اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البارزاني يعرف العراق بقضائه .. الهاشمي نموذجاً// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

البارزاني يعرف العراق بقضائه .. الهاشمي نموذجاً

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

19/5/2016

 

يوماً بعد آخر وتظهر دولة العراق على حقيقتها بأنها دولة الازمات والاقصاء على أسس طائفية ودينية وقومية مقيتة، واليوم نتحدث عن إحدى اركانها وهي السلطة القضائية (مع كل التقدير للمخلصين) إلا ان هذه السلطة لم تثبت استقلاليتها وحياديتها في قرارات حكمها بل كانت سيوفاً على رقاب المعارضين وتفعل السياسة ومن في السلطة فيها كيفما تشاء، وان قراراتها كانت تصدر وفق أهواءها وعانق حبل المشنقة رقاب الالاف من ابناء الشعب من العامة والمسؤولين ليس لسبب سوى تعارض افكارهم وتوجهاتهم لرؤى السلطة الحاكمة والمطالبة بابسط الحقوق وذهبت ارواحهم وبددت آمالهم, اذن بأختصار كانت ولاتزال هذه السلطة الراقية والنزيهة أداة بيد من في الحكم بازالة كل من يقف في طريقه وان محكمة الثورة مثال حي حيث كانت مكاناً للترهيب والتخويف والاهانة وتنتهي بقرارات واحكام جماعية بالاعدام او السجن المؤبد دون الاستناد الى ادلة وبراهين بل وكان الموجود منها قد انتزع بالقوة والاكراه .

 وبعد تحرير العراق عام (2003) أسدل الستار عن هذا المشهد المرعب من التاريخ أملاً في بناء دولة ديمقراطية قائمة على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء ولكن الاحداث اثبتت عكس ذلك فاصبحت القوانين والمحاكم وسيلة بيد مكون معين لضرب مكون أخر ايضاً بأدلة وبراهين واهية الا قليل منها دون الالتفات الى مكانة شخص المتهم او دوره. فبعد ان كان السيد (طارق الهاشمي) مناضلاً في العراق ونائباً لرئيس الجمهورية ويشهد بدوره في المحافل الدولية اصبح متهماً بدعم الارهاب مطلوباً للقضاء العراقي كرأس أفعى وبمحاكمته يتم القضاء على الارهاب المتفشي في العراق وينعم مواطنيه بالامن والاستقرار فما كان منه الا ان لاذ بالفرار الى أقليم كوردستان والى احضان راعي الاخوة الكوردية العربية العارف بتاريخ العراق ودسائسه السيد (مسعود البارزانى) أملاً منه في انقاذه من حبل المشنقة او خلف القبضان الحديدية وان مطالبة الحكومة العراقية الاتحادية بتسليمه لم تجد نفعاً مع السيد (مسعود البارزانى) الذي وفر له الامن والطريق للخروج من العراق قبل سنوات لقناعة سيادته بان ماحيك لايخرج من كونه مؤامرة وقد عانا الشعب الكوردستانى من هذا الداء الكثير فقد ضحية لقرارات واحكام محاكم سياسية، وبقي (الهاشمي) مطلوباً لدى القضاء العراقي وبناءاً على طلبها اصدرت الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال حمراء في ديسمبر (2012) بحقه بتهمة تمويل الارهاب وتدبير هجماته، ولكن الملفت للنظر ان (الانتربول) رفع اسم (الهاشمي) من قائمتها الحمراء في (16/5/2016) للمطلوبين بالاعتقال لعدم قناعتها بالمبررات والادلة التي قدمتها السلطات العراقية للقبض عليه وانها دليل على ان التهم المسندة اليه باطلة وانها كانت مصطنعة تفتقر الى الحياد والقانونية .

وان هذه الحالة هي دليل اخر على عدم حيادية القضاء العراقي واستقلاليته بل ان المحاكم مسيسة تعمل وفق اجندات سياسية وباتت ستراً للسلطة التنفيذية وهكذا كانت, وان قضية الهاشمي فتحت الباب على مصراعيها للعديد من القضايا الاخرى التي ذهبت ضحيتها الابرياء وان قرار (الرئيس بارزاني) بعدم التسليم اشارة واضحة على بعد نظره وتعمقه في مايدور في العراق من خلف الكواليس, فكم كنتم حكيماً بقراراتكم ومواقفكم الانسانية وان سجلكم حافل بهذه المواقف نابعاً من تاريخ نضالكم والمدرسة التي تخرجتم منها وهي مدرسة البارتى والبارزانى الخالد الذي جعل من خدمة الشعب الكوردي منهجاً وهدفاً وستظل مثالاً يحتذى بها .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.