظر متنوعة في الشخصية العراقية فاختار أربعة من المفكرين والكتاب كما ذكر في تقديمه لهذا القسم في ص (181) تحت عنوان شكر وامتنان.

 

*بضع كلمات عن ""الشخصية العراقية""

ربما الأربعة إصدارات عن ""الشخصية العراقية"" جعلت من البروفيسور قاسم حسين صالح اكثر من كتب عنها في تاريخ الطباعة والنشر في العراق... الكاتب سَّطَرَ اول حرف وكلمة وجملة وعبارة في هذا الكتاب في ص (11) حيث كتب التالي : [يتفق علماء النفس المعنيون بدراسة الشخصية على صعوبة تحديد مفهوم "الشخصية" وبرغم انهم يتفقون على ان كلمة الشخصية (بيرسونالتي) جاءت من كلمة شخص (بيرسون) اللاتينية التي تعني القناع (ماسك) الذي يضعه الممثل على وجهه في المسرحيات الاغريقية و الرومانية ليؤدي وظيفة "التمييز" بين فرد واخر او اخرين فان الإشكالية هنا هي "التمييز" في ماذا؟ فالأمر على صعيد لواقع ليس سهلاً كما هو على المسرح الذي نستطيع ان نميز ممثلا عن عدد محدود من الممثلين من خلال قناعه] انتهى

 

السؤال هنا: وفق ما ورد: هل (طرح اصطلاح/ مفهوم) ""الشخصية العراقية"" صحيح؟ أي هل يمكن ان نقول ان هناك""شخصية عراقية""؟؟

 

اعرف واعترف ان موضوع ""الشخصية العراقية"" موضوع حساس والخوض فيه من قبلي يثير الكثير من الحساسية او الاستغراب او عدم الاهتمام... اعترف ايضاً ان رأيي في هذا الموضوع قاصر ويحتاج الى تعديل او تصحيح او تقويم او حتى الى ""قلع او شلع"" من قبل ذوي الاختصاص... اتقبلها برحابة صدر الواعي او المضطر حيث احسب هذا الخوض مجرد اجتهاد... كما اعترف ايضاً بعدم اطلاعي على ثلاثة الأربعة من كُتُبْ البروفيسور قاسم حسين صالح عن"" الشخصية العراقية"" لكنها على كل حال/ أي حال، محاولة اجتهاد قررت خوضها بخوضي في هذا الكتاب الذي تصورت وأتصور ان يجب/ ربما يجب ان يكون الأعمق والاشمل من بين تلك الكتب الأربعة من خلال عنوانه المخيف هذا العنوان الذي يعني ان الكاتب تعب بدراسة تلك الشخصية وهي دراسة نفسية اجتماعية تفَّرد بها البروفيسور قاسم حسين صالح عن كل علماء النفس والاجتماع في العراق وربما العالم ووضع في هذا الكتاب خلاصة مُرَّكزة عن كل ما ورد في الكتب الثلاثة الأخرى.

 

أقـــــول/ أطرح/ أرى:

لا اعتقد ان هناك مفهوم او اصطلاح او عبارة او كلمتين متلازمتين في علمي الاجتماع والنفس وردت في كتابات العراقيين منذ منتصف القرن العشرين حتى اليوم أي خلال اكثر من سبعة عقود من الزمن، كانت بقدر او اقتربت او تجاوزت مفهوم او اصطلاح او عبارة او كلمتي ""الشخصية العراقية"" ولا اعتقد ايضاً ولا أتصور ان هناك بلد او شعب كَتَبَ كُتابه بكل مستوياتهم ومواقعهم وعناوينهم السياسية والعلمية والادبية عن ""شخصية"" ذلك الشعب/ المجتمع كما كَتَبَ العراقيين عن ""الشخصية العراقية"" ولن تجد كلمات مذمة في أي موضوع اكثر/ اقسى من تلك التي الصَّقها الكُتاب العراقيون بهذا المفهوم غير المفهوم واقصد ""الشخصية العراقية"" حيث جعلوها متفردة عن ""مثيلاتها في العالم القديم والحديث ان كان هناك لها مثيل"" بكل شيء سيء. مع انهم جميعاً دون استثناء يعرفون ويقَّرون واعترفوا ويعترفون راغبين او مُرغمين انْ ليس هناك ما يمكن ان يُقال عنه/ يطلق عليه ال ""شخصية عراقية"".

