اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

محنة العالم والمسلمين// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

محنة العالم والمسلمين

يونس كوكي

مشيكان

7  12  2015

 

في كتاب (محنة العقل في الاسلام) لمؤلفه (مصطفى جحا) والذي قتل بسبب كتابه انفا، حسب الشرعية الاسلامية المطبقة منذ اربعة عشر قرنا مضت وعلى كل من يقترب من خطوطها الحمراء، ونماذج وشواهد معاصرة كيف قتل مفكرون وادباء مثل فرج فودة وطعن نجيب محفوظ واستتابة القمني وغيرهم. التاريخ الاسلامي ملئ من هذه الممارسات بحق اناس لهم فكرهم الخاص متحررين او يسعون للتحرر من افكار وعقائد بالية ليست معقولة لديهم ولدى اغلب الناس واحيانا مضحكة مثل العلاج ببول البعير وجناحي الذبابة احدهما داء واحدهما دواء والجنة تحت ظلال الرماح، خاصة في هذا العصر، وخير شاهد ما يطلق عليه داعش والاصح دولة الخلافة الاسلامية نموذج حي لما يقدمونه تجسيد لتلك الافكار وتطبيقا لمواد دستورهم والذي ينفيه البعض ويقول انها لا تمت للاسلام بشئ فاما ليس له علم بتاريخ الاسلام حتى من غالبية المسلمين لانهم مغيبون وينتمون فقط للاسلام ولانهم هكذا وجدوا انفسهم بعد الولادة وهي حقيقة وتنطبق على غيرهم من الاديان ..ومنهم يعرفونها حق المعرفة ويعشقونها ويدافعون عنها بكل الطرق والممارسات وخير شاهد ما يقوم به بعض موكليهم في الغرب بعد ما ازدادوا فيه بشكل مخيف واصبحوا بالملايين، خاصة بعد حروب البعث وصدام العبثية ليستقبلهم الغرب الغافل المغفل بدواعي انسانية بشكل لاجئين الى ان ازدادوا حجما بحيث بامكانهم ان يقلبوا الموازين في اوربا عندما تاتي ساعة الصفر لتنفيذ ما هو مجسد في افكارهم من حقد دفين لكل ما هو غربي مسيحي يهودي ولا اسلامي

محنة العالم الان هي كيف سيعالجون الامور بعد ان تتفاقم وهنا اقصد في الغرب واوربا بالاخص حيث يوجد ما يقارب خمسة وعشرون مليون مسلم حسب احصاءات غير رسمية في اوربا الغربية وحدها وفي روسيا يقال تحوي اثنان وعشرون مليون مسلم وهم من الروس والشيشان وداغستان ومن هذه الاسماء ال ستان والشرستان؟

عندما حصلت على نسخة من كتيب لبروتوكولات حكماء صهيون وقراته لاول مرة لم استوعبه وعاودت القراءة فيه كلما احتجت لتذكير معلومة ترتبط فيه بالاحداث الجارية انذاك وكان قبل ثلاثون عاما مضت، ويرد فيه ان قضوا على المسيحية فالقضاء على الاسلام اسهل ما يكون، فيوجد من ينفيها ومن لا يعيرها اهمية كبيرة، لكن بعد انهيار المنظومة الاشتراكية لم يبقى ما يقلق العالم الحضاري فكر ايدولوجي بعد الشيوعية لانتشارها في العالم غير الاسلام، واكدها بعد حرب الكويت مسلمون قالوها صراحة اما خوفا او مباهاة من المتطرفين ظنا منهم انه بامكانهم ان يهزموا الكفار لانهم ناعمون وانسانيون  ومغفلون لا يحبوا منظر الدماء لذا هزيمتهم مؤكدة بعد التغلغل بينهم، متناسين هؤلاء الاغبياء ما لدى الكفار من وسائل ابادة البشرية والحياة عموما اذا احتدم الحمق لبعضهم لا قدر ذلك. فعندما كنا في سجن اسمه العراق لم نكن نملك وسيلة لتلقي خبر له مصداقية غير الاستماع الى اذاعات مونت كارلو او صوت اميركا او اذاعة لندن وفي برنامج لاذاعة لندن يوما سال سائل عن كم لدى الاتحاد السوفياتي واميركا من الاسلحة والجيوش؟ فرد احد المختصين يقول وهذا قبل ثلاثة عقود لدى كل من الاتحاد السوفياتي واميركا خمسة ملايين جندي مدرب وخمسة الاف طيار على اهبة الاستعداد وعددالاف الدبابات والمدرعات ووو وفي النهاية قال لدى كل منهما القدرة على ان يدمر الكرة الارضية خمس مرات بالقنابل الذرية ، تصوروا يا لهول هذه الحقائق... هذا غير الدول الاخرى النووية ما عدا الشرستان الباكستانية وبقية الدول الاسلامية والعربان لا يملكون حتى  سيوف اجدادهم  فكيف تكون المواجهة ؟

ومحنة العالم الغربي تكمن ايضا في جشعهم لاسواق المستهلكين من الدول المحكومة بالاسلام ومنافستهم فيما بينهم اي الغرب دون تنسيق علمي وعملي وتاريخي بالرغم من اتحاداتهم ومؤتمراتهم الفارغة لانهم يكذبون الواحد على الاخر، ولا يقدرون مقدار خطر المسلمين الزاحفين نحو العالم بدون سلاح ظاهر غير تفجير انفسهم مسرعين الى جنتهم الشريرة. في مجالسنا الخاصة حين يحتدم النقاش بيننا نحن المكتوين بنار التطرف الاسلامي كل يبدي رايه فمن يؤيد ومن ترك البلد واتى الى المهجر قبل عقود لا يؤيد ويدعي انه كان ملكا غير متوج قبل مغادرته الى الغربة اللعينة ناسيا ذميته واصلا كان ياكل من لحم ثوره ... ولانه لم يتذوق حلاوة زوار بعد منتصف الليل او الرهبة من الملابس الزيتوني ورفاق البعث والجيش الشعبي اما ما بعد 2003 فحدث ولا حرج وما هجرة اكثر من مليون وربع مسيحي عراقي خير شاهد وعلى قتل الالاف منهم واحراق كنائسهم واغتصاب املاكهم ونسائهم.

