اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• شهادةُ للبطلِ ِ*

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف بولا

 


 

                      شهادةُ  للبطلِ ِ*

5 -5 -2010

 

  ضََللَ الناس َ رياءٌُ وسرابٌ مألوف ُ      فاستصعبوا عـِلاجَها , دواءُها معروف ُ

  أين بُناة ُ العراق ِ, ابناء ُ الرافدين ِ  ؟     هل سمعتم او   رايتم ما فعلَ ( رديف ُ) ؟ (1)

  ساعة أصَم ًالجبن ُ صاحبَ الأُ ذنين ِ      إستغفلَ  الإستنجاد َ وسمعه ُ  رَهيف ُ

  تغاضى عن النظر ِ كأنه  لا يرى          لــه    عيونُ   البقر ِ لكنه   مكفوف ُ

  حيـًا ملاك ُ النجاة ِ بين اشداق ِ الموتِ       ( رديفٌ ) بين الدما ءِِ تتبعه ُ الحُتوف ُ

   أجساد ٌ  تتناثر ُ والنجيع ُ  يسيلُ            طلاب ٌ  وطالبات ٌ مزقتها السيوف ُ

  مـُفخخات ُ الإرهاب ِ تطال ُ المشاعل َ       وشتلات ُ العلوم ِ يحرقها  خريف ُ

  يَعُزٌ على ( رديف ٍ )أن يرى إخوتََه  ُ     تستصرخ ُ  الضمائرَ وجرحُها رعوفُ

  لما وثب َ قـلبــُهُ استرخصَ  الحياة َ          روائح  ُ الخيانة ِ تمقتها   الأنوف ُ

  بطل ٌ من العراق ِ وخاض َ غمارَها         وَطــَأ َ غربان َ الموت ِ وقلبه رؤوف ُ

 فيا  نبض َ شرايين نَضًت في احتضارِها    لك َ تحايا  قلوب ٍ عَمًدها   النزيف  ُ

 وفي زمن ٍ ينهش ُ الإبن  ُ لحمَ أُمـِه             ودجالٌ  مُـزَوِق ٌعنده الصدق ُ زيف ُ

 فلا تخلع الرياح ُ في العَصف ِ كلَ جذع ٍ   مَن أدمن َ على الرقص ِ تهزه الدُفوف ُ

 الم  ترى  مـُنقذهم  وقد غدا شهيدا ؟          خًيًب َ كلً  ظنهٍِم  والعدو  وَجيف ُ (2)

 و ( رديفٌ ) تجًللَ وبعين الإرهاب ِ      شامخ  ٌ أرفعُ مِن أن تمدحه ُ  حروف ُ

 وقد نال َ من شعبه ِ  شهادة َ الخلود ِ           ودماءُه حِناء ٌ تعشقه ُ  الكُفوف ُ

 يا شهيد َ  الطلبة ِ  ويا جسرا عبرت          عليه الى الحياة ِ, بفضله , الصفوف ُ

 لولا أمثالك اليوم تستنهضُ الهِمََم َ         لأتى علينا اليأس ُ واستكلب َ  العفيف  ُ

 في تخاذل ِالرُعاة  ِ تبدًد َ  القطيع  ُ         مهما طالت ِ القرون ُ  لا يحميها خروف ُ

 وفي الظلام  ِ ذئابٌ استرعت فـتاتها         ومرشدُها خائنٌ  مُدلل ٌ  مَعلوف ُ

 له جلال ُ الملاك ِ حول سيف ٍ سفاك ِ       يخفي الحَنَشُ  نابــَهُ  وسمهُ  معروف ُ

 في كــفهِ  براثن ٌ  جـَمًلتها  ظُلوف  ُ         تجلبــَب َ بالرياش ِ ودثــًرَه ُ  صوف ُ

 تناسى أنً  ريحهُ  مِن آكلات ِ اللحوم ِ       وناطورُ  الليل  ِ ليس بالعين ِ يشوف ُ

 ويكفي الأخيارَ, فخر ٌ, مـِن أبناء العراق ِ     أن نوايا  الوحوش ِ  قـَهـَرها  أليف ُ

 فمن يكبت ُ بركانا أو يمنعُ  الرعودَ ؟       طبعُ المرء  ِ مـِن مهده ِ ترضعهُ ظروف ُ

 والإنتصارُ  للحق ِ عند بَني الأحرار ِ,       ومهما كان الثمنُ , شرف  ٌ ورغيف ُ

 يستسهلون َ الصِعاب َ غيرتهُم جناح  ُ        وما يروه ُ هَيــٍنا  لغيرِهم  مُخيف  ُ

 لا تعجـَـبًَنً  مـِن فعل ٍ تاتي به أبطال  ُ          فلا تدرك ُ الأقزام ُ ما يخفيه المـُنيف ُ (3)

 شانُ  الفئران ِ شانُها  والرعبُ من طبعِها     اذا سمعت مـُواءا لا يسُعفها  رَديف ُ (4)

 في الأهوال  ِ مَن يبرز ُ  إلا مثل ( رديفٍ ) ؟   فهو لكل ِ سائل ٍ عند الموتِ  حليف ُ

 طوبى لكل ِ شهيد  ٍ وهب َ حياتـَه ُ             وخلدته   أفعال ٌ وتارخ ٌ   نظيف ُ 

 وتعسا  لكل ِ باغ  ٍ عاشَ على الخداعِ           تجاهل َالحقائق َ  لكنه  عَريف ُ (5)

 فالمتهم   مجهول  ! والقاتل ُ ظـِلٌـك َ   !          والغريب ُ  في الوطنِ لا تحميه سقوفُ

 حبلُ  الكاذب ِ قصيٌر, فإن كـَم ً  نفرا             ستفضحه الأيام ُ  وتطأه ُ  الأُلوفُ

فما نفعُ  اللاليء ُ  وغورُها  خَسيف  ُ؟           أين مـِنـًا  نورُ  الغد ِ وحقـُنا مـَكسوف ُ؟؟!!  

      

*مهداة الى الشهيد البطل رديف هاشم يوسف المحروق  الذي استشهد يوم 2-5 -2010 وهو يخلى الجرحى من الطلبة الجامعيين ضحايا الانفجار الارهابي على مشارف الموصل وهم في طريقهم الى الجامعة

1-هو الشهيد الذي ضحى بحياته وهو يخلي الطلبة

2-وجيف =خائف ,مضطرب

3- المُنيف = الجبل العالي

4- رَديف =الذي يليه او الذي يتبعه

5-عَريف=عالم بالامر, يعرف

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.