 

 على محدودية اطلاعي ليس هناك من كتب مثلاً عن... "الشخصية السورية"  "... "الشخصية اللبنانية "ولا "الشخصية الفرنسية" أو "الشخصية الامريكية" ولا "الشخصية الهندية" ولا "الشخصية الصينية" او "الشخصية الباكستانية" او "الشخصية الإيرانية" بمقدار ما كُتبَ عن ""الشخصية العراقية"" وربما... إنْ كَتَبَ البعض فتلك لا تصل الى نسبة كذا% مما كُتِبَ عن ""الشخصية العراقية"".

 

ربما الذنب في ذلك يقع على عاتق الراحل الدكتور علي الوردي له الذكر الطيب الذي أطلق هذا المفهوم بقوة وفي وقت حساس وفي محاضرة عامة مهمة وقتها ثم حَّولها الى كُراسة (لاحظ عزيزي القارئ الإصرار) دون التفكير بصحته/ دقته علمياً / اجتماعياً والمفروض انه يعرف/ يعلم او عرف/عَلِمَ ان الوسط الذي طَرَحَ فيه ما طَرَحْ هو وسط "مثخن"/ "سابح" ب/ في ثقافة الترديد والتصفيق وسريع "التلَّقف/ الاشتعال" أو سيتلقف هذا المصطلح/ المفهوم الملغوم الواسع "المدهش" في حينه وسيستعين به كسلاح فتاك بيد من سيصول به ويجول في "سوح الوغى" الثقافية ـ الاجتماعية القلقة وهذا واحد من أسباب استمرار "اللوك"" في هذا الموضوع الذي توارثه البعض وعززوا به قانون ""الانتخاب الطبيعي الفكري"" الذي  ""ثَخَّنَ"" جيناته في ""بيولوجيا"" الثقافة في العراق  ولم يسأل/ سأل الكثير منهم: هل ان مُطْلِقُه فعلاً درس تلك التي قال عنها "الشخصية العراقية" أم لا؟... او هل انه (أي المصفق) فَهِمَ قصد مُطْلِقَهُ او دقق في تفسيراته؟... الوردي نفسه ما فَهِمَ ولا فَهَمَ ولا فَّهَمْ محيطه وهو يعلم ان هذا المحيط فيه تطبيل هائل... لكن لوم كبير يقع ايضاً على القارئ/ المردد/ الرادود الذي وقف "صافن" أمام هذا الطرح وهو يذم نفسه ويسيء لها بأوجه واشكال متعددة منها انه لم يفكر في الموضوع و انه سار وفق "على حس الطبل خفن يرجلية"... فما ضرب احدهم كائن من يكون ولا يزال على طبل "الشخصية العراقية" حتى "انهالت الالسن وتدلت الشفاه" والأطراف الأربعة تحركت راقصة مستأنسة من ان هناك ما يدعو للرقص فَهِبّوا خفافاً وثقالاً ونحن معكم راقصون. هذه العبارة تتردد يومياً وبكثرة منذ عام ( 1951) وترددت بعد الثواني منذ ذلك العام حتى للحظة القائمة. حيث صارت حديث الشارع والمجالس القريب منها والبعيد وصارت محور حلقات النقاش و الجدل و الأغاني والأشعار والأمثال التي يديرها او يحضرها المبهورين ب "اختراع" الراحل الوردي هذا والدافعين القريبين والبعيدين والمستفيدين منه بإشغال الناس به... والغريب ان أغلب من كتب عن "الشخصية العراقية" ومهما وضع امام اسمه من حروف و القاب شارك في تلك الإساءة عن قصد او غير قصد بما  وضع قبلها من كلمات ومفاهيم وعبارات واوصاف و "تَّمَيُزاتْ" من قبيل ""تنفرد/ تتفرد عن مثيلاتها ب""  او ""وهي الوحيدة/ الاولى في العالم"" وغيرها ليحاول جعلها بتلك الصفات السيئات وعندما تسأله كيف توصلت الى ذلك الإطلاق وجزمت وحسمت؟؟... تهتز عنده الكلمات وتعلو وتهبط العبارات بكل كبرياء ويهرب من الإجابة الى: [قال فلان وردد علان وورد في كتاب/مقالة فلان] واليوم اُضيفَ الى السابقات [نشرت الفضائية الفلانية وكتب المراسل الفلاني] ويمكن ان اضيف لها اليوم ايضاً[ وورد في الاستطلاع الذي اجراه فلان الفلاني او في التحليل السيكوبولوتيك.. السيكوسوسيولوجي الذي اجراه فلان]... ومن يسألني عن تلك ""الشخصية العراقية"" اعيده الى ما ورد في ص11 من هذا الكتاب( النص أعلاه) واقصد هنا: ((وما ينفرد به العراقيون...)) و ((فتاريخهم يحدّثنا بانهم اكثر الشعوب قياما بالثورات والانتفاضات)).