بعد احداث باريس في مجلسنا ايضا قلت ترقبوا ان الارهاب في الغرب حين تتصاعد وتيرة الضغط على داعش وتتكرر التفجيرات الى ان تصبح عبارة المواجهة مع الاسلام  حصرا لانه دستورهم القران وهو ملئ بالتحريض على القتل والكراهية ولا يجوز عندهم حذفها لانها من الاههم فهم متمسكون باسلامهم  ولا مجال للنفاق بان يقول الرئيس او اي سياسي اخر غربي من ان هذه الحرب ليست ضد الاسلام بل هي ضد المتطرفين فهذا كلام دبلوماسي وتاخير لبعض الوقت فقط، عندها ان لا تملك جيوش المسلمين الاسلحة النارية سيلجاؤن الى السكاكين فهم مشهورين باساليب الغدر فالاحياء والازقة القديمة في مدن اوربية مثل باريس وروما وغيرها موبوءة بهذه النماذج فكيف سيجرؤ من اهل البلد الاصليين ان يدخلوا احياءهم ولا يتوقعوا طعنة منهم كما يحدث في اسرائيل يوميا ومؤخرا؟ وهذا حدث قبل عدة ايام في لندن. حيث قالها الارهابيون سوف نحرمكم حتى من الذهاب الى الاسواق، سيفعلونها لانهم جادون في اقوالهم علانية وصراحة. محنة العالم ان تفاقمت كما اراها انا وعسى ان اكون مخطءا ان الغرب سيبطش بالعالم العربي والاسلامي شر بطشة، لكن كيف سيكون مع اكثر من مليار مسلم؟ هل سيعزل الغرب نفسه عن الشرق كله؟ كيف؟ وهل سيتخلى عن اسواق ونفط العرب والمسلمين؟ واين سيحول سياحته؟ وماذا عن ملايين المسلمين بين ظهرانيهم؟ هل يعي المسلمين خطاءهم ببطشهم بمسيحيي الشرق وتهجيرهم؟ والغرب ان قام بالرد ليس لنصرة مسيحيي الشرق بل لانهم سيكتوون بنفس النار. انها محنة حقيقية ورط الغرب نفسه بها ليس الان وانما منذ ان اسقط القسطنطينية بيد الاوباش الاتراك سليلي المغول من راكبي الاسلام حينها والى السلطان اردوغان الان.

اما محنة المسلمين فهي انهم اسرى شيوخ تجار الدين اميين منهم قلبه ملئه بالصداء وقيح الحقد على المسيحيين والمسيحيية لانهم سباقين وبالمقدمة في كل شئ وهم في الحضيض ويصفون غيرهم انجاس وكفار ولا يعترفوا بخاتم الانبياء بالرغم من وصية عيسى انه سياتي من بعده. عجبا .. وشيوخ من يجد ان هذه احسن وظيفة لا يتعب بها البدن ولا هم يحزنون ولا حاجة لتعلم مهنة مضنية ولا تتعدى غير تلقين بعض كلمات الدجل والشعوذة والخرافة والكذب على الناس فهم سذج وينقادون دون مقاومة حتى من حملة الشهادات، فلم لا.

محنة المسلمين في اكثر من خمسين دولة ليس لديها اكتفاء غدائي ما عدا تركيا المنكوبة ارضا وشعبا منذ الف عام تقريبا حينها لم يكن اسمها تركيا اصلا، فماذا لو قطع عنهم الغذاء والدواء ياترى؟

 

في بلد (دقلث وبرث) قديما ودجلة والفرات حديثا اسمه العراق يتوهم الكثير بانه كان يصدر فائضا من الحبوب وهذا غير صحيح بعد ان غزاه الجراد البدوي الصحراوي، مثال بسيط قبل اكثر من ثلاثين عاما كنت في متابعة لعمل في احدى دوائر الزراعة في بغداد التقيت حينها بموظف كان من ابناء جلدتي واوهمت نفسي في حديث معه ان العراق بلد الخيرات وكذا وكذا فلماذا نستورد هذا وذاك؟ فرد علي الصديق بمهنية وقال دعك من هذا الهراء فنحن استوردنا هذه السنة تسعون الفا طن من اللحوم الحمراء فقط ويستهلك العراق حينها والكلام له اربعة ملايين طن من الحبوب سنويا وانتاجه لا يتعدى المليون وسبعمائة الف طن سنويا والى قبل سنة داعش ازداد استهلاك العراقيين اكثر من مليون طن اخر سنويا وانتاجاه السنوي نفسه دون زيادة، اليست محنة؟ والشعب شارب حتى الثمالة من اللطم والمشي حافيا المسافات لزيارة القبور طريق ملئه برك الدماء والدموع ولا يسال لماذا ولمن ويذوب في الازدواجية كما يقول الراحل علي الوردي ... لو خير العراقيون لاختاروا الاسلام لكن ان يذهبوا الى الغرب...  ولا يزالون ثملين بكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة  .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.