اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق بسلطة المرجعية// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

العراق بسلطة المرجعية

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

العراق تلك الدولة التي تأسست على انقاض انتهاء الحرب العالمية الاولى ليجمع تحت ليواءها جزء من كوردستان وقسم من العرب السنة والقسم الثالث العرب الشيعة وحكم من حكمها بالحديد والنار لبسط نفوذه وكانت القتل والابادات الجماعية والهدم والتدمير من أبرز سمات الانظمة الحاكمة من الحكم السني حتى انتهت تلك المرحلة في أذار عام (2003) بسقوط النظام الحاكم فيه أملاً في بناء عراق ديمقراطي تعددي ينعم الجميع بحقوقهم سواسية يكون المواطنة أساس التعامل ولكنها كانت أحلام وردية ذهبت أدراج الريح لأن مالبث أن المكون الشيعي وبحكم الاغلبية أستولوا على كرسي الحكم حتى بدأو من حيث انتهوا من سيقوهم بالقتل والتدمير تحت مسميات مختلفة, وإذا اشتد الخناق عليهم سواء من شركائهم او من المواطنين الابرياء بطلب حقوقهم ويغلق الأبواب بوجههم فيلجأون الى المراجع الدينية (الشيعية) ليجدو لهم العلاج او لتوجيه الشعب الى حيث يريدونه السياسيين في الحكم وحدث ذلك خلال السنوات السابقة لمرات عديدة ..

ولكن ماحدث في الايام السابقة عندما خرج الشعب الى الشارع مطالباً بحقوقه وتقديم الخدمات في مناطق واسعة من العراق وخاصةً العراق الشيعي والتي في اكثرها بأهداف سياسية ومن أجل تسقيط الأخر حتى أصبحت هذه المظاهرات تشكل تهديداً مباشراً وواضحاً للحكومة لم تكن الحكومة تلق بالاً لها وكانت تفسرها مجرد مطالبات لاترتقي الى مستوى حتى اجتماع مجلس الوزراء ولكن ماحدث غيرت مجرى الاحداث حيث تدخل المرجعية الشيعية في القضية ودعت الحكومة الى النظر في حقوق الشعب ومطالبهم فأصبحت الحكومة في حيرة من أمرها ودعت الوزراء الى الاجتماع الطارئ وتعالت الاصوات بعزل الوزراء الخدميين مثل الكهرباء والاتصالات وغيرهما والادهى والامر سمعت أصوات تنادي بإجراء الانتخابات المبكرة وإسقاط الحكومة الحالية لأنها لم تستطيع تنفيذ برنامجها وتقديم الخدمات للمواطنين ويستنتج مما سبق بأن المرجعية الدينية ليست دينية وإنما هي مرجعية سياسية وإقتصادية بإختصار إنها السلطة الحاكمة في العراق وراء الستار فإن تدخلها في أي موضوع يكون حاسماً وذلك لما تتمتع بها من شعبية كبيرة تنتظر عند أدنى إشارة منها لتنفيذها بكل حماس وجرأة والحشد الشعبي خير دليل على ذلك عندما لبت نداءها .

وهكذا هي العراق فلكل زمن ودولة رجالها ربما سيكون في المستقبل مخلوقات من كواكب اخرى تأتي لتحكم العراق وفق أهواءها وأجندتها إذا مابقيت كما هي الآن.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.