 

ولتعزيز قولي هذا اعيد نشر ثلاثة نماذج ل[دراسة ""علمية"" و"" تحليل"" سيكوبولتيك عن ""الشخصية العراقية""] لمؤلف هذا الكتاب واقصد البروفيسور قاسم حسين صالح الفرق الزمني بينهما هو الفرق بين تاريخي نشرهما (29.09.2022 ـ 05.07.2022) أي لا يتعدى شهرين و 24 يوم لا غير. وليس اكثر من ثمانية الاف عام تلك المسافة الزمنية بين "السومرية" و" الطائفية" التي كانت عنوان الكتاب موضوع النقاش.

 

الدراسات الثلاثة هي:

*الأولى:

 [ نتفاضة تشرين.. أحيت الجميل في الشخصية العراقية] البروفيسور قاسم حسين صالح بتاريخ 29.09.2022 حيث ورد التالي: [لأن من عادتي استطلاع الرأي بحدث كهذا،فقد توجهنا بالآتي: اروع منجزات تظاهرات تشرين للسيكولوجيين ظهور اجمل صفات الشخصية العراقية، اذكر واحدة خبرتها او عشتها لنوثقها في دراسة علمية

تعددت الصفات التي ذكرها المستجيبون، نوجزها بالآتي: [الغيرة، الشجاعة، الاستعداد العالي للتضحية، التكاتف الملحمي، الثقة العالية بالنفس، التكافل، المروءة، الطيبة، روح التعاون، نصرة المظلوم، اللعب مع الموت والاستهانة به، حب الحياة، الخوّه الحلوه، كرم بلا حدود، اعادة الصورة الحقيقية للعراقيين، "احبك يا وطني واحب ريحة ترابك"، استرجاع الهوية العراقية وتجاوز الهويات الفرعية، بلاغة العبارة والاختصار في التعبير( اقالة رئيس الوزراء واستبداله بآخر عبارة عن تبديل راس الباتري.. احنه طلابتنه بالمحرّك- لافته)، التحرر من الاسترقاق الديني ،تحطيم صورة المقدس البشري، الحس الوطني الجمعي لجميع الاعمار وحسن المعاشرة، الايثار، التضحية بالروح من اجل الحقوق، النظافة الاخلاقية اذ لم تحصل حالة تحرش كما حصلت بساحات تحرير في عواصم عربية اخرى، قتل الطائفية.."كان الشباب ينامون ببطانية واحدة ولا يعرف اي منهم من اي مذهب او عرق اودين "، العناد، اصرار المتظاهر على العودة لساحة التحرير بعد معالجته بالمستشفى، وحدة اهداف بعيدا عن دين مذهب عرق عشيرة، استعداد نفسي لمعاناة من اجل قضية وطن.. والتحرر من عقدة الخوف من السلطة الحاكمة] انتهى

 

وأضاف البروفيسور في علم النفس قاسم حسين صالح على ذلك التالي: [ وتوثيقا للغيرة العراقية والكرم ودليلا على حب الناس للمتظاهرين ونقمة الشعب على الحكّام الفاسدين، شهدت ساحة التحرير: (تريلة ببسي واخرى ماء شرب، وبالة بطانيات، وامهات يوزعن لفات وخبز العباس، وشيش كص عملاق، ونساء اتين بالتنور الى ساحة التحرير يخبزن للمتظاهرين ويوزعنه مجانا ، وقزانات تمن باجله برياني وفاصوليا وقيمة وكبه مدعبله وشوربه.. وشاب متظاهر يركع امام فتاة متظاهرة لا يعرفها مقدما لها حلقة خطوبة في مشاهد تسيل لها دموع تمتزج فيها انفعالات الفرح والألم وحب العراق] انتهى

 وخلاصة تلك الإضافة ل"الدراسة العلمية" التي خرج بها البروفيسور قاسم هي: [تلك هي حقيقة (العراقي) صاحب نخوة وغيرة.. وعاشق لوطن يفديه بروحه كما افتداه اكثر من ستمائة شهيدا من الشباب في شهر واحد!، قتلهم حكّام لا يعرفون من الوطن سوى انه حنفية تدر ثروة.. ولا يدركون أن الطغاة زائلون وأن طال الزمن!] انتهى

 

ما ورد أعلاه يمكن ان يُضَّمَنْ في دراسة علمية عن ""الشخصية العراقية""!!!؟؟؟

 

*الثانية:

في مقالته :[العراقيون والغضب .. مهداة الى معهد غالوب] بتاريخ 05.07.2022 كتب البروفيسور قاسم التالي: [كنت استطلعت آراء أكاديميين واعلاميين عن الذي حصل للشخصية العراقية في زمن الطائفية..الى الباحثين في معهد غالوب نماذج منها:

*د. هيثم هادي نعمان الهيتي: الشخصية العراقية بزمن السومرية كانت تعّبر عن الحضارة الانسانية اما في زمن الطائفية فتعّبر عن الولاء الضيق والمتخلف،

 *سلام السعدي: اصبحت بلا هوية وطنية وافتقدت روح المواطنة وصارت فقيرة اجتماعيا وحاقدة وانانية، وانفعالية

 *نورسل قوشجي زاده: لم تحصل غير المذلّة والاهانة وتفتيت الشعب بوسائل العنف والقسوة

 *علي الخزاعي: تعيش سلسلة ازمات وضغوط وصراعاً مستديما بسبب غياب الهوية الوطنية، وبروز هويات نفعية اقترنت بالضعف والتشرذم لتؤسس حالة اغتراب مدعومة بالفوضى واللا معنى

* الشيخ المستشار ماجد البديري: انهكتها الحروب والحصار والحرمان، فسهل تشويه منظومتها القيمية، والاخطر انحراف رموز دينية وعشائرية ونخبوية وانغماسها بالفساد المادي والاخلاقي

 *عبد العزيز ججو: طحنت بالفقر لحد الموت جوعاً، وتساوى عندها الحياة والموت، وانخفضت مقومات القيم الانسانية كالمرؤة والصداقة، وجعلت العراقي متقوقعاً على نفسه

 *طائر الفلامنكو: سحقت وانعدمت ملامحها.لاتوجد لديها ثوابت، خائفة مترددة متشككة ماكرة بخبث

 *د.علي نفل: اصبحت انانية متمركزة على الذات وفاقدة للامان، مندفعة نحو مغريات الحياة وتحقيق الاحلام بأية طريقة وكأن الحياة مقامرة كبرى.

 *عمر الامين: الشخصية العراقية مسخت وتم تشويهها ببرنامج علمي مدروس ابتدأ بفرض الحصار صعوداً الى مرحلة نهب مؤسسات الدولة في 2003 وصولاً الى تنمية الحس المذهبي وابراز مظلومية فئة وتحميل الاخرى من حيث لا تعلم هذه المظلومية وانتهاءا بتشكيل حكومات بنيت على اسـس طائفية من قبل تجار ازمات ومتلاعبين بمشاعر الشعب.

 *سبتي المخزومي: انقلاب على الذات، متناقضة تدعي التدين لكنها تسرق، تدعو الى الفضيلة لكنها تفعل الفواحش، ساستها هم الاسوأ.. معممون في الداخل لكن اغلبهم رواد ملاهي وحانات في الخارج] انتهى

 

أما رأي البروفيسور قاسم واستنتاجاته مما ورد عن رأي المستطلع ارائهم بالشخصية العراقية هو التالي: [هذا يوصلنا الى نتيجة علمية فسلجية سيكولوجية نصوغها بما يشبه النظرية: (ان تعرض الأنسان الى الضغوط النفسية،وتوالي الخيبات لسنوات متتالية ،وشعوره بالظلم والغبن والمهانة.. يؤدي الى تنشيط الأنفعالات السلبية، وان ديمومة هذا التنشيط يؤدي الى برمجة الدماغ عليها لتصبح سلوكا ثابتا).وبما ان الغضب أحد اهم مكونات الانفعالات فانه شاع أكثر بين العراقيين زمن الحكم الطائفي واستفراد الحكّام بالسلطة والثروة) انتهى

 

السؤال هنا: هل هذه نتيجة علمية تُبنى عليها ما "يشبه النظرية العلمية" وهل ان هذه شبه النظرية جديدة؟.

 

*الثالثة:

في ص20 من كتاب البروفيسور قاسم حسين صالح: ( الشخصية العراقية من السومرية الى الطائفية)2016 تحت عنوان فرعي: (دراسة استطلاعية) وهي جزء من  تحليل سيكوبوليتك كما كتب البروفيسور قاسم حسين صالح،ورد التالي: [تم توجيه سؤال الى عينة تكونت من (37) مستجيباً بينهم (23) من حملة الدكتوراه في اختصاصات مختلفة عن الصفات الإيجابية و السلبية التي احدثتها الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية.. فحددوا اهمها بالآتي:

الصفات الإيجابية:

1 ـ القدرة على التوافق مع احداث الحياة الصعبة والتأقلم مع الصدمات.

2 ـ قوة الانا.

3 ـ المرونة النفسية.

4 ـ القدرة على التحمل والصبر.

5 ـ الانفتاح على العالم الآخر.

6 ـ  القدرة على الربط بين الاحداث وتحليل أسبابها.

7 ـ  الخبرة واكتساب المهارات والتجريب والبحث عن بدائل لمعالجة الواقع المزري.

8 ـ الجرأة وحب التحدي.

9 ـ انتاج المفكرين في فنون الادب والتشكيل والمسرح والغناء والابداع الكروي. (لم تنتج الاحداث تكنولوجيين).

 

الصفاة السلبية:

1 ـ اضطراب الشخصية والعدوانية والانفعالية بسبب الحروب.

2 ـ بناء شخصيتين في داخل كل فرد.

3 ـ الانانية وتفضيل المصلحة الخاصة.

4 ـ الانتهازية السياسية.

5 ـ فقدان الثقة بالآخرين.

6 ـ العنف الدموي والبطش بالآخر.

7 ـ تضخم الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية. ضعف الطموح وإنعدام الهدفية في الحياة.

8 ـ الشعور بالإحباط والتشاؤم واليأس.

9 ـ الخوف من ظلم الحكام.

 

استنتاجات ختامية:

يمكن تحديد ابرز ما خلقته الاحداث التاريخية في الشخصية العراقية بالآتي: خاصية الضد وضده النوعي و تعني تحديداً التصرف بأسلوبين متطرفين ومتناقضين.

 

أقــــول: وفق رأي (37) شخص خَلُصَ البروفيسور قاسم حسين صالح الى هذه النتيجة... والغريب ان المستجيبين تركوا (9) صفات سلبية ونفس العدد من الصفات الإيجابية وهي التي استنتج منها البروفيسور قاسم هذه النتيجة ووثقها في كتاب عن الشخصية العراقية!!!

 

يتبع لطفاً

 

عبد الرضا حمد جاسم

